> دولي

تركيا تحشد في إدلب.. وبوتين «لا يريد حرباً»


تركيا تحشد في إدلب.. وبوتين «لا يريد حرباً»

خالد جان سيز- أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الإثنين، أن بلاده لا تنوي الدخول في حرب مع أي كان. ووفق ما ذكرت وكالة تاس للأنباء، قال بوتين إن روسيا لا تخطط للدخول في حرب مع أحد لكنها ترغب في إثناء دول أخرى عن الدخول في صراع مع موسكو. وجاء كلام بوتين خلال مقابلة مع الوكالة الروسية، بدأت نشر مقتطفات منها على أجزاء في 20 فبراير. وتزامن مع التصعيد العسكري التركي الكبير ضد قوات النظام في شمال غربي سوريا. وفي تصريحات سابقة، قال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إنه ليس لدى أنقرة نية في الدخول بمواجهة مع موسكو، الداعمة لدمشق، مؤكداً انها تريد فقط وقف مجازر رئيس النظام بشار الأسد إخراج قواته من منطقة خفض التصعيد شمال غربي سوريا، لجعلها منطقة آمنة للاجئين السوريين. وقرأ مراقبون في كلام بوتين وأكار، تأكيداً على أن المصالح بين البلدين أكبر بكثير من أن تجعلهما تنزلقان إلى مواجهة عسكرية، كما رأوا أن رسالة بوتين تحمل معنى ضمنياً بأن أولويته هو إرضاء أنقرة، أكثر من دمشق، مستدلين على ذلك بغض موسكو الطرف عن القصف التركي الهائل في الأيام الأخيرة على قوات النظام وميليشياتها، قائلين إنه على الرغم من مقتل 34 جندياً تركياً بقصف لطيران النظام، إلا أن ما أحدثته تركيا يفوق الرد المناسب، وتم وسط صمت روسي. وكانت طائرات مسيرة تركية هاجمت ليل الجمعة - السبت منشأة كيماوية للنظام في حلب، وقصفت مواقع له ولحزب الله والميليشيات الإيرانية، موقعة عشرات القتلى والجرحى، ومدمرة عشرات المركبات والآليات العسكرية. وبعد ذلك، أعلنت أنقرة أن الهجوم الذي أسمته «درع الربيع» سيستمر، ومضت في ذلك، متحدية إعلان النظام السوري حظراً جوياً، فأسقطت 3 مقاتلات له ودمّرت 3 بطاريات دفاع جوي وقصفت مطارين، وبلغت قوتها النارية 3 محافظات. رسائل سياسية ويُفهم من هذ الرسائل السياسية المتبادلة محاولة البلدين إيجاد تفاهم على الشيء الوحيد الذي يختلفان فيه، وهو وضع إدلب، حيث تدعم روسيا قوات النظام، وتركيا قوات المعارضة. وحتى الآن، أخفقت جهود أنقرة وموسكو الدبلوماسية لنزع فتيل التوتر، وتحقيق وقف للنار في منطقة إدلب، آخر معقل رئيس لقوات المعارضة. وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إنه على الرغم من إحراز تقدم بين الوفدين التركي والروسي، فإن قضية إدلب لن تُحلَّ إلا بين الرئيسين رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين. وأمس، أعلنت الرئاسة التركية أن أردوغان سيتوجه الخميس إلى روسيا لإجراء محادثات مع نظيره الروسي، حول التصعيد في شمال غربي سوريا. وقال مسؤول تركي رفيع ومسؤول أمني إن الزعيمين سيناقشان الخطوات التي سيتم اتخاذها في إدلب ومن المتوقع أن يتوصلا إلى تفاهم مشترك. Volume 0%   أمن قومي ودفعت تركيا مزيداً من الآليات العسكرية إلى إدلب، وسط احتدام الاشتباكات في محيط سراقب وكفر نبل بين قواتها والفصائل السورية المعارضة الموالية لها، من جهة، وقوات النظام من جهة أخرى، وفق ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وأدت أحدث جولة من القتال في إدلب إلى نزوح مليون مدني منذ ديسمبر، معظمهم من النساء والأطفال، صوب الحدود التركية. وقالت تركيا إنها ستسمح للمهاجرين بدخول أوروبا لاغية القيود المفروضة على التنقل منذ 2016 بموجب اتفاق مع الاتحاد الأوروبي. وتستضيف تركيا 4 ملايين لاجىء سوري تسبب النظام بهروبهم، ولاتريد استضافة المزيد. وتعتبر أنقرة منطقة خفض التصعيد (تشمل إدلب وأجزاء من حماة وحلب) أمن قومي لها، واتفقت مع موسكو في سوتشي على تفاهم لوقف النار فيها وإقامة منطقة آمنة، يعيش فيها المهجّرون من الحرب السورية.



عدد الزيارات : 846 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق