> محليات

«كورونا» في الخليج: 900 مصاب.. والمتعافون 108


«كورونا» في الخليج: 900 مصاب.. والمتعافون 108

عبدالرزاق المحسن - في الوقت الذي تمدد فيه فيروس كورونا بصورة كبيرة امس، ضاعفت دول مجلس التعاون الست إجراءاتها المشددة في مواجهة الوباء، وفق تعليمات منظمة الصحة العالمية التي جددت إشادتها بالإجراءت الكويتية. ومع ارتفاع أعداد المصابين في الدول الست إلى 900 حالة حتى يوم امس، أعلنت السلطات الصحية عن إجراءات جديدة لمنع انتقال العدوى، وأضحت كل الاحتمالات مفتوحة على صعيد الدوام في الجهات المعنية، بجانب إنهاء العام الدراسي وتعطيل الكثير من الأنشطة المعتادة. احتلت قطر المرتبة الأولى من حيث أعداد المصابين بـ401 حالة، تلتها البحرين بـ166، وثالثا حلت الكويت بـ112، فالسعودية بـ103حالات، فالإمارات بـ98، وأخيرا سلطنة عمان بـ20 حالة حتى ظهر امس. وتكشف القراءة في الإجرءات تفوق الكويت في العزل المؤسسي والرعاية المقدمة في المحاجر الصحية منذ اكتشاف الفيروس، بينما تفوقت الإمارات في بعض الإجراءات الأخرى منها نظام الـ«جي سي اي» الذي تخضع لمعياره جميع المنشآت الصحية على مستوى الدولة، وهو من أعلى المعايير الصحية في العالم. أما السعودية فقد تميزت بأنها أغلقت جميع حدودها منذ بداية ظهور الفيروس، مما أسهم في تقليل عدد الحالات المُصابة مقارنة بالدول الأخرى، وتشابهت الإجراءات في كل من سلطة عمان والبحرين وقطر. إجراءات مشددة ومنذ ظهور فيروس كورونا المستجد في الصين منتصف ديسمبر 2019، سارعت الكويت باتخاذ إجراءات مشددة في سبيل مواجهة الفيروس، الا ان هذه الاجراءات لم تمنع من تسرب الاصابات، وتسجيل عشرات الإصابات. وتنوعت اجراءات الوزارة على اكثر من صعيد، من خلال الاستعدادات على صعيد المنافذ البرية والبحرية والجوية، وتوفير الاجهزة والمعدات اللازمة لفحص الوافدين والقادمين الى البلاد من جميع دول العالم، فبينما وفرت «الصحة» اطباء وممرضين على مستوى عال في عيادات المطار، علاوة على اجهزة كاميرات المراقبة الحرارية، وتضافرت جهود اجهزة الدولة، كوزارات الداخلية والدفاع والتربية والطيران المدني والاطفاء وهيئة البيئة وغيرها من الجهات ذات العلاقة بالفيروس المستجد. المحاجر الصحية وقبل تسجيل اكثر من حالة مصابة بالكورونا، لجأت وزارة الصحة الى تخصيص محاجر في مستشفى جابر ومنتزهي الخيران والجون، وأنهى الحجر 564 مواطناً ومواطنة حتى مساء أمس، وتتواصل الاجراءات لضمان احتواء المواطنين العائدين من بعض الدول التي صدرت تعاميم بخصوص التعامل معها، كايران والعراق ومصر وغيرها، وهو ما يسمى بالحجر الصحي المؤسسي، والذي يتم التشديد فيه على منع الاختلاط وعدم الاحتكاك بالاخرين، ويجري حالياً تجهيز محجر جديد. ومن الملاحظ أن الاعداد في تلك المحاجر تتغير بصورة متسارعة، فضلا عن اللجوء الى الحجر المنزلي، بحيث يتم التنبيه فيه على وجود غرفة خاصة بالحالة، مع أهمية الابتعاد عنها وعدم الاحتكاك بها أثناء استقبالها، وعدم الخروج من الغرفة إلا لدورة المياه فقط.



عدد الزيارات : 669 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق