> دولي

بعد «اتهامات بالأهمال».. الحكومة البريطانية تتعهد بتوسيع اختبارات كورونا


بعد «اتهامات بالأهمال».. الحكومة البريطانية تتعهد بتوسيع اختبارات كورونا

وعدت الحكومة البريطانية بتكثيف اختبار حالات فيروس كورونا المشتبه بها، على الرغم من أن التدابير لا تزال أقل بكثير من المستويات التي دعت إليها منظمة الصحة العالمية. ودافع كبير المستشارين الطبيين في إنجلترا، البروفيسور كريس ويتي، عن نهج الحكومة في إجراء الاختبارات، لكنه قال إنها تعتزم توسيعه، مشيرا إلى أن الجهود كانت «كبيرة» بالفعل وأنه تم إجراء أكثر من 44 ألف اختبار. بحسب تقرير لصحيفةالغارديان البريطانية. وتأتي هذه الخطوة بعد أن شن رئيس منظمة الصحة العالمية هجوما شديد اللهجة على الحكومات التي أهملت أو عطلت الاختبارات، محذرا من أنها لا تستطيع محاربة الوباء معصوب العينين. وقال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس: «لم نشهد تصعيدا عاجلاً بما فيه الكفاية في عمليات الاختبار والعزل وتتبع المخالطين، وهو العمود الفقري للاستجابة؛ وللقيام بذلك، يجب اجراء الاختبار والعزل، لا يمكنك محاربة النار معصوب العينين، ولا يمكننا إيقاف هذا الوباء، إذا كنا لا نعرف من المصاب». وأضاف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: «لدينا رسالة بسيطة لجميع البلدان اختبار ثم اختبار ثم اختبار، اختبر كل حالة مشتبه بها». وأوضح أن الطريقة الأكثر فعالية للوقاية من العدوى وإنقاذ الأرواح هي «كسر سلاسل انتقال العدوى». وقال ويتي إن الحكومة اتفقت مع منظمة الصحة العالمية وأنها تتخلى عن الاختبارات على أساس الجغرافيا، ودافع عن نظام الاختبار، قائلا إنه كان هناك اختبار «مراقبة كاملة"» في العناية المركزة، وأن المستشفيات كانت تختبر أيضا مرضى الالتهاب الرئوي. وقال ويتي إن الحكومة «ستوسع جهودها» وسط مخاوف من عدم فحص عدد كاف من الأشخاص. وأوضح إنه في الوقت الحالي، لا تكون الاختبارات مفيدة إلا للأشخاص المرضى حاليا، لكن الاختبارات المستقبلية ستكون «تحويلية» إذا كانت هناك طريقة لمعرفة ما إذا كان الناس قد أصيبوا بها من قبل. وقال إن ذلك سيبين نسبة الأشخاص الذين يمكن أن يصابون بالمرض دون أية أعراض، مضيفا أن هيئة الصحة العامة في إنجلترا تطور «بسرعة» مثل هذا الاختبار. وبينما أجرت المملكة المتحدة حوالي 44 ألف اختبار، كانت كوريا الجنوبية قد أجرت اختبارات حتى يوم السبت على 248.647 شخصا - واحد من كل 200 مواطن – وأجرت إيطاليا 86.011 ، بما في ذلك أي شخص قد يكون قد تعرض للفيروس، وكذلك الذين يعانون من الأعراض. في المملكة المتحدة، تم إجراء الاختبار بشكل أساسي على الذين تم إدخالهم إلى المستشفى، وهي خطوة انتقدها الخبراء والعاملون في القطاع الصحي. وقال أنتوني كوستيلو، طبيب الأطفال في المملكة المتحدة والمدير السابق لمنظمة الصحة العالمية، إنه كتب إلى ويتي قائلا إنه يجب إجراء المزيد من الاختبارات لمعرفة الأشخاص حاملي الفيروس. كما أثيرت مخاوف بشأن العاملين في القطاع الصحي، الذين من المرجح أن يعالجوا المصابين بالفيروس ولكن لن يتم اختبارهم إلا إذا تم إدخالهم إلى المستشفى. ووقع آلاف الأشخاص على عريضة من لأطباء والممرضات في المملكة المتحدة لفحصهم إذا ظهرت عليهم الأعراض. Volume 0%   وقالت ريبيكا ماكولي، التي كتبت في الالتماس والذي تمت مشاركته عبر الإنترنت على نطاق واسع: «أنا طبيبة مبتدئة أعمل حاليا في وحدة تقييم الطوارئ. سعالي خفيف، وفي شهر مارس من الشائع جدا أن أصاب بالسعال ... ولكن كيف أعرف أنه ليس من نوع كوفيد؟ وأضافت: «اسأل نفسك هذا، إذا كان أحبائك يحتاجون إلى رعاية في المستشفى لحالة لا علاقة لها بـ«كوفيد 19»، فهل تريد أن يعالجهم موظفون من المحتمل أن يصابوا به؟ إذا لم يكن كذلك، يرجى مساعدتنا». وحصل الالتماس، الذي يدعو إلى تحديد أولويات الاختبار لموظفي القطاع الصحي، على أكثر من 15 ألف توقيع داعم. وقالت ممرضة لصحيفة الغارديان، اشترطت عدم الكشف عن هويتها: «إن الجدل حول الاختبار يسبب قلقا كبيرا بين العاملين في القطاع الصحي، لقد أصبت بالبرد للتو، ويمكن أن يكون فيروس كورونا، أشعر بالقلق حيال الأشخاص المعرضين للخطر في عائلتي، لقد اضطررت إلى منع الأطفال من الذهاب إلى المدرسة».



عدد الزيارات : 648 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق