> محليات

تحذير رسمي من تصاعد حدّة الخطاب «العنصري»


تحذير رسمي من تصاعد حدّة الخطاب «العنصري»

أخلت النيابة العامة سبيل مذيعة كويتية بكفالة 500 دينار، متّهمة بإهانة العمالة الفلبينية المخالفة، في مقطع فيديو، نشرته على مواقع التواصل الاجتماعي. وحذّرت مصادر أمنية وقضائية من استفحال ظاهرة إهانة المقيمين، وتحميلهم مسؤولية أزمة «كورونا» وتجارة الإقامات، وغير ذلك من الحجج التي ظهرت خلال الأيام القليلة الماضية، بفعل حدة الأزمة وتداعياتها. وقالت المصادر الرسمية إن خطاب الكراهية والعنصرية مرفوض، وسيُواجَه بحزم؛ لأن أزمة «كورونا» عالمية، وتشمل الجميع، وليس لأحد دون آخر اليد فيها، لا بل ربما كان المقيمون في مناطق عشوائية ضحايا أكثر من غيرهم لتفشّي هذا الوباء؛ ما يعني ضرورة الاهتمام بهم وعدم تركهم فريسة العدوى القاتلة. وأضافت المصادر المعنية: إن ما تقوم به السلطات لجهة الحجر على مناطق معينة، هو أولاً وأخيراً لحماية سكان هذه المناطق، التي تحظى برعاية صحية وغذائية، وما الاجراءات الامنية بدليل على أي تمييز ضدهم. وحذّرت المصادر الرسمية عينها من المبالغة في إلقاء الضوء على جنسيات دون غيرها، مثل الجاليات الهندية والمصرية والبنغالية، على أنها «مسؤولة» بشكل أو بآخر عن بعض المعاناة السارية في البلاد الآن. وقال أستاذ علم اجتماع في جامعة الكويت لــ القبس إن هذا «النفَس التمييزي» يخرج عادة من بعض ضعاف النفوس في الأزمات، لأن البعض يريدون مذنباً ما لمعاقبته.. ويجب الحذر الشديد من ذلك. وأضاف: إذا قرأنا ما يكتب في وسائل التواصل نُصاب بالخوف من «بوستات» وفيديوهات وتغريدات متقابلة بين الكويتيين والمصريين، تتبادل الاتهامات الواهية. وهذا ما يجب وضع حد له من قبل السلطات المعنية فوراً، حفاظاً على النسيج الاجتماعي، وحرصاً على صورة الكويت الإنسانية؛ فالكويت تقدم الرعاية الصحية الكاملة للمصابين من المقيمين، على حد سواء، مع الكويتيين، وتقف عند حاجاتهم المعيشية والحياتية أيضاً. كما أن الكويت تقدّم يد العون المالي لمنظمة الصحة العالمية، ودول كثيرة تحتاج عوناً هذه الأيام.



عدد الزيارات : 609 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق