> محليات

رحل شملان العيسى.. ذو الرؤية النهضوية


رحل شملان العيسى.. ذو الرؤية النهضوية

تاركا إرثا ثقافيا كبيرا، رحل عن عالمنا أستاذ العلوم السياسية الدكتور شملان يوسف العيسى، بعد عمر امتد لنحو 76 عاما، قدم خلالها الكثير والكثير للكويت والكويتيين، عبر السلك التدريسي في الجامعة، والكتابة في العديد من المجالات التي نافح فيها عن الكويت وقضاياها، لا سيما حقوق المرأة. ولد الفقيد عام 1944 في حي القناعات، لأب له سجل حافل في تاريخ الكويت وهو الشيخ يوسف بن عيسى أحد رواد النهضة في التاريخ الكويتي، وسلك الدرب التعليمي حتى نال الدكتوراه من جامعة تافتس بالولايات المتحدة عام 1979، والتحق بجامعة الكويت كأستاذ بقسم العلوم السياسية من وقتها حتى 2019. وتخصص المغفور له، بإذن الله، في مجال السياسة المقارنة والتنمية السياسية، وساهم في نشر مجموعة من المقالات العلمية في المجلات الأكاديمية العربية والأجنبية حول السياسات التنموية في الكويت ودول مجلس التعاون ودور المرأة في السياسة والتنمية والإعلام. كما تولى رئاسة قسم العلوم السياسية لعدة سنوات، إضافة إلى اللجان العاملة في القسم العلمي، وتولى تأسيس وإدارة مركز الدراسات الاستراتيجية في جامعة الكويت في مطلع التسعينيات من القرن الماضي، وساهم بالعديد من الفعاليات الإعلامية والمؤتمرات العلمية والمقابلات التلفزيونية، إضافة إلى كونه كاتب عمود صحافي في عدة صحف. وكان يحرص على محاضراته الجامعية طوال فترة صراعه مع المرض العضال حتى بلوغه سن التقاعد. وتمت دعوته، وفق ما أدلى به في لقاء تلفزيوني، في 1979 عقب تخرجه، من قبل وزارة الخارجية مع مجموعة من الشباب الكويتي لوضع إطار مجلس التعاون الخليجي، حيث كان قد درس قبلها بسنة فصلا دراسيا مع بروفيسور مشهور عالميا، كان المسؤول عن مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة هارفارد، أسباب توحيد الشعوب وفشلها، عبر دراسة النماذج الأوروبية والأميركية والألمانية وملابسات فشل محاولات الوحدات العربية. ولرؤاه الاقتصادية خلال عضويته في المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية كان يرى أن المشاركة الكويتية الصينية في تنمية المشاريع الحيوية الكويتية تعد فرصة مهمة للبلدين، لالتقاء الرؤى بينهما والمتمثل في رؤية الكويت 2035 ومبادرة الحزام والطريق الصينية، لا سيما أن ربط مشروع مدينة الحرير الذي يسعى لتحويل الكويت إلى مركز مالي بمبادرة الحزام والطريق الصينية له أهمية كبيرة للكويت في تطوير اقتصادها وتحقيق رؤيتها. خسرت الكويت الكثير بفقده، ولا تملك القبس إلا أن تتقدم بأحر التعازي لأهل الفقيد، داعية الله له أن يسكنه فسيح جناته

عدد الزيارات : 669 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق