> رياضة

تأجيل الأولمبياد.. وارد


تأجيل الأولمبياد.. وارد

رضخت اللجنة الأولمبية الدولية للضغوط المتزايدة بشأن مطلب تأجيل دورة الألعاب الأولمبية الصيفية طوكيو 2020 بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، معلنة ان خيار الإرجاء وليس الإلغاء بات من الاحتمالات المطروحة، لكن القرار سيتخذ في غضون أربعة أسابيع. وهي المرة الأولى التي تطرح فيها اللجنة بصراحة احتمال تأجيل دورة الألعاب المقررة بين 22 يوليو والتاسع من أغسطس، بعدما أصرت في الآونة الأخيرة، مثلها مثل مسؤولين يابانيين، على التأكيد ان التحضيرات تمضي من أجل انطلاقها في موعدها المحدد. لكن دعوات التأجيل اكتسبت زخما في اليومين الماضيين، وانتقلت من الرياضيين بصفة فردية الى اتحادات من دول عدة، بذريعة تفشي وباء «كوفيد-19» الذي أودى بأكثر من 13 ألف شخص، وفرض قيودا واسعة على حركة التنقل والسفر حول العالم تؤثر على استعدادات الرياضيين. وأتت هذه الدعوات في ظل شلل شبه كامل فرضه الفيروس على عالم الرياضة، وتأجيل مواعيد مهمة مقررة في الصيف أبرزها نهائيات كأس أوروبا وبطولة كوبا أميركا الأميركية الجنوبية لكرة القدم. وأفادت اللجنة التنفيذية للجنة الأولمبية في بيان بانها «ستبدأ، بالتنسيق الكامل والشراكة مع اللجنة الأولمبية المنظمة لطوكيو 2020، السلطات اليابانية وحكومة مدينة طوكيو، بنقاشات مفصّلة لاستكمال تقييمها للتطور السريع للوضع الصحي عالميا وتأثيره على الألعاب الأولمبية، بما يشمل سيناريو التأجيل». الرياضيون في خطر وفي ما بدا خطوة استلحاقية بعد انتقادات طالت اللجنة في الأيام الأخيرة واعتبرت انها تضع الرياضيين «في خطر» بقرار إقامة الألعاب، أعلنت اللجنة ان رئيسها الألماني توماس باخ وجّه رسالة إليهم أكد فيها ان «الحياة الإنسانية تتقدم على كل ما عداها، بما في ذلك إقامة الألعاب. تريد اللجنة الأولمبية الدولية ان تكون جزءا من الحل». ورأى، بحسب نص الرسالة التي نشرتها اللجنة، ان اتخاذ قرار الإرجاء حاليا لن يتيح «تحديد موعد جديد للألعاب الأولمبية بسبب تطورات غير مؤكدة في اتجاهين: تحسن كما نرى في العديد من الدول بفضل الاجراءات الصارمة التي يتم اتخاذها، وتدهور الوضع في دول أخرى». وشرح «من جهة، ثمة تحسنات ملحوظة في اليابان، حيث يرحب العديد من الناس بحرارة بالشعلة الأولمبية. يمكن لذلك ان يعزز ثقتنا بمضيفنا اليابانيين، وبأنه سيمكننا، مع قيود سلامة محددة، إقامة الألعاب الأولمبية في البلاد مع احترام مبدأنا بحفظ صحة الجميع. من جهة أخرى، رأينا زيادة دراماتيكية وتفشيات جديدة للفيروس في دول مختلفة بقارات مختلفة». وتابع «لذا جعلنا من الحفاظ على صحة كل المعنيين أولوية بالنسبة إلينا، والمساهمة في احتواء الفيروس. أتمنى، ونحن جميعا نعمل من أجل ذلك، ان الآمال التي أبداها العديد من الرياضيين واللجان الأولمبية الوطنية والاتحادات الدولية من القارات الخمس، تتم تلبيتها»، مبديا أمله في «ان تكون الشعلة الأولمبية هي الضوء في نهاية هذا النفق». وسعى باخ لشرح هذا الواقع، معتبرا انه «على عكس أحداث رياضية أخرى، إرجاء الألعاب الأولمبية هو تحد معقّد بشكل كبير»، معددا أمثلة مثل ملايين الحجوزات الفندقية وتعديل جدول «33 رياضة أولمبية». الانتظار أربعة أسابيع وعلى الرغم من ان اللجنة الأولمبية أقرت بأن التأجيل بات أمرا مطروحا، رفض رياضيون المهلة الزمنية لاتخاذ قرار بشأن مصير الألعاب.   وقالت البريطانية دانا آشر-سميث بطلة العالم في سباق 200م «هل يعني هذا ان على الرياضيين مواجهة أربعة أسابيع إضافية للبحث عن طرق للتمرين، وهم ربما يضعون أنفسهم ومدربيهم والأجهزة الفنية وأحباءهم في خطر، ليكتشفوا في نهاية المطاف انها (الألعاب) سترجأ في كل حال؟». وأتى موقف اللجنة الأولمبية في ظل اتساع المطالبين بإرجاء الألعاب. وانضم الاتحاد الفرنسي لألعاب القوى الى لائحة تضم أمثال الاتحادين الأميركي والفرنسي للسباحة، والاتحادين الأميركي والاسباني لألعاب القوى، واللجنة الأولمبية النرويجية، بعدما كان العديد من الرياضيين قد انتقدوا بشكل فردي الأولمبية الدولية واللجنة. كو: الموعد غير ملائم طلب رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى البريطاني سيباستيان كو من اللجنة الأولمبية الدولية إرجاء أولمبياد طوكيو الصيفي 2020، معتبرا ان إقامته في موعده «غير ملائمة وغير مرغوب بها» في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد. وجاء هذا الطلب في رسالة حصلت وكالة فرانس برس على نصها الإثنين، بعث بها كو الى رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ الأحد، قبل إعلان اللجنة الدولية ان خيار إرجاء الألعاب المقررة بين 24 يوليو والتاسع من أغسطس بات خيارا مطروحا، على ان يتم اتخاذ القرار النهائي بشأنه في غضون أربعة أسابيع.



عدد الزيارات : 870 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق