> دولي

الولايات المتحدة تتخطى الصين وإيطاليا في عدد ضحايا كورونا.. وتصبح الأخطر عالمياً!


الولايات المتحدة تتخطى الصين وإيطاليا في عدد ضحايا كورونا.. وتصبح الأخطر عالمياً!

عماد غازي - واصل فيروس كورونا تفشيه في الولايات المتحدة الأميركية بوتيرة متسارعة، حيث سجلت حتى أمس الخميس 81999 إصابة، متفوقة على الصين التي بلغ مجموع الإصابات فيها 81299 حالة، كما تخطت إيطاليا التي سجلت حتى الآن 80589 حالة. وبحسب تصنيف جامعة جون هوبكينز الأميركية، فإن عدد وفيات كورونا في الولايات المتحدة بلغ 1163 حالة بينما بلغ عدد المتعافين 619، وسجلت الصين 3287 حالة وفاة وبلغ عدد المتعافين 74055، أما إيطاليا فقد سجلت أعلى نسبة وفاة بسبب فيروس كورونا بإجمالي بلغ 8215 وفق آخر تحديث، وبلغ عدد المتعافين 10361 حالة. وذكرت تقارير، أن أبرز أسباب تحول مدينة نيويورك إلى مركز للوباء، هو حجم التعامل الكبير بين نيويورك والصين ودول أوروبا الغربية مثل إيطاليا وإسبانيا، قد يكون السبب، لاسيما مع وجود آلاف الصينيين في منطقة مانهاتن ممن كانوا يتحركون بلا توقف بين نيويورك ومدن الصين المختلفة قبل حظر الطيران، وأيضا تضاعف نسبة الكثافة السكانية المرتفعة بالمدينة وهي الأعلى بين المدن الأميركية سهل انتقال الفيروس خلال مناطق الزحام الكبير، في وسائل المواصلات والطرق والمطاعم وصالات العرض والمسارح. أما في إيطاليا فإن سبب تزايد معدل الوفيات يرجع إلى ارتفاع معدل أعمار سكانها، إذ إن نحو 23.3% من مواطنيها فوق سن 65، وهو ما زاد من فرصة انتشار المرض بينهم، كما عزا تقرير نشرته شبكة «فوكس نيوز» انتشار المرض إلى الترابط العائلي والثقافة التي تحدد طريقة الحياة الإيطالية، وقال إن وجود أسر متعددة الأجيال لا تزال تعيش تحت سقف وتحيي المناسبات بشكل عائلي، قد يكون من الأسباب التي أدت إلى تفاقم تفشي الفيروس، لاسيما في المناطق الشمالية بالبلاد، والتي لا تتوافر فيها عدد كاف من أسرّة وحدات العناية المركزة أو أجهزة التنفس الصناعي. وتذكر تقارير أن من المحتمل أن يكون الفيروس قد انتشر من خلال أفراد شباب أصحاء لم تظهر عليهم أي أعراض أو ظهرت أعراض خفيفة جدا، ونقلوه لكبار السن. وقالت منظمة الصحة العالمية، إن أكثر من 70% ممن أصيبوا بالفيروس في الصين تعافوا من المرض، فيما اتهمت بعض الدول بعدم الشفافية وتعمد إخفاء أعداد المصابين بكورونا، وقالت إن كثيرا من الدول لم تجعل محاربة هذا الفيروس أولوية سياسية تشترك فيها الحكومات والمجتمعات. وطبقت الصين إجراءات حجر صحي صارمة وصفت بالقاسية، لاحتواء انتشار الفيروس، وكسر حلقات انتشار العدو، خاصة في موطنه الأول ووهان، وهو إجراء لم يسبق له مثيل وأغلقت المصانع والمحلات والشركات، ومنعت التجمعات وألغت الفعاليات والأنشطة الثقافية والرياضية، وأغلقت المدارس والجامعات والمسارح وأوقفت وسائل النقل العام، مما ساعد في تقليل الإصابة بالعدوى. كما شيدت السلطات الصينية مستشفيات ميدانية بسرعة غير مسبوقة في ووهان في أيام، لعلاج المصابين، واستطاعت استيعاب أعدادهم، وفرضت غرامات على من لم يلتزم بإجراءات العزل أو حتى عدم ارتداء الكمامات.   وتبدو الصين اليوم أقرب إلى انتهاء معركتها مع الفيروس، عكس دول العالم الأخرى التي مازالت تبدو أن قصتها مع الفيروس مازالت في بداياتها.



عدد الزيارات : 684 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق