> مقالات

متطوعون من اجل الكويت

كتب : خليل العريان | 2020-03-29 12:28 PM

عندما تزداد سرعة الطائرة على المدرج وستبدأ بالإقلاع يواجه الركاب حالة من انعدام الوزن تقتضى اتخاذ تدابير معينة ويصاحبها في الكثير من الاحيان حالة من عدم التركيز، وهذه الحالة مشابهة لما يواجهه البشر في بداية الأزمات أيا كان نوعها، إلا أن أصحاب الخبرة وهم الأكثر هدوء وقدرة على ضبط النفس يجيدون التعامل مع حالة انعدام الوزن والأزمات.

ومع بداية انتشار فيروس كورونا واقترابه من منطقتنا ودخوله أراضينا عن طريق القادمين من الخارج، شاهدنا كيف أطلق البعض الأعيرة النارية في الهواء من خلال تغريداته في مواقع التواصل وتصريحاته التي كادت لولا حفظ الله أن تشعل فتيل أزمة أكبر من الفيروس القاتل، وذلك بسبب عدم استقرارهم ذهنيا ودخولهم في مرحلة انعدام التركيز بسبب الهلع واقتراب الخطر.

وهناك من فضلوا الجلوس في منازلهم لتجنب خطر انتقال العدوى لهم وإصابتهم بالفيروس، ولكن أصحاب الخبرة والحنكة والهدوء نزلوا الميدان للتعامل مع هذه الظروف العصيبة، لمد يد العون والمساعدة وقيادة الشباب ودعمهم للعمل التطوعي من اجل تجاوز هذه المرحلة الحرجة.

ولقد أطلق الشباب الوطني العنان لطاقاتهم لمواجهة الظروف ومقاومتها كيف لا وهم اصحاب الهمم التي ترفع الوطن لعالي القمم، وانطلقت حملة "متطوعون من أجل الكويت" من منطقة الرميثية وفيها ثمانية فرسان شجعان اخذوا على عاتقهم تعقيم وتنظيف المنطقة ومكافحة الفيروسات، وارتفعت الهمم وزاد عدد المتطوعين الى ثمانين شاب من الجنسين وأصبحت المهمة تعقيم جميع مناطق الكويت.

ذلك الفريق الذي تعلمنا منه بأننا يجب ان لا نكون مشاهدين فقط لما يحدث من حولنا بل يجب ان نكون مشاركين بمقاومة الأخطار والأمراض والفيروسات وان نكون فاعلين في بناء المستقبل، لقد ترجم الشباب الكويتي من الجنسين ذلك العمل التطوعي لعمل متميز نفخر ونفتخر به.

لقد قاد ذلك الفريق المايسترو "عضو مجلس الأمة صلاح خورشيد" حيث قدم الإرشادات والدعم المعنوي والمادي لهؤلاء الشباب وعلي ثقة بأنه استغل خبرته في التعامل مع الأزمات في بناء ذلك الفريق والذي نرفع له جميعًا العقال والقبعة، فلقد اشعل شموع الأمل بأن ابناء الكويت تجدهم دومًا في الأزمات رجال دولة أبطال قادرين على مواجه الأخطار دفاعًا عن سلامة الوطن .. حفظ الله أهل الكويت.

عدد الزيارات : 1683 زيارة

قد ترغب


أمير الكويت حمامة السلام الخليجي	حكومة ( لا لا لاند)	الفيروسات القاتلة تستوطن المستشفيات ..

كل التعليقات

لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

آخر الأخبار

إقرأ أيضا

رأيك يهمنا

أقسام الموقع