> مقالات

كورونا .. على الطريقة الصينية ..

كتب : خليل العريان |
كورونا .. على الطريقة الصينية ..

من غير أستئذان ومن غير تصريح ومن دون تأشيرة أو جواز، انتشر في جميع دول العالم، وادخل في قلوب الملايين الرعب، جاء ليوصل رسالة بانه مهما تقدم وتطور الإنسان او امتلك الأسلحة فهو ضعيف أمام فيروس لا يرى الا بالمجهر. 
واختلفت وسائل التعامل مع ذلك الضيف والذي عرفه الناس واشتهر بينهم باسم - فيروس كورونا - حيث استخدمت الصين طريقة الحصار والعزل والحجر ونهج التباعد الاجتماعي وعزل المناطق المنكوبة، ويعتبر حل مكلف اقتصاديا فأحد مدن الصين التي تم عزلها في بداية الأزمة كان تعداد سكانها ٥ مليون نسمة مما يعني ان تكلفة الصين ستبلغ مليارات من الدولارات.
أما اصحاب البشرة البيضاء في أوروبا وأمريكا الرأسمالية ولأن الأموال اكثر أهمية من اي شيء اخر وان كانت صحة الإنسان او حياته وتمثل السياحة مصدر مهم للدخل في كثير منها، اتبعت سياسة القطيع وهو ما أعلن عنه رئيس الوزراء البريطاني ويتمثل في تترك الشعب يصاب بالفيروس فتصبح لديه مناعة ويقاومه الجسم وطالب من يصاب بالفيروس بان يعزل نفسه في منزله،  وكبار السن بعدم الخروج من المنزل لكي لا يصابوا بالفايروس. 

وتابعنا كيف استطاعت الصين الانتصار على الفيروس وأوقفته سريعا، ولكن في الجانب الآخر نجد القتلى يتساقطون بالآلاف في أوروبا وأمريكا وغيرها من الدول، ولا اعرف كيف ستوقف تلك الحكومات ذلك الوباء إذا استمرت على سياسة القطيع .. ومن الواضح ان كورونا جاء ليرفع الغطاء ويكشف المستور عن الدول الرأسمالية ويفضحها أمام العالم بانها دول ضعيفة هشه همها الوحيد أرصدتها في البنوك وان كان الثمن حياة شعوبها.
ولله الحمد ان حكومة الكويت قررت اختيار نهج المدرسة الصينية والمحافظة علي ارواح الشعب والمقيمين مهما كان الثمن، وكانت الشفافية في نقل الأخبار أفضل وسيلة لمواجهة الإشاعات، ويحسب للمسئولين في الحكومة تدرجهم في إجراءات مكافحة ومقاومة انتشار الفيروس، حيث تم إيقاف التعليم في جميع مراحله التعليمية والجامعات والمعاهد كخطوة أولى ثم جاء بعدها القرار بإيقاف العمل في جميع الجهات الحكومية، وبعدها المطاعم والمجمعات وصولا إلى الحظر الجزئي، وأصبحت الكويت نبراس ومثل اعلى يحتذي به في كيفية تعاملها مع خطر انتشار فيروس كورونا وتصدرت الإشادة فيها مختلف الصحف العالمية.
ولقد اسقط كورونا أقنعة حكومات الدول المتطورة والتي كانت تقدم لنا محاضرات عن أهمية الإنسان لتثبت الأيام ان الأفعال اصدق من الأقوال .. وانتظروا القادم فالمفاجآت لم تنتهي .

عدد الزيارات : 1209 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق