> محليات

مع ارتفاع وتيرة الإصابات بكورونا في الكويت.. هل يتواجد بيننا «ناقل فائق للعدوى"


مع ارتفاع وتيرة الإصابات بكورونا في الكويت.. هل يتواجد بيننا «ناقل فائق للعدوى

سليمان البزور - مع وصول عدد الإصابات بفيروس «كورونا» في الكويت حتى صباح الجمعة 3 أبريل 417 حالة، كان من اللافت تواصل ارتفاع عدد الحالات «مجهولة المصدر» إضافة إلى تلك التي تتتبع فرق التقصي الوبائي الخيوط لمحاولة معرفة الطريقة التي انتقلت إليها العدوى. وبحسب بيانات وزارة الصحة على مدى عدة أيام، يظهر أن نحو 100 حالة إصابة مؤكدة بـ«كورونا» لا تزال ظروف إصابتها تتوزع بين «التقصي الوبائي» ومحاولات «فك شيفرة» الكيفية التي انتقل بها الفيروس إليها، ما فتح الباب أمام تكهنات عن طريقة الإصابة رغم كل الإجراءات الاحترازية والمسوحات التي أجرتها وزارة الصحة، وتساؤلات إن كان في البلاد «الناقل الفائق» لعدوى الوباء وهو الشخص الذي اتفق على تسميته بذلك كثير من العلماء، بسبب إمكانية نقله العدوى لمئات الأشخاص دون أن تظهر عليه أعراض الإصابة بالمرض بسبب مناعته القوية وعدم معرفته بأنه يحمل الفيروس في جسده. ذلك المصطلح لم يكن وليد الأشهر الراهنة التي انتشر فيها «كورونا» المستجد (كوفيد - 19) أواخر العام الماضي، فبحسب ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية، فإن مصطلح «الناقل الفائق للعدوى» تم استخدامه خلال العام 2002 مع فترة انتشار وباء «السارس» ليعود إلى السطح مجدداً بعد 10 سنوات وتحديداً في العام 2012 عند ظهور متلازمة الشرق الأوسط التنفسية «ميرس». ووفق ما ذكرت وسائل الإعلام العالمية، فإنه مع تفشي «كورونا» المستجد، والذي انطلق من ووهان في الصين العام الماضي ثم انتشر إلى مختلف أنحاء العالم، تم إطلاق وصف «الناقل الفائق للعدوى» على عدد من الأشخاص، بينهم رجل الأعمال البريطاني ستيف والش الذي نقل عدوى الفيروس إلى 11 شخصاً في 3 دول بعد أن أصيب بالفيروس خلال مشاركته في مؤتمر بسنغافورة، ونقله إلى 11 شخصا آخرين خلال مروره بفرنسا وإسبانيا ومن ثم بريطانيا. وتكررت تلك الحالة لامرأة كورية جنوبية أطلق عليها لقب «المريضة 31» والتي تعود تفاصيل قصتها حسب وكالة «رويترز» إلى أنها تعرضت لحادث سير في مدينة دايجو في 6 فبراير 2019، وعند مراجعتها للمستشفى رفضت نصائح الأطباء بإجراء فحص «كورونا» بعد ملاحظتهم ارتفاع درجة حرارتها، وخالطت حشوداً بمئات الآلاف في مناسبات دينية وحضرت حفلات عشاء في عدد من الفنادق، ثم تدهورت صحتها وتم تشخيص إصابتها بالمرض في 17 فبراير غير أن الأوان كان قد فات.. إذ أعقب ذلك بأيام تشخيص مئات الإصابات لأشخاص حضروا معها المناسبات الدينية. في السياق ذاته، قال البروفيسور أوليفييه بوشو المتخصص في الأمراض المعدية، في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية، «يبدو أن بعض المرضى، ومن دون أن يكون ذلك مرتبطاً بقوة العوارض، يفرزون الفيروس بشكل أكبر من الآخرين، وبالتالي ينقلونه أكثر من غيرهم»، كما قالت البروفيسورة في علم الإحصاءات الوبائية كريستل دونيلي تعليقاً على ذلك المصطلح «نحن جميعاً مختلفون، من أجهزتنا المناعية، وتصرفاتنا إلى الأماكن التي نذهب إليها، كل تلك العناصر يمكن أن تلعب دوراً بالنسبة لعدد الأشخاص الذين ننقل إليهم العدوى، ويمكن للعوامل البيولوجية والسلوكية أن تؤثر».



عدد الزيارات : 1158 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق