> رياضة

فشل بروتوكول التعاون بين «الأولمبية» و«التربية»


فشل بروتوكول التعاون بين «الأولمبية» و«التربية»

محمد سليمان - أطلقت رصاصة الرحمة على مشروع الأمل الرياضي الذي كان من المقرر اقامته بالشراكة بين اللجنة الأولمبية الكويتية ووزارة التربية بعد أن حال الروتين القاتل دون إقامته، ويبدو أن عدم قدرة بعض المؤسسات على التجاوب مع لغة العصر سيظل عائقا أمام طموح وتطلعات أبناء الكويت الطامحين لغد افضل وليست الرياضة عن ذلك ببعيد. ففي ظل تولي مجلس إدارة جديد للجنة الأولمبية، تفاعل الشارع الرياضي مع ما تم طرحه حول برتوكول تعاون مع وزارة التربية للعمل على تأهيل وتدريب 5 الاف طالب وطالبة في عدد من المراحل السنية، ليكونوا بمنزلة نواة للرياضة الكويتية، ولكن «جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن»، فبرغم التوقف التام الذي فرضه فيروس كورونا على جميع الأنشطة الرياضية، فإن المشروع تعرض وقبل ظهور كورونا لتعقيدات وأزمات وخلافات في وجهات النظر أدت في النهاية إلى ضياع حلم الخروج من النفق المظلم. البداية والنهاية جاءت الأجواء إيجابية وحماسية وساد التفاؤل بعد عدد من اللقاءات بين المسؤولين فى الأولمبية ووزارة التربية حول مشروع الأمل، وتم وضع الخطوط العريضة لآلية العمل، وانطلقت الأولمبية لتخوض مهمة اقناع القطاع الخاص لدعم المشروع من أجل تخفيف الأعباء عن كاهل ميزانية الدولة، ونجحت في مبتغاها، كما وقعت بروتوكلات مع عدد من الدول الأوروبية والآسيوية المتقدمة رياضيا لتقديم الدعم الفني من خلال أطقم التدريب والاستضافات للمنتخبات الكويتية من دون مقابل، ومضى قطار العمل سريعاً، وتم تحديد شهر نوفمبر 2019 لانطلاق المشروع، الا ان عوائق واجهت وزارة التربية حالت دون ذلك، ليتم تحديد يناير 2020 كموعد جديد لبداية المشروع الذي لم يكتب له النجاح بعدما فشلت وزارة التربية، كما أكدت مصادر مطلعة، في اتخاذ خطوات تتماشى مع أهمية المشروع، وتحديدا في ظل عدم قدرتها على إقناع العنصر البشري لديها، والمتمثل في معلمي التربية البدنية، بحضور دورات تأهيلية تتماشى مع فكر اللجنة الأولمبية لاكتشاف المواهب الرياضية. تغيير مسار ومع عدم قدرة التربية على مواصلة المسيرة، تم الاتفاق مع هيئة الشباب لتصبح بديلا، حيث وضعت كل إمكاناتها تحت تصرف الأولمبية التي اتخذت خطوات سريعة للتجهيز لبدأ العمل عقب انتهاء أزمة فيروس كورونا، بعدما زار وفد من أكاديمية اسباير الموقع المحدد وهو مركز شباب منطقة صباح الأحمد، حيث تم وضع تصور للشكل العام للمشروع الذي يعد بمنزلة نقلة نوعية للرياضة الكويتية، وأكدت مصادر مقربة أن نتاج المشروع من مواهب رياضية سيتم إمداد الأندية المتعاونة والداعمة للأولمبية بها. وبحسب مصادر مطلعة، فإن نتاج المشروع من مواهب رياضية ونجوم يمكن اكتشافها سيتم إلحاقها بالأندية التي قدمت الدعم اللوجستي للمشروع من خلال توفير المشرفين والإداريين لتوفير سبل النجاح. وسيعمل المشروع على خدمة اهالي عدد من المناطق القريبة من المركز، ومنها الجهراء والصليبخات ومناطق أخرى.



عدد الزيارات : 735 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق