> دولي

إيطاليا.. مشرف الإسعاف: بدأنا نرى الضوء في نهاية النفق.. لقد انخفضت المكالمات


إيطاليا.. مشرف الإسعاف: بدأنا نرى الضوء في نهاية النفق.. لقد انخفضت المكالمات

في إيطاليا بدأ يتسرب شعور متزايد بأن الأسوأ ربما يكون قد مرّ، وبدأت أسابيع الإغلاق تؤتي ثمارها، حيث أعلن المسؤولون هذا الأسبوع أن أعداد الإصابات الجديدة قد استقرت. فابيو أريغيني، مشرف الخط الساخن لسيارات الإسعاف في مدينة بريشيا اللومباردية، قال: «بدأنا نرى الضوء في نهاية النفق، لقد انخفضت المكالمات». واستشهدت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، بقول رئيس الوزراء جوزيبي كونتي حيث قال، بينما ظل الإغلاق قائماً، فقد بدأت الحكومة العمل مع العلماء لتحديد كيفية إعادة الأشخاص الذين تعافوا إلى العمل. وتابعت، ولكن رغم هذا الأمل، فإن هناك تحدي رهيب متمثل في وقت، وكيفية إعادة العمل، دون إطلاق موجة كارثية أخرى من العدوى، للقيام بذلك، يركز مسؤولو الصحة الإيطاليون وبعض السياسيين على فكرة ربما أقرب لعالم الروايات البائسة، وأفلام الخيال العلمي. وتتلخص في وجود الأجسام المضادة المناسبة للفيروس في دم الأشخاص، وهي علامة محتملة على الحصانة، وربما تحدد هذا الأمر من يبدأ العمل، ومن لا. وأوضحت الصحيفة، أن بعض السياسيون رغم عدم استيعابهم للفكرة، ولكنهم يتعرضون لضغوط متزايدة لفتح الاقتصادات، وتجنب إحداث كساد اقتصادي واسع النطاق. واقترح الرئيس المحافظ لمنطقة فينيتو الشمالية الشرقية «ترخيصا» خاصًا للإيطاليين الذين يمتلكون أجساماً مضادة تُظهر أنهم مصابون بالفيروس وتغلبوا عليه، وتحدث رئيس الوزراء السابق، ماتيو رينزي، عن «ممر كوفيد» لغير المصابين. لكن الجدل حول قوة عمل قائمة على الأجسام المضادة وضعت إيطاليا مرة أخرى في الطليعة المؤسفة للديمقراطيات الغربية التي تتصارع مع الفيروس، واختياراتها الأخلاقية غير المريحة، وأثيرت هذه الأسئلة بالفعل من خلال القرارات الحاسمة للأطباء لعلاج الشباب، مع فرصة أفضل للحياة، قبل كبار السن والمرضى. وعندما يتم اكتشاف الجسم المضاد الثاني فقط، فهذا يعني أن الشخص ربما لم يعد مصابًا. وأعلن مسؤولون إيطاليون أنهم قد يعمدون قريبا إلى تخفيف القيود المرفوضة على التنقل في البلاد، بعدما تراجعت الحصيلة اليومية لوفيات فيروس كورونا المستجد إلى أدنى مستوياتها منذ أسبوعين. وسجّلت إيطاليا الأحد أدنى حصيلة يومية للوفيات الناجمة عن الفيروس، فضلاً عن انخفاض في عدد الحالات الحرجة لليوم الثاني. وأعلن الدفاع المدني الإيطالي أنّ عدد المتوفين جراء كوفيد-19 في الساعات الـ24 الاخيرة بلغ 525 حالة، وهي الحصيلة اليومية الأدنى منذ 19 آذار/مارس حين أحصت البلاد 427 وفاة بكوفيد-19. كما تشكّل حصيلة الوفيات المسجّلة الأحد تراجعا بنسبة 23 بالمئة مقارنة بالحصيلة المعلنة السبت. وقال مدير المعهد الوطني للصحة سيلفيو بروزافيرو إن «المنحنى بدأ بالانحدار، كما بدأ عدد الوفيات بالتراجع». Volume 0%   وأضاف «إذا ما ثبتت «في الأيام المقبلة» صحة هذه البيانات، سيتعيّن علينا البدء بالتفكير في المرحلة الثانية»، في إشارة إلى تخفيف الإغلاق التام المفروض في البلاد لمدة شهر. وبحسب الأرقام الرسمية، توفي 15887 شخصا جراء كوفيد-19 في إيطاليا، الدولة الأكثر تضرراً على هذا الصعيد في العالم. وتعليقا على تراجع الحصيلة اليومية للوفيات، قال مدير الدفاع المدني أنجيلو بوريلي لصحافيين «هذه أخبار جيدة، لكن يجب ألا نتهاون». وأفادت السلطات كذلك عن انخفاض للمرة الأولى في عدد من لا يعانون حالة حرجة ويتلقون العناية الطبية. وانخفض هذا العدد من 29010 حالات السبت إلى 28949 حالة الأحد. كما انخفض عدد الحالات الحرجة من 3994 السبت إلى 3977 الأحد. وتبدو المرحلة الثانية من تصدي إيطاليا للفيروس أكثر تعقيدا من المرحلة الأولى.



عدد الزيارات : 636 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق