> اقتصاد

وزير المالية.. في «غيبوبة» اقتصادية!


وزير المالية.. في «غيبوبة» اقتصادية!

حمد الخلف وفهاد الشمري - علت أصوات من اتجاهات عدة في البلاد مستغربة الغياب شبه الكامل وغير المفهوم لوزير المالية براك الشيتان في هذه الازمة المستفحلة، صحياً ومالياً واقتصادياً وأمنياً واجتماعياً، بسبب تفشي فيروس كورونا، والهبوط الذريع لأسعار النفط. ففي الوقت الذي يثني فيه مواطنون واصحاب قرار ومسؤولون على اداء وزراء الصحة والداخلية والتجارة ومحافظ البنك المركزي، يعيبون على الشيتان اختفاءه عن المشهد كلياً، علماً بأن الميزانية في وضع هو أسوأ ما يكون بسبب العجوزات الهائلة المتراكمة يومياً، والازمة تتطلب حلولاً مالية الى جانب النقدية التي اقرها البنك المركزي، فاذا بالوزير وكأنه في «كوما» أو «نائم مثل أهل الكهف»، كما قالت مصادر مسؤولة لـ القبس. وعلمت القبس ان مجموعة من النواب نقلت رسالة استياء، الى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد الصباح، من غياب دور بعض الوزراء عن مشهد الازمة الحالية التي تضرب البلاد برأسين: تفشي كورونا وهبوط أسعار النفط. وطلب النواب اعادة النظر في مواقع الوزراء المشكو من غيابهم، لأن الأوضاع الاستثنائية التي تعيشها البلاد تتطلب اشخاصاً استثنائيين، وطالبوا باستبعاد الوزراء الذين يثبت تقاعسهم. على صعيد متصل، وصف النائب عمر الطبطبائي اداء وزير المالية براك الشيتان بانه «سيئ جداً»، وبلا قدرة على قيادة هذه الوزارة المهمة في هذا الوقت العصيب، خصوصاً مع انهيار أسعار النفط. وأضاف: كنا نطلب من الشيتان تقديم خطط بديلة لكنه لم يستجب بل يمارس الدوران. بدورها، اشارت النائبة صفاء الهاشم الى أنها «غسلت يدها» من الوزير الشيتان وانها لا ترجو منه خيراً، لأن اداءه ضعيف برأيها، وغير قادر على الانجاز. وأكدت انه لا يستطيع الاجابة عن كثير من الاسئلة. وقالت ايضاً: انه غائب تماماً عن الاحداث ولا ينطق بشيء، لا سيما عن الخطط الرديفة التي يمكن القيام بها خلال هذه الازمة العاصفة. أما النائب محمد الدلال فقال: رسالتنا لرئيس الحكومة بألا يبقي على شخصيات لا تصلح لإدارة الازمة. وفيما يلي التفاصيل، انتقد نواب غياب بعض الوزراء عن مشهد الحراك الحكومي الواسع لمواجهة فيروس كرونا وتداعيات تفشيه في البلاد، لاسيما في ظل اشادة نيابية وشعبية متواترة، بديناميكية رئيس الوزراء سمو الشيخ صباح الخالد وسرعة استجابة أعضاء في حكومته للأزمة والتعاطي معها باقتدار ملحوظ، كوزراء الصحة الشيخ باسل الصباح والداخلية أنس الصالح. وقال النواب لـ القبس، إن أبرز الغائبين هو وزير المالية براك الشيتان، الذي بالرغم من ارتباط وزارته بملفات وثيقة بالأزمة، فإن أداءه «كان باهتاً وسيئا جدا ويبرهن على عدم الكفاءة». وعلمت القبس، أن مجموعة من النواب نقلوا رسالة استياء إلى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد، من غياب دور بعض الوزراء عن مشهد الأزمة الحالي، مطالبين بإعادة النظر فيهم «لأن الأوضاع الاستثنائية التي تعيشها البلاد، تتطلب جهودا استثنائية». وأبلغ النواب ممثلي الحكومة الذين حضروا الاجتماعات التي عقدت في المجلس أن الوزراء الذين ثبت عدم فاعليتهم وقدرتهم على إدارة الأزمة يجب استبعادهم من المشهد. ووصف النائب عمر الطبطبائي أداء وزير المالية براك الشيتان بأنه سيئ جدا، مشيرا الى ان أزمتي «كورونا» وانخفاض أسعار النفط اوضحتا بشكل جليّ أن الوزير بلا قدرة على قيادة هذه الوزارة المهمة في هذا الوقت العصيب، الذي هبط فيه سعر برميل النفط الى 16 دولارا فقط. وأضاف الطبطبائي لـ القبس: كنا نطالب وزير المالية باستمرار، تقديم خطة بديلة للتغلب على الأزمة، لكنه لم يستجب بل ظل يمارس الدوران حتى بخصوص الأسئلة البرلمانية التي نوجهها له. بدورها، أوحت النائبة صفاء الهاشم بأنها «غسلت يدها» من الوزير براك الشيتان، وأنها «لا ترجو خيرا منه». وقالت الهاشم لـ القبس: «شخصيا لا أعول أبدا على وزير المالية الشيتان، فأداؤه ضعيف، وبدا واضحا انه غير قادر على الإنجاز».   وأضافت ان الشيتان «غير متمكن ولم يتمكن، خلال تواصلنا معه، من الاجابة على كل كثير من اسئلتنا»، معتبرة أن تعيينه «جاء في الوقت الضائع، ولا قدرة له على فعل شيء». وقالت ان الوزير الشيتان «يمارس غيابا تاما عن الاحداث منذ بداية ازمة كورونا، فلم نسمع له تصريحا او تطمينا للشعب على الوضع المالي في البلاد، ولا نطق بأي توضيح عن الخطط الردفية التي يمكن القيام بها خلال هذه الأزمة العاصفة»، مشددة على ان «دوره عائم، لذلك لا نعول على مثل هذا الأداء». استبدال الوزير ولفتت الهاشم الى انها تتواصل في الوقت الراهن «مع الوزراء النشطين في عملهم، ممن أثبتوا جدارتهم في إدارة ملف الأزمة، فللوقوف على المسائل المالية والاقتصادية أتواصل شخصيا مع رئيس اللجنة العليا لرسم السياسة الاقتصادية المستقبلية محافظ البك المركزي د. محمد الهاشل، وكلي ثقة في بعد نظره الاقتصادي وحزم الحلول التي يمتلكها، رغم أن هذا الأمر جزء أصيل من عمل وزير المالية الذي لم يكن ولا يزال ليس على المستوى المطلوب». وتابعت «أطلب من رئيس الوزراء في هذه المرحلة المهمة، ان يتخذ قرارا حاسما لمعالجة وضع حقيبة وزارة المالية»، مبينة ان المرحلة الحالية «حرجة وسنعاني منها لسنوات طويلة مقبلة، ونحتاج الآن لوزير مالية على مستوى فني عال ولديه نظرة شمولية لما يجري في المنطقة، لاسيما في خضم الحديث عن النقص في الاحتياطي العام وضرورة وجوب تقديم بدائل تمكننا من الخروج من عنق الزجاجة الخانق الذي سنواجهه في السنوات الثلاث المقبلة على الأٌقل». في سياق متصل، قال النائب محمد الدلال «رسالتنا لرئيس الحكومة بان لا تستمر مع شخصيات لا تصلح لإدارة الأزمة على مستوى مجلس الوزراء او قيادات الدولة، هذه ازمة فارحم من لا يستطيع وارحم الشعب بقادة ازمة في الأزمات تتباين قدرات البشر في التعامل معها».



عدد الزيارات : 582 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق