> محليات

حادث ضرب «طبيبة البحر» ليس الأول.. لكنه أوجع القلوب!


حادث ضرب «طبيبة البحر» ليس الأول.. لكنه أوجع القلوب!

يسرا الخشاب -  فتح الاعتداء على طبيبة كويتية في مركز البحر للعيون أول من امس أوجاع الجسد الطبي مجدداً، ورغم أن هذا الحادث ليس الأول من نوعه وربما لن يكون الأخير، بيد أنه جاء في توقيت مؤلم وعصيب، ففي الوقت الذي تبذل فيه الكوادر الطبية والتمريضية كل الجهد في مواجهة فيروس كورونا، ويقف العاملون في القطاع الطبي في الصفوف الأمامية ويعرضون أنفسهم للخطر في سبيل حماية المجتمع كله، فضلا عن تزايد الأعباء على العاملين في المستشفيات وأقسام الطوارئ، قوبل هذا الاعتداء باستنكار مجتمعي واسع أكثر من اي وقت مضى. أكد متابعون وناشطون ومغردون عبر مواقع التواصل ان الكوادر الطبية تبلسم آلامنا طوال الوقت، وتضاعف جهدها منذ بداية أزمة «كورونا»، فهل يكون جزاؤهم الاعتداء بالضرب؟ وشددت فعاليات طبية وجمعيات نفع عام على ضرورة تشديد الإجراءات لحماية الأطباء والممرضين من الاعتداءات المتكررة عليهم، وتوقيع أشد العقوبات على المعتدين ليكونوا عبرة لغيرهم. وكان وزير الصحة الشيخ د. باسل الصباح أكد أن الاعتداء على موظفي الوزارة وكوادرها الصحية أثناء أدائهم أعمالهم «أمر مرفوض» جملة وتفصيلا ولا يمكن أبدا القبول به تحت أي حجة أو مبرر. وأعرب الصباح امس عن استنكاره «وبشدة لحادثة الاعتداء الآثم» على الطبيبة المحترمة أثناء أدائها لمهمتها الإنسانية في أحد المراكز الصحية في البلاد، مشيرا إلى أن مثل هذا الاعتداء الآثم لا يمت إلى البشرية ولا الأخلاق الإنسانية بأدنى صلة، معتبرا «أن أي اعتداء على أي موظف في وزارة الصحة اعتداء على كل العاملين في الوزارة دون استثناء». وشدد على أن الوزارة ستتخذ كل الإجراءات القانونية التي ستكون محل متابعته الشخصية ردا لاعتبار المعتدى عليها وردعا للمعتدي وحرصا على منع تكرار مثل هذه الأفعال المشينة مستقبلا. بدوره، استنكر معهد الكويت للاختصاصات الطبية حادث الاعتداء اللفظي والبدني، الذي تعرضت له طبيبة أثناء أداء مهام عملها في أحد المراكز التخصصية، مؤكدا أنه «اعتداء على الجسم الطبي وإهانة لمهنة الطب». وقال المعهد في بيان صحافي ان هذا الاعتداء وتبعاته النفسية يعد اعتداء على الجسم الطبي وإهانة لمهنة الطب تلك المهنة الانسانية والاخلاقية والعلمية القائمة على الاحترام والثقة المتبادلة بين الطبيب والمريض. ونوه بمجهودات الطواقم الطبية وجهودها في سبيل تقديم الخدمات الصحية للمرضى على الوجه الأكمل فضلا عن دورها الملحوظ والجبار في ضوء الظروف الراهنة والتضحيات المبذولة من اجل احتواء أزمة فيروس كورونا (كوفيد 19) التي يمر بها العالم أجمع. وثمن دور وزارة الصحة في التصدي لمثل هذه الممارسات والاهتمام بالطبيب وصون كرامته والحفاظ على حقوقه بما يضمن عدم تكرار مثل هذه السلوكيات، وذلك باتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة وتغليظ عقوبة الاعتداء على الاطباء.   من جانبها، استنكرت الجمعية الطبية الاعتداء على الطبيبة، مشددة على أنها ستتخذ كل الإجراءات القانونية لردع مثل هذه الاعتداءات على الجسم الطبي، مبينة انها تواصلت مع الطبيبة المعتدى عليها منذ الساعات الأولى للحادث لمتابعة الإجراءات القانونية والاطمئنان على سير القضية

عدد الزيارات : 672 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق