> مقالات

المؤامرة الكبرى .. باللغة العبرية ..

كتب : خليل العريان |
المؤامرة الكبرى .. باللغة العبرية ..

تعتبر الزراعة من اصعب الأعمال التي مارسها الإنسان علي مر التاريخ فالبذور توضع في الرمال وتسقيها المياه ليحصد الإنسان الثمار .. هكذا هي العلاقات الاجتماعية في حياتنا وثمارها المودة والتسامح وحب الخير للناس، وكلما كانت العلاقات جيدة بين أفراد المجتمع ازداد النسيج الاجتماعي ترابط وقوة وانعكس على العلاقات بين الدول والتي تربطها الاطر الدبلوماسية وكلما تحسنت ازداد الاستقرار في العالم ...
ومنذ زمن بعيد استشعرت القيادة الحكيمة لهذا البلد بان هناك مخطط لاحتلال دولنا من المحيط الي الخليج وكبرنا علي ذلك النهج وان الأمة العربية أسرة عربية واحدة، الى ان جاء المقبور حاكم بغداد لينفذ الأجندات دون وعي ويهدم العراق ويشرد شعبها ويصيب البيت العربي بشرخ لم يصلحه الزمن .. 

ان ما يقلقني هو ما يحدث اليوم علي الساحة ومواقع التواصل الاجتماعي من تراشق بين مجموعة من ابناء الكويت والشقيقة مصر ونتابع بكل اسف والم وامتعاظ ما يقوم به ابناء الشعبين الشقيقين من اشعال النار في المحصول والزرع وهدم العلاقات الطويلة بين البلدين سواء بقصد او من غير قصد لاشعال الفتنه بين الشعبين الشقيقين، واذا كانت وسائل الاعلام الرسمية غائبة عن الوعي ورجال الخارجية مشغولين في ازمة كورونا والحكومات تحاول مقاومة الفيروس القاتل، فيجب علي ابناء الشعبين والمثقفين العمل علي وأد الخلافات وعدم ترك النار تأكل المحصول فمن الواضح ان هناك ايد خفيه خبيثة غرضها اشعال الفتنه وجر الكويت الي ازمة يدفع ثمنها الاخوة المقيمين من ابناء الشعب المصري في دولة الكويت وشعب وحكومة الكويت ..
ان الكويت دولة صغيرة ولديها شعب يعشقها ولن يسمح بالإساءة لها وكذلك مصر العربية تاريخ وحضارة وثقافة، ونستطيع ان نكون أقوى إذا تحالفنا ونهزم اعدائنا بقوتنا وتعاضدنا، وان لا نكون لقمة سهلة ولعبة في ايدى من يريد الإساءة والضرر لبلدينا، ان المخطط كبير رسم واعد بعناية من قبل أنظمة استخباراتية هدفها ايجاد أزمة خانقة لن يتضرر منها المجتمع المصري بقدر الإضرار بالكويت في مثل هذه الظروف العصيبة، فمن الواضح ان الكويت ستدفع ثمن موقفها من القضية الفلسطينية وخارطة السلام مع الكيان الصهيوني التي يرغب البعض بتنفيذها، ومن الواضح ان هناك من يريد اثارة المقيمين المصريين في الكويت لكي يمرر صفقة السلام مع الكيان المغتصب .. انه مخطط ربيع عبري اخر، وانصح اخواني في مواقع التواصل بان لا يكونوا أدوات تساعد في هدم العلاقات بين الدولتين الشقيقتين وان لا يساهموا بقصد ان من دون قصد بذلك وان لا ينشروا اي مقاطع تصل لهم دون مبرر.
لننتبه بان هناك عدو يتربص بنا، وينتظر اللحظة المناسبة لافتراسنا، والساذج هو من يفكر ان ما يحدث صدفه فانتشار الرسائل بسرعة البرق لهي دليل ان هناك في الأفق غيوم قد تحدث عواصفها سيول تغرق الزرع وتضيع المحصول ولا يوجد دخان من غير نار ..
اللهم بلغت .. اللهم فاشهد

عدد الزيارات : 2478 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق