> مقالات

اين النور في نهاية النفق !!!!

كتب : ليما الملا |
اين النور في نهاية النفق !!!!


 
اختيار فيروس كورونا هذا الوقت من الزمن للإنتشار وإثارة الخوف من الموت في جميع ارجاء الكرة الارضية لم يكن يأتي بوقت اسوأ على البشرية . فلو تمحصنا بالمشهد العالمي قبل  واثناء كورونا فيصعب علينا التفاؤل لما ستكون عليه الحياة من بعد التغلب على هذا الفيروس القاتل.
فالمشهد العالمي قبل 6 اشهر كان مشهدا مخيفا من اساسه لتاتي الكورونا لتزيد المشهد تعقيدا وفوضوية، فكان هناك التغيير المناخي المخيف والتلوث غير المسبوق للبيئة والصراعات لإيجاد طاقات طبيعية لا تلحق ضررا بالانسان مقابل ذلك الجشع المالي الذي زاد الاغنياء ثراءا بشكل مرعب وهبط بمستوى معيشة الفقراء بشكل اكثر رعبا...وامور اخرى لم تكن تشير الى مسيرة الانسانية نحو الطريق الصحيح بل على العكس تماما. فالمشهد العالمي الذي يدير دفته اقوى دول العالم كان مبعثرا قبل الكورونا، ففي الولايات المتحدة ظل الرئيس الامريكي دونالد ترمب يكابر في خطورة المرض رغم نصائح كل العلماء له بالتعامل بجدية مع هذا الفيروس، ولم يكتفي ترمب بتجاهل العلماء بل قام بالترويج لعلاج اجمع كل علماء العالم وليس امريكا بمفردها ان استخدامه قد يؤدي للمزيد من الموت !!!..
وفي بريطانيا لم يشعر بوريس جونسون بحساسية الموقف الا بعد اصابته بكورونا وادخاله العناية المركزة، وبعد شفائه خرج ليتخذ قرارات جاءت معاكسة لمستشاريه لاسيما العلماء بفتح المملكة المتحدة الامر الذى دعى اسكتلنده وايرلنده الشمالية وويلز بعدم الإنصات لرئيس وزراء اتحادهم والإبقاء على إغلاق مناطقهم . اما البرازيل فحدث بلا حرج ...فتلك البلاد لديها رئيسا يجهر ويعلن امام الجميع انه يفتقر للعلم والاخلاق..فرغم مطالبات عالمية بضرورة ايجاد حل لمشكلة غابات الامازون كون المشكلة ستضر العالم بأجمعه   الا ان بولسنارو تجاهل الكل ليؤكد فقره العلمي، اما الاخلاقي فليس هناك اسوأ من مشاهدة رئيس يعلق عن حالة الوفيات المرتفعة في بلاده بالقول ...(لا يهمني !!!!) ...ومن جانبها فان الصين فقدت اي مصداقية – ان كان لديها اساسا- بعد تغطيتها المتعمدة لحقيقة الكورونا لفترة 3 اشهر تقريبا، لتؤكد الصين مجددا ان قد تتمتع بالعلم، ولكن العلم دون الاخلاق فتلك هي الحالة الصينية ...فالسكوت عن الخطأ ومن ثم انكاره دليل على غياب واضح للأخلاق ...
هذا هو الحال قبل واثناء كورونا حتى لحظة كتابة هذه الأسطر، وللأسف لا أرى النور في نهاية النفق بل ارى المزيد من الظلام وذلك امر ينطبق على بلدان متقدمة عن بقية دول العالم بملايين الاميال علميا، ليبقي قلبي ودعائي للبلدان التي لا تعرف معنى العلم وأهميتة والأضرار الكارثية التي ستلحق بها كلما زادت فترة الكورونا.

عدد الزيارات : 1935 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق