> محليات

المرافق التعليمية تئن من العبث والتخريب


المرافق التعليمية تئن من العبث والتخريب

شهدت بعض المدارس المستغلة من وزارات وهيئات حكومية، ضمن إجراءات مواجهة جائحة فيروس كورونا، حالة من العبث والهرج والمرج، وانتهكت حرمة بعض المرافق التعليمية، سواء من قبل مقيمين قاطنين في مراكز الإيواء والإجلاء، أو مواطنين متطوعين تعدوا على مقتنيات المعلمات واستخدموا أغراضهن الشخصية. وانتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين صور ومقاطع فيديو لمجموعة من المقيمين المخالفين في مدارس مستخدمة كمراكز إيواء وإجلاء، حيث قام بعضهم باستخدام الوسائل التعليمية المختلفة وأجهزة كهربائية وأدوات غرف الموسيقى والإذاعة المدرسية، وحوّلوا مسارح وساحات هذا المرافق إلى مراقص، في مشاهد أثارت استياء أهل الميدان التربوي. الأمر لم يتوقف عند المخالفين من المقيمين، بل امتد العبث في مدارس التربية إلى مواطنين متطوعين، استغلوا غرف المعلمين والمعلمات ونشروا مقاطع فيديو وهم بداخلها يستخدمون أدواتهن ومقتنياتهن الشخصية. مخاوف وتساؤلات وأحدثت هذه المشاهد الهلع والخوف مصحوبين بالاستنكار عند مربيي الأجيال ومسؤولين تربويين، لاسيما أن أغلبهم تركوا أجهزة حواسيب شخصية وبروجكتور خاصة بهم، ويخشون إتلافها أو فقدانها، متسائلين في الوقت ذاته: هل جردت الوزارة ممتلكات وعهد المدارس قبل تسليمها؟ ومن المسؤول عن تعويض المعلمين في حال فقدان مقتنياتهم الشخصية بعيداً عن العهد المدرسية؟ ومن سيقوم بإصلاح ما أفسده البعض؟ وأين دور حراس الأمن ورجال الداخلية المسؤولين عن حماية هذه المباني؟ ومتى ستجري صيانة أكثر من 370 مرفقا تعليميا مستغلا حاليا؟ وما المدة الزمنية اللازمة لذلك؟ وأكد معلمون ومسؤولون تربويون لـ القبس أن العابثين في المدارس غير مدركين لحرمة وقيمة ومكانة هذه المباني، مطالبين الجهات المختصة بإجراء التوعية اللازمة بضرورة احترام هذه المرافق المهمة التي تمثل مراكز لتعليم وتربية الأبناء وتنشئة أجيال المستقبل. وشددوا على أهمية الزيارات الميدانية من قبل مسؤولي التربية على هذه المباني، والتواصل مع وزارة الداخلية لفرض السيطرة الأمنية، والتوجيه بعدم العبث في الفصول الدراسية وغرف الكوادر التعليمية، مع تفعيل المحاسبة للخارجين على القانون والكاسرين للوائح. ممتلكات عامة من جانبه، أكد الوكيل المساعد للتنمية التربوية والأنشطة الناطق الرسمي لوزارة التربية، فيصل المقصيد، أن المرافق المدرسية المستغلة في عهدة الوزارات والجهات الحكومية المستخدمة لها، وهي المسؤولة عن أي إتلاف في المباني أو الغرف التعليمية. وقال المقصيد في تصريح لـ القبس إن ما يحدث في هذه المرافق التعليمية مؤسف وغير مقبول تماماً، وعلى الجميع تحمل مسؤولياته، مبيناً أن مراكز الإيواء والإجلاء فقط هي من وقعت فيها المخالفات وخروقات للقانون وتجب المحافظة على الممتلكات العامة. وأشار إلى أن مراكز الإيواء مسؤولية وزارة الداخلية، ومن المفترض أن يحمي رجال الأمن المنشآت التربوية المستغلة لديهم من أي أعمال خارجية أو تخريب وعبث بأدوات ومعدات ومقتنيات الكوادر التعليمية، موضحاً أن هناك كتاب تعهد موقعاً من كل الجهات المستخدمة لمدارس الوزارة بتحمل مسؤوليتها عن أي أضرار تلحق بمرافقها. تحمّل المسؤولية وفيما أوضح أن وزارة التربية ستقوم فور انتهاء الأزمة بجرد جميع العهد في المدارس المستخدمة من الجهات الأخرى، وفي حال رصد أي مفقودات أو أعمال تخريب ستتحملها الجهة المستغلة، شدد على أن هذه مرافق عامة للدولة ولا نقبل المساس بها والعبث في مقتنياتها. وذكر أنه قام بزيارة ميدانية على بعض مدارس الإيواء والإجلاء المستغلة من قبل وزارة الداخلية، للاطمئنان على أوضاع هذه المدارس، لافتاً إلى أنه على تواصل مستمر مع الجهات الرسمية والوزارات المستغلة للمدارس، إذ يجري التأكيد دائما على ضرورة الحفاظ عليها

عدد الزيارات : 636 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق