> اقتصاد

كامكو إنفست»: 23.6 % تراجع عائدات العقارات الخليجية


كامكو إنفست»: 23.6 % تراجع عائدات العقارات الخليجية

تناول تقرير شركة كامكو إنفست اختلاف تداعيات تفشي فيروس كورونا «كوفيد 19» على العقارات الخليجية، عن تأثيرات الأزمة المالية العالمية في 2009 بالقول: إن أول تداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» وعمليات الحظر التي فرضت في محاولة لاحتوائه، بدأت في الانعكاس على طلب المستخدم للعقارات، في حين أدت التقلبات الشديدة لأسعار النفط إلى التأثير في توقعات الطلب الخاصة بالقطاع. وتراجعت القيمة الاجمالية للصفقات في أكثر الأسواق العقارية نشاطًا في دول مجلس التعاون الخليجي وتحديداً في السعودية ودبي خلال شهري مارس وأبريل 2020 بنسبة 47.3 في المئة على أساس سنوي، في حين انخفض عدد الصفقات العقارية بنسبة 46 في المئة على أساس سنوي خلال الفترة نفسها. وكانت صفقات بيع العقارات في دول مجلس التعاون الخليجي قد انتعشت في عام 2019، حيث تحسنت القيمة الاجمالية للصفقات بنسبة 14.8 في المئة على أساس سنوي وارتفعت إلى 95.1 مليار دولار مقابل 82.8 مليار دولار في عام 2018، وفقاً لتقديراتنا. وواصلت السعودية الاستحواذ على أكثر من 50 في المئة من قيمة الصفقات، بينما أضافت الإمارات 20.4 في المئة إلى إجمالي قيمة الصفقات العقارية في المنطقة. وأشار تقرير «كامكو إنفست» إلى تراجع مؤشر العائد الكلي للعقارات الخليجية الصادر عن شركة ريفينيتيف بنسبة 23.6 في المئة منذ بداية العام حتى نهاية أبريل 2020، في حين انخفض مؤشر مورغان ستانلي الخليجي بنسبة 22.6 في المئة خلال الفترة نفسها. وسيظل أداء الأسهم العقارية مرتبطًا بالنشاط الاقتصادي وستتوقف التوقعات المستقبلية للقطاع على مدى الوقت الذي تستغرقه اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي للتعافي كلياً من تداعيات الفيروس ومدى قدرتها على استئناف الأنشطة الاقتصادية بالكامل بما يسهم في دعم الطلب عبر مختلف القطاعات العقارية. ونتوقع أن يفضل السوق الأسهم وصناديق الاستثمار العقاري الأكثر تعرضا للمستودعات الصناعية والسكنية المميزة مقابل تلك التي تتعرض لقطاع البيع بالتجزئة وقطاع المكاتب التجارية. ونعتقد أيضا أن مطوري العقارات الذين يتمتعون بقدرات قوية في طرح مشاريعهم مهيؤون لمواصلة التفوق على غيرهم من المطورين في مجال مبيعات العقارات غير مكتملة البناء وعلى المخطط. تراجع الإيجارات نعتقد أن التأثير القصير المدى لتراجع عدد الصفقات العقارية وانخفاض الأسعار من شأنهما أن يؤديا إلى أن تشهد معظم القطاعات العقارية في السوق تراجعاً بواقع خطوة واحدة على الأقل في دورة الإيجار. وعلى الرغم من الإعلان عن مجموعة متنوعة من المبادرات الحكومية المباشرة وغير المباشرة لمواجهة تداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد على مختلف القطاعات الاقتصادية بما في ذلك العقار، نتوقع أن يكون التأثير الكامل على جانب الطلب واضحاً بعد فترة تتراوح ما بين ستة إلى تسعة أشهر تقريباً من العودة إلى التشغيل الكامل. ذكر تقرير كامكو إنفست، أنه على مستوى السوق السكني، نجد انه على عكس ما شهدناه خلال عام 2009، فإننا نرى أن استمرار تراجع الأسعار بشدة من الآن فصاعدًا يمكن أن يعيد مناقشة العائدات العقارية كحجة مقنعة للمستثمرين وذلك نظراً لتزايد العائد على انتشار معدل الاقتراض السائد حالياً.


عدد الزيارات : 975 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق