> فن وثقافة

43 عاماً على «درب الزلق».. وما زال في المقدمة


43 عاماً على «درب الزلق».. وما زال في المقدمة

قوبل قرار مجموعة MBC بعرض مسلسل «درب الزلق» بدلاً من «مخرج 7» الذي توقف عند الحلقة الـ20، بعدما تعثر صنّاعه في تصوير ما تبقى من حلقات بسبب جائحة كورونا، بترحاب كبير من جمهور العملاقين عبد الحسين عبد الرضا، وسعد الفرج، ليس في الكويت فقط وإنما في الخليج والوطن العربي، لا سيما أن المحطة قررت أن تعرض نسخة محسنة من ناحية جودة الصوت والصورة، وهو الأمر الذي زاد من ألق واحد من كلاسيكيات الدراما الخليجية واستفز قطاعاً كبيرا من المشاهدين لمتابعة العمل حتى من تسنَّت له فرصة مشاهدته في أكثر من مناسبة، قرر ألا يفوت تلك الفرصة، ولعل الظروف التي نعيشها في الوقت الراهن والتي فرضت على الجميع البقاء في منازلهم اكسبت «درب الزلق»، شريحة جديدة من الجمهور، خصوصا الأجيال الجديدة ممن يدفعهم الفضول للتعرف على أعمال صمدت في وجه الزمان ومتغيراته وأثبتت أن من كتبها كان يقرأ المستقبل. تصدّر مواقع التواصل ولكن كيف استطاع «درب الزلق» أن يزيح «مخرج 7» من عرش الترند بعد الحلقة الأولى من عرضه؟ سؤال القى بظلاله على كل من تابع مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما تويتر، حيث استطاع «درب الزلق» ان يتصدر بواقع 16 ألف تغريدة في غضون ساعات من عرض الحلقة الأولى، واستمر بشكل يومي ضمن الأكثر تداولاً، فهل هو الحنين للماضي؟ أم أن البعض وجد ضالته في كوميديا نظيفة وحوارات تحترم عقلية المشاهد وموضوعات تلامس بعض ما نعيشه من أحداث؟ أم أن «درب الزلق» بمن شارك فيه من نجوم كشف تواضع قدرات العديد من الفنانين في الوقت الراهن؟ في المقدمة 43 سنة مضت على مسلسل درب الزلق وما زال في المقدمة، وعرضه في خضم ما يشهده موسم رمضان من زخم درامي، قد يكون رسالة لممثلي الجيل الحالي أن العبرة بمضمون ما يقدمه الفنان في عمل واحد قد يظل خالدا في وجدان المشاهدين تتناقله الأجيال أفضل من التسابق على الظهور في العشرات من الأعمال التي تمر مرور الكرام، رغم الفارق الكبير في تقنيات التصوير التي تطورت كثيرا، ولكن في «درب الزلق»، اتسم كل شيء بالبساطة، بدءا من الأزياء التي كانت ابنة بيئتها والديكورات وحتى الموضوعات التي تناولها الراحل عبد الأمير التركي بالاشتراك مع القدير سعد الفرج، الذي كشف في تصريحات سابقة ان هناك مواقف لم تكتب ضمن السيناريو، ولكنها كانت وليدة التو واللحظة خلال التصوير، أيضا من كواليس هذا العمل انه كان يفترض مشاركة الفنان الراحل أحمد الصالح. 13 حلقة ١٣ حلقة شكلت قوام «درب الزلق» بحكاية كوميدية محبوكة دراميا، غنية بخطوطها ومتشعبة بأحداثها وغنية بنجومها وهو الطريق الذي بدأ العديد من صناع الدراما العودة له في الوقت الحالي بتقديم اعمال درامية لا تتخطى الـ١٠ حلقات نعم تلك التجارب ما زالت تعرض عبر المنصات الرقمية، ولكن أزعم ان تبني MBC لـ«درب الزلق» قد يشجع المنتجون على عرض مشاريع مماثلة على الفضائيات. الأعمال الخالدة وبعد عرض الحلقة الأولى من المسلسل انهالت التعليقات عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» من جمهور يعبر عن مختلف الشرائح العمرية في الخليج، فعلى سبيل المثال قال رئيس هيئة الترفيه في المملكة العربية السعودية المستشار تركي آل الشيخ «والله درب الزلق عن مسلسلات السنة ذي كلها.. مفتقدين هالأعمال الخالدة». مغامرات عبد الحسين وسعد وفي «درب الزلق» يعود الجمهور ليستذكر مغامرات الأخويْن المنحوسيْن «عبد الحسين عبد الرضا وسعد الفرج» اللذين أصبحا ثريّين بين ليلةٍ وضحاها، ومعهما صفقات «شراء الأهرامات» و«زوج الأحذية اليسرى» وغيرها من الحلقات والمواقف التي لطالما رسمت الابتسامة على وجوه المشاهدين ‏سينتهي هذا الإعلان خلال 3   والمسلسل من إنتاج عام 1977، وهو من بطولة الفنانين عبدالحسين عبدالرضا، خالد النفيسي، سعد الفرج، عبدالعزيز النمش وعلي المفيدي، ومن إخراج حمدي فريد، وتأليف عبد الأمير التركي. ولاقى خبر إعادة عرض النسخة المحسنة من «درب الزلق» ترحيبا واسعا بين محبي ثلاثية عبد الحسين والنفيسي وسعد الفرج ويعد العمل واحدا من ابرز المسلسلات الخليجية والعربية، ومازالت احداثه حاضرة في مجدان العديد من الأجيال حتى وقتنا هذا.


عدد الزيارات : 1128 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق