> دولي

إسرائيل علّمت شرطة أميركا الخنق بالركبة


إسرائيل علّمت شرطة أميركا الخنق بالركبة

كيفن باريت (موقع برس تي في) ترجمة محمد أمين نشرت صحيفة «يو إس إيه توداي» أخيراً مقالة عن تاريخ وحشية الشرطة ضد السود في الولايات المتحدة، يعود إلى الحقبة الاستعمارية السابقة. ويستشهد العنوان بتاريخ 400 عام من العنصرية ضد السود في أميركا، متطرقاً إلى «دوريات العبيد» التي كانت في الأساس فرق يقظة، فرضت العبودية وحاولت القبض على العبيد الهاربين وكل من ساعدهم. ثم بعد الحرب الأهلية وإلغاء العبودية ظهرت مجموعات مماثلة مثل «كو كلوكس كلان،» وكثيرا ما حصلت على مساعدة من أقسام الشرطة ومؤسسة الحكم. لفتت الصحيفة إلى أن «هذا التاريخ عبر 400 عام. وحتى اليوم، لدينا نوع من جيش الاحتلال، حيث يتم تسيير دوريات من الضباط البيض الذين يعيشون في مناطق أخرى، في أحياء السود. ويتصرفون كجيش احتلال. لقد تولت إسرائيل تدريب ضباط الشرطة الأميركيين لما لها من خبرة في إنشاء جيش احتلال لترويع السكان المحليين». وأردفت: «يتحمّل الإسرائيليون جانباً من المسؤولية عن مقتل جورج فلويد وغيره من الشبان السود، لأن أحد الأشياء التي علموها لرجال الشرطة الأميركية هو وضع الركبة على رقبة المطلوبين عند القبض عليهم، وهي الآلية التي طوّرها الإسرائيليون بالفعل في فلسطين، في عام 2004ــ2005. ثم بدؤوا بتعليمها للضباط الأميركيين. لكن لا أحد يتجرأ على التحدث عن ذلك في وسائل الإعلام السائدة، أو الجامعات هنا في الولايات المتحدة، خوفاً من اللوبي الصهيوني القوي للغاية». تجارة الرقيق وتضيف الصحيفة: «من المحرمات الأخرى المشابهة الحديث عن حقيقة أن الأثرياء اليهود كانوا متورطين بشكل كبير في تجارة الرقيق. وهو ما أثبتته سلسلة من الدراسات، جُمعت في كتاب نشرته منظمة أمة الإسلام، بعنوان: التاريخ السرّي للسود واليهود، الذي تحظر شركة أمازون بيعه. ولا يُسمح لأحد بالتحدث عن أغنياء اليهود ودورهم في تجارة الرق، تماما كما يُمنع الحديث اليوم عن أحفادهم الذين يسيطرون على وسائل الإعلام الأميركية والنظام المصرفي. فهم يتمتعون بقوة هائلة في المجتمع الأميركي، لكن الحديث عن ذلك يعتبر من المحرمات». وتكمل «يو إس إيه توداي» أن «شيئاً آخر لا يمكننا الحديث عنه اليوم هو حقيقة أن جزءاً من سبب وجود هذا النوع من ديناميكية جيش الاحتلال بين رجال الشرطة البيض والأحياء السوداء هو أن الأميركيين من أصل أفريقي لديهم معدل جريمة أعلى بنحو سبع مرات من جميع الأعراق الأخرى، وحتى عند ربطها مع دخل الفرد. لذلك هناك انهيار رهيب لترابط الأسرة في المجتمعات السوداء. وهذا ما خلقته في الواقع، القوى التقدمية الليبرالية المتمثلة بصحيفة USA Today. لقد أساء التقدميون الليبراليون معاملة السود أكثر من أي شخص آخر، لأنهم كانوا يشنون حرباً على دين السود والأسر السوداء منذ الخمسينيات والستينيات. وحاولوا فرض العلمانية على المجتمع الأسود الذي هو مجتمع ديني بطبيعته». وتختم الصحيفة: «لقد دمروا الأسرة السوداء. إذ يولد ثلثا الأطفال السود خارج إطار الزواج. هذا هو السبب في أن معدل الجريمة أعلى سبع مرات عند السود من أي عرق آخر في الولايات المتحدة. ولكن من المحظور الحديث عن ذلك أيضا. لذا، بصراحة، فان الحل هو إنفاذ القانون في مجتمعات السود وإبعاد الضباط البيض العنصريين عن تلك المجتمعات. ويبدو أن المشكلة ستستمر حتى يحدث ذلك». Volume 0%   • مؤلف وصحافي ومذيع أميركي حاصل على دكتوراه في الدراسات العربية والإسلامية، ويعكف على دراسة أحداث 11 سبتمبر منذ أواخر 2003. وكتب هذا المقال لموقع «برس تي في».



عدد الزيارات : 780 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق