> مقالات

الغوا الوصاية .. يا حكومة

كتب : خليل العريان |
الغوا الوصاية .. يا حكومة


في بداية ازمة كورونا كان ذلك المرض او الفيروس مجهول ولم يعرف في ذلك الوقت مدى خطورته ولكن بعد مضي أكثر من 4 شهور على ظهور الفيروس الكثير من الدول لا اقول تعافت منه ولكنهم تعاملوا معه..
وتجاوزت في الكويت نسبة الشفاء منه ولله الحمد 66 %، مما يدل علي ان هذا الفيروس لا يصنف من ضمن الامراض  الخطرة، واستطاعت الكثير من الدول والشعوب ان تتعامل وتتعايش معه ولا اعرف سبب إصرار وزارة الصحة في دولة الكويت علي إدخال جميع الحالات الي المستشفيات حيث لا يحتاج الكثير منها ان يكون في المستشفى، ومرضى هذا الفيروس اسوة بالامراض الاخرى والتي تحتاج فقط الي مراجعة دورية بين فترة واخرى، ومن الافضل أن يكون دخول المستشفى للحالات التي فعلا تحتاج الي عناية سريرية، وان ارادت الوزارة التوسع في ذلك يمكنها ان نقتصر ذلك على المواطنين فقط، ولكن الأهم من وجهه نظري ان تلغي الحكومة قرارات الوصاية التي وضعتها علي الشعب فمن غير المعقول إستمرار هذه الاوضاع لغاية شهر سبتمبر القادم سواء من تعطيل الحياة وايقافها أو تعطيل المصالح والشلل الذي اصاب قطاعات كثيرة، وربما لا يعلم المسئولين ان الجميع سواءً مواطنين أو مقيمين من مختلف الاعمار اصبحوا يشعرون بالملل والاكتئاب من هذه الاوضاع وقرارات الحظر.
ان دور الحكومة هو نشر الوعي والثقافة وكل شخص بالغ مسئول عن تصرفاته ومسئول عن اسرته فلا نستطيع منع الزيارات ولا نستطيع منع التواصل ولا نستطيع منع الناس من الخروج الي الابد.. سيبقى المرض وعلاجه مثل غيره من الامراض بالوقاية والثقافة فعلى سبيل المثال ومنذ صناعة السيارات تحذر الجهات المسئولة من قيادة المركبات بسرعة فوق المعدل في معظم الطرقات وكل سيارة يتم بيعها بها كتيب للارشادات عن طرق القيادة السليمة للمركبة، ولكن مع ذلك نشاهد ملايين الحوادث والوفيات يوميا، فهل تسبب ذلك بقرار منع بيع السيارات أو قامت الحكومات باغلاق الطرقات والشوارع بسبب الحوادث المرورية؟ ..
باختصار يجب انهاء الوصاية على الشعب من قبل الحكومة فوراً، وعودة الحياة الطبيعية الاعتيادية، ولا نرغب بان نكون دوما في اخر مصاف الدول في كل شيئ حتى في عودة الحياة لطبيعتها بعد فيروس كورونا حتى لا يكون الثمن الذي سندفعه غالي جدا..

عدد الزيارات : 1668 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق