> مقالات

حُبّ الوطن بالاختيار الحسن ..

كتب : مريم الرجيب |
حُبّ الوطن بالاختيار الحسن ..

ناقوس الخطر ينادي الوعي
آن الأوان لنلبي  نداء الوعي من عالمنا الداخلي، بأن نعي لحياتنا،  نعبّر عن أرواحنا العالية وليست أفعالنا السفلى، فنحن لسنا دمى تتحرك هنا أوهناك بالمال والخدمات والوعود السرابية، والواهية، بالصراخ وبالتهديد والوعيد، أو بالتزلّف والتعطف.
نحن بشر خالقنا الخالق العظيم الواحد، الذي بثّ فينا سبحانه وتعالى، روح خالدة حرة لتعبّر عن تجربة روح إنسانية بحرية تعبيرية مسؤولة.
مسؤلية التعبير تلك التي تتسم بالعلو والرفعة والنمو في كل شي.
ويشاء الأمر أن يكون هناك من يمثلنا، كما يقولون في البحث عن راحتنا في كل مؤسسات البلد، وصدقنا وآمنا بأن ذلك يحفظ نوعاً ما حقوقنا كما يدعي البعض وتناسينا وتماشينا مع نظم مخترعة في العالم، وهي لعبة الكرسي السياسي، إلى أن تسلق البعض درجات الفساد والغش والتمويه والخيانة، ولبس البعض من ذئاب الفساد جلد الشاة المسالمة، وبعضهم لبس أقنعة الورع والتقوى من لباس يحترمه الناس في عقائدهم، والبعض الآخر تقلد السيف الزائف، ليقوم بمعارك وهمية تطفيء الحرب التي بداخله، والبعض الآخر تاه بين طرق ملتوية وأخرى ظاهرها مستقيم مثل النهب والسلب وخداع الكلمات والمواقف، وسموم الثعابين وكل الزواحف بالشائعات والفتن.
أما البعض الآخر فلاذ بالصمت إما خوفاً أوقهراً أوضعفاً في قيمه الذاتية.
ومن الطبيعي أن أي مجلس في الدنيا يمثل أهل البلد، فتأتي سمعة هذا البلد بأن أهله يتسمون بكل ماقام به مجلسهم من من أنور إيجابية كالمحافظة على مايسهل الأمور الحياتية للمواطن، وأخرى سلبية من مثل كأمور مخزيه مثل الفساد والإهمال. هنا نقول لهم ( توقفوا ) إنهم لا يمثلون كل الأمة بل يمثلون من انتخبهم فقط الذين على نفس مستوى وعيهم المادي والمعنوي. 
فلذا الوعي يطرد الفساد ويقتل كل ما يمثل الفساد في النفس الإنسانية التي اختارت أن تكون عبدة للماديات والمعنويات الزائلة، باتكالها على قدراتها العقلية والمادية واللسانية، وتناست قدرة الله العظيم.
لذا يتوجب علينا حباً لله وللوطن ولمكانتنا الإنسانية أن نحسن اختيار من يمثلنا ويمثل قيمنا العالية التي يريدها الخالق أن تكون في خلقه وبقيم اختياراته الذاتية لأفضل مايريده الإنسان لنفسه من رغد الضمير الحي.
وقبل أن تقرر انتخاب أي شخص ،تفحّص نفسك وتبين نياتك واتجاه أهدافك، وستنال كل ماتريد تحقيقه بكل حب وشفافية ونور، وسيزداد المال حلالاً ورفعة وستصل سمعتك من الأرض إلى السماء منعماً مرضياً عنك من الأمة كلها ومن الله تعالى، فتوكل على الله ولا تخشى اللوم ولا التأنيب فقط اخشى الله باختيارك الموفق بإذن الله.

عدد الزيارات : 1587 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق