> دولي

رسائل إيران.. من البوابة العراقية؟


رسائل إيران.. من البوابة العراقية؟

بات الوضع في إيران في مرحلة غليان، فمع مواصلة التومان الانهيار التاريخي أمام الدولار، مسجلا 22 ألف تومان لكل دولار، وازدياد الأوضاع الاقتصادية صعوبة بسبب العقوبات الأميركية، جاءت الانفجارات المتلاحقة في بارتشين والمرکز الطبي بطهران وموقع نطنز ومحطة کهرباء الأحواز لتزيد الوضع تعقيداً، ولا يزال مجلس الأمن الوطني يبحث أسبابها. ولوح الحرس الثوري بالانتقام، في حال ثبوت تورّط إسرائيل فيه. ونشرت مواقع تابعة له صورة يد تشير إلى خريطة إسرائيل، مرفقة بعبارة «انتقام شديد»، ثم نشرت فيديو تضمّن خطابا لأمين عام «حزب الله» حسن نصر الله، وردت فيه عبارات تتوعّد بالثأر. ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء مساء امس عن بهروز كمالوندي المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية قوله إن الحريق الذي اندلع في محطة نطنز النووية أحدث أضرارا جسيمة بالمنشأة. وقال إن الحريق وقع في مكان مخصص لإنتاج أجهزة طرد مركزية متطورة وقد يؤدي إلى إبطاء مؤقت لعملية وإنتاج أجهزة الطرد المركزي على المدى المتوسط، مضيفا أن طهران ستشيد مبنى أكبر بمعدات أكثر تقدما بدلا من المبنى المتضرر في نطنز، بشكل أوسع لإنتاج أجهزة طرد مركزية أكثر تطورا. وقال المتحدث باسم لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى ابو الفضل عمويي  ان اعضاء اللجنة النيابية اجتمعوا برئيس منظمة الطاقة النووية الايرانية «علي اكبر صالحي» لمناقشة ابعاد حادث نظنز، وان صالحي اكد ان «هناك سيناريوهات عديدة بشأن هذا الحادث وضعت قيد التحقيق حاليا، وسيتم الاعلان عن النتائج القطعية قريبا». كما اعلن المجلس الاعلى للامن القومي الايراني انه تمكن من تحديد اسباب الحادث لكن بناء على ملاحظات امنية، لم تعلن النتائج بعد». وبحسب وكالة ارنا فإنه «بغض النظر عن مقدار الضرر الذي تعرضت له منشاة نطنز النووية، فإن طبيعة الحادثة والموقع لهما «أهمية استراتيجية»وقرار إيران بتأجيل الإعلان عن سبب الحادث إلى المستقبل يجب النظر فيه من حيث الوقت اللازم لتقييم الحادثة واتخاذ «قرارات استراتيجية» بهذا الشأن». الرد في العراق؟ ويبدو أن «تنفيس» الضغوط الإيرانية سيتم عبر أذرعها في المنطقة، وبدأ من العراق، حيث سقط صاروخ «كاتيوشا» في المنطقة الخضراء، بعد فترة من توقف استهدافها، وأصاب طفلاً، في حين استطاعت القوات الأمنية منع إطلاق صاروخ آخر. واعترضت منظومة «باتريوت» الأميركية صاروخا كان متجها نحو السفارة الأميركية، وهذه التجربة الأولى للمنظومات منذ تشغيلها على الأراضي العراقية في أبريل. وتبنّت ميليشيا «عصبة الثائرين» الهجوم الفاشل، وهي تشكيل منبثق عن ميليشيا كتائب «حزب الله» الموالية لطهران. كما حاول العشرات من عناصر وأنصار الميليشيات الموالية لإيران اقتحام المنطقة الخضراء، واندلعت اشتباكات بينهم وبين وقوات الأمن، محاولين استغلال اسم المرجع الشيعي علي السيستاني من أجل تمرير أجندات إيران. أحداث بغداد أمس أتت بعد إقالة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لفالح الفياض، السياسي المقرّب من طهران، من منصبَي رئيس جهاز الأمن الوطني ومستشار الأمن الوطني. وكان وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو غرّد في ديسمبر الماضي تعليقاً على الهجوم الذي استهدف السفارة الأميركية في بغداد: «هجوم اليوم تم تنسيقه من قبل إرهابيين ــــ أبو مهدي المهندس وقيس الخزعلي ـــــ وبدعم من هادي العامري وفالح الفياض». على المستوى الداخلي، قدّم 200 نائب في مجلس الشورى مشروع قرار لمساءلة الرئيس حسن روحاني حول الأوضاع الاقتصادية في البلاد والاتفاق النووي. وذكرت تقارير أن عتقالات طاول مسؤولين كبار ومقربين من روحاني، بينهم محمد سعيدي عضو فريق روحاني في المفاوضات النووية.   كما قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية مجتبى ذو النوري إن «ما تشهده البلاد من ظروف قاسية ناجم عن ثقة وزير الخارجية جواد ظريف، بمن كان لا ينبغي الثقة بهم.. ظريف اتبع المسار الأعوج، ولم يأخذ ضمانات في ما يخص الاتفاق النووي.. لم يهتم بملاحظات المرشد الأعلى، التي كررها مراراً أثناء مفاوضات الاتفاق النووي».



عدد الزيارات : 606 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق