> فن وثقافة

توم هانكس: انفطر قلبي لعدم عرض Greyhound في السينما بسبب «كورونا»


توم هانكس: انفطر قلبي لعدم عرض Greyhound في السينما بسبب «كورونا»

يشعر الممثل الأميركي توم هانكس بأن قلبه «منفطر» لعدم انطلاق عروض فيلمه الجديد Greyhound، عن الحرب العالمية الثانية في الصالات السينمائية بسبب جائحة كوفيد-19، لكنه يأمل في أن يكون هذا العمل بمنزلة أمثولة للمشاهدين تصلح للمعركة ضد هذه الجائحة، وكيفية التعامل مع العدوان، حتى لو كان صادراً عن فيروس. ويُعرَض الفيلم اعتباراً من يوليو الحالي عبر منصة «آبل تي في». وإضافة إلى كونه كاتب السيناريو، يؤدي هانكس في الفيلم دور قائد سفينة حربية أميركية، ترافق مجموعة من السفن التابعة للحلفاء تعبر شمال المحيط الأطلسي المزروع بالغواصات الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية. ويرافق الفيلم طاقم السفينة الشاب في هذه الرحلة المرعبة التي يواجه فيها أعضاؤه مسؤوليتين، أولاهما حماية السفن التي يرافقونها، والثانية حماية بعضهم البعض. وقال هانكس خلال مؤتمر صحافي افتراضي «هؤلاء الشبّان على السفينة.. كل ما يستطيعون فعله هو المتوقع منهم، والأمل بأن يساعدهم مزيج من العناية الإلهية والحظ في أن يعبروا». وكان هانكس الشغوف بالتاريخ، استوحى سيناريو فيلمه من رواية «ذي غاود شيبرد» (الراعي الصالح) للكاتب سي. إس. فورستر. واحتاج هانكس إلى سبع سنوات من العمل على السيناريو منذ اكتشف نسخة مستعملة من هذا الكتاب الصادر عام 1955. قائد السفينة وحمل الغلاف الأصلي للكتاب صورة رجل أشيب ومتسخ ومتعب، تتطاير بزته العسكرية في الريح، وهو قائد السفينة إيرني كراوس الذي يؤدي هانكس دوره في «غريهاوند». وقال الأخير «عندما رأيت هذه الصورة، فكرت بأن هذا الرجل منهك وعاش الجحيم». ولجأ مخرج «غريهاوند» آرون شنيدر إلى بناء ديكور للفيلم مستوحى من السفينة الحربية «يو إس إس كيد»، وهي المدمّرة الأميركية الوحيدة التي تعود إلى الحرب العالمية الثانية ولا تزال موجودة إلى اليوم بتصميمها الأصلي. ولمزيد من الواقعية، صُوّر عدد من المشاهد الداخلية للفيلم على متن «يو إس إس كيد» الحقيقية التي نجت من هجوم لطيارين انتحاريين يابانيين عام 1945 وترسو اليوم في لويزيانا، حيث تم تحويلها متحفاً.   ولكن، لن يتمكن المشاهدون من الاستمتاع بتفاصيل مشاهد الفيلم على الشاشة الكبيرة، إذ انه لن يُعرَض في صالات السينما فقد قرر منتجو الفيلم عدم الاستمرار في انتظار تراجع جائحة كوفيد-19 في الولايات المتحدة، وخصوصاً أن عروضاً لأفلام بموازنات كبيرة يتوقع أن تنطلق في فصل الشتاء أو في السنة المقبلة. ومن هذا المنطلق، بادر المنتجون إلى بيع حقوق عرض الفيلم حصرياً لشركة «آبل» لعرضه على خدمة الفيديو على الطلب التابعة لها. جائحة كورونا وعلّق هانكس قائلاً «قلبنا انفطر لكون هذا الفيلم لن يعرض في صالات السينما» بسبب الواقع الراهن للجائحة. وأضاف «تماماً كالقبطان إيرني كراوس الذي كان يفكر، في وسط المحيط الأطلسي، في الطريقة التي سيبقى بفضلها على قيد الحياة ويؤدي عمله، وما إذا كانت سيبقى على قيد الحياة، نحن جميعاً في وسط أزمة جائحة كوفيد-19، التي تفوق بخمسة أضعاف ما كنا نتوقعه، ولا ندري كيف سننجو منها، وما إذا كنا أصلاً سننجو، ومن منا سيتمكن من الوصول إلى برّ الأمان».



عدد الزيارات : 738 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق