> اقتصاد

كورونا» يفاجئ العالم.. ولقاح مرتقب نهاية العام!


كورونا» يفاجئ العالم.. ولقاح مرتقب نهاية العام!

يسعى العالم جاهدا لمكافحة فيروس كورونا بتكثيف الجهود الرامية لإيجاد لقاح له، في وقت فاجأت منظمة الصحة العالمية الناس بتصريحات تعبر عن قلق وإرباك. وقالت إن العالم لن يستعيد «ما كان عليه من وضع طبيعي في المستقبل المنظور». المنظمة اتهمت الحكومات بأنها اتخذت قرارات غير صائبة أدت إلى انتشار الوباء مرة أخرى، وحذرت من أنه «لا توجد طرق مختصرة لتجاوز الجائحة». وسجل العالم أرقاما قياسية للإصابات تخطت 3 ملايين و150 الف اصابة، ما قد ينذر بموجة ثانية، يقول بعض العلماء إنها ستكون أكثر قسوة. الولايات المتحدة سجلت  70 ألف إصابة جديدة خلال 24 ساعة، ما يعني أكثر من 41 إصابة كل دقيقة. وحتى في الهند والمكسيك والبرازيل فقد سجلت فيهما أرقاما قياسية مقلقة. بعض المدن حول العالم بدأت بالعودة إلى خيار الحجر وحظر التجول، ووفق صحيفة الغارديان البريطانية، فإن هونغ كونغ فرضت إجراءات صارمة جديدة. كما أمر حاكم كاليفورنيا جميع الحانات بالإغلاق وأمر جميع المطاعم ودور السينما والمتاحف بإيقاف عملها في الأماكن المغلقة. كما فرضت قيود في أستراليا. وفي طوكيو ناشد مسؤولو الصحة إجراء اختبار لأكثر من 800 من مرتادي أحد المسارح. فيما حذر الخبراء من أنه يجب على بريطانيا الشروع في إجراء «استعدادات مكثفة» لموجة ثانية في الشتاء القادم ستكون أشد فتكا ومن شأنها أن تقتل ما يصل إلى 120 ألفاً. وستصبح أقنعة الوجه إلزامية بالمحال التجارية في جميع أنحاء إنكلترا. وكشفت دراسة أجراها العلماء في كلية كينغز لندن أن الأشخاص الذين تعافوا من كورونا يفقدون مناعتهم بعد عدة أشهر، وأن الفيروس يمكن أن يصيب الشخص كل عام مثل الإنفلونزا، وفقاً لـ«الغارديان». اللقاحات كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة أنتوني فاوتشي رغم انتقاده تزايد الإصابات، والتي عزاها إلى إنهاء الإغلاق في العديد من الولايات ولا مبالاة العديد من الأميركيين بتعليمات الصحة العامة، إلا أنه كان كرر عدم الحاجة إلى الإغلاق أو الحجر، ولكن التعايش مع كورونا لحين ظهور اللقاح. قال فاوتشي إن واحداً على الأقل من اللقاحات سيتوافر مع نهاية العام. بدوره، أعلن تشيو دونغ شو مؤسس شركة كانسينو بيولوجيكس الصينية للقاحات أن الشركة تجري محادثات مع عدد من الدول بينها روسيا والبرازيل والسعودية لإطلاق تجربة المرحلة الثالثة من لقاحها التجريبي». وفي السياق، حذّر خبير فرنسي من أن احتمال التوصل إلى لقاح فعّال بنسبة مئة في المئة بحلول عام 2021 لا يزال ضئيلاً، داعياً الناس إلى الالتزام بشكل أكبر بقواعد التباعد الاجتماعي مستبعداً اعادة فرض الإغلاق». الإغلاق لم ينفع صحيفة «الغارديان» قالت إن الهند لديها الآن ما يقرب من ضعفي عدد حالات الإصابة في بريطانيا وستصبح ثالث أكبر دولة متأثرة بعد الولايات المتحدة والبرازيل. رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، أعلن في 24 مارس عن إغلاق وطني شامل، وظل على موقفه إزاء فرض إجراءات صارمة، غير ان الهند عجزت عن ترجمة إجراءات الإغلاق المبكر والصارم والطويل، والتي وصفتها جامعة أكسفورد بأنها الأشد في العالم، الى نتائج ملموسة على صعيد خفض الإصابات. فضعف إمكانات الدولة يجعلها عاجزة عن القيام بالخطوات الكبيرة، فلم تستطع الهند توسيع نطاق الاختبار بالقدر اللازم في فترة الإغلاق، خاصة في المناطق التي تفتقر إلى الخدمات والتنمية في الجزء الشرقي من ولاية أوتار براديش، الأكثر اكتظاظًا بالسكان. فهناك مختبر واحد يخدم أكثر من 30 مليون شخص. ولم تستطع توفير القوة البشرية اللازمة لتتبع الاتصال، ولم تستطع تحسين طاقة المستشفيات الاستيعابية.  وأمس أعيد فرض العزل في  بنغالور وبيهار .   عودة قوية في الشرق الأوسط وباستثناء إيران، يمكن القول إن بلدان الشرق الأوسط قد أحبطت التوقعات المتشائمة بحدوث «إبادة جماعية» جراء تفشي الوباء. فمنذ انتشار «كوفيد - 19» بدا أن الدول العربية نجت إلى حد كبير من تداعياته بسبب عوامل عدة، منها شباب سكانها وضعف وسائل النقل العام، إضافة إلى تجاربها السابقة في التعامل مع الأوبئة. وحدها إيران تكبدت خسائر فادحة بسبب إنكار نظام الملالي لتفشي الوباء على أراضيها، بحسب صحيفة لوموند الفرنسية. غير ان هذه الدول تشهد اليوم عودة قوية للوباء تأخذ أبعاداً خطيرة. ففتح الأنشطة الاقتصادية منذ مايو الفائت  عرّض الإيرانيين لأزمة مع تسجيل أكثر من 12000 حالة وفاة. وفي 8 يوليو الجاري كسرت إيران الرقم القياسي في حالات الوفيات، مسجلة أكثر من 200 وفاة في اليوم. كما أن وفيات كورونا في إيران وحدها تتجاوز نصف عدد الضحايا المسجل في الشرق الأوسط والمقدر بنحو 20 ألفا. أما في العراق، فقد وُجهت الاتهامات الى الميليشيات الموالية لإيران لمساهمتها في انتشار الفيروس، وباتت المستشفيات على حافة الانهيار. ويشهد لبنان ارتفاعاً مخيفاً في عدد الإصابات بالتزامن مع فتح المطار وعودة بعض المغتربين. وأعادت السلطات الفلسطينية إغلاق مدن الضفة الغربية، بعد تفشي الوباء في مدينة الخليل. 



عدد الزيارات : 600 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق