> فن وثقافة

مدير قاعة بوشهري: معارض افتراضية للفنانين الكويتيين


مدير قاعة بوشهري: معارض افتراضية للفنانين الكويتيين

أحد أكثر قطاعات الثقافة تضررا من جائحة «كورونا» كان قطاع الفنون التشكيلية، حيث يرتبط الانتاج التشكيلي بالمعارض الرسمية وقاعات الفنون الخاصة والمزادات، التي تشجع على الاقتناء وتمثل مدخولا أساسيا للفنانين التشكيليين. مدير إحدى قاعات العرض العريقة في الكويت، الفنان يحيى سويلم، عبر عن أسفه للآثار السلبية لـ«كورونا» حيث أغلقت صالات العرض، وبدا أنه ليس مأمولا إعادة فتحها إلا في المرحلة الأخيرة من مراحل إنهاء الحظر. يعقب سويلم بأن هذا الاحتراز وفك الحظر المتأخر مبالغ فيه، فعدد زوار المعارض التشكيلية قليل جدا إذا قيس إلى زبائن الجمعيات والأسواق العامة التي سمح لها بفتح أبوابها واستقبال الجمهور، ومن ثم فاحتمالات العدوى في الأخيرة أكبر. ما قبل الوباء يعود سويلم بأزمة العروض التشكيلية إلى ما قبل هجمة الوباء المؤسفة، مؤكدا أن ظاهرة العزوف عن ارتياد المعارض التشكيلية كانت موجودة قبل الوباء. يشكو سويلم من أن معارض التشكيل لا تكاد تشهد دماء شابة من الأجيال الجديدة، ففيما لا يزال المقتنون القدامى حريصين على مشاهدة الاعمال الفنية واقتنائها، تبدو الأجيال الأصغر عازفة عن هذا الفن والاستثمار فيه. هناك إغفال شديد لقيمة الفن التشكيلي في الحياة، وهو الذي يسكن تقريبا معظم تفاصيل حياتنا والأماكن المحيطة بنا من ديكورات البيوت إلى السيارات والملابس وحتى أغلفة الكتب وعلب الدواء. لقد تضاعف هذا العزوف بعد التباعد الاجتماعي والهلع بسبب انتشار الفيروس. البيع «أونلاين» لكن هل يحدث الأمر نفسه في أوروبا؟. يقول سويلم إن ثمة ثقافة أخرى هناك، حيث اعتاد الجمهور على التعامل مع المواقع الافتراضية. هكذا وفق قوله، عاشت أوروبا على المزادات، وهناك مزاد فني سيعقد في فرنسا في السابع عشر من الشهر الجاري.   شارك غاليري بوشهري من قبل بلوحتين في مزاد «أونلاين»، ويعتبر سويلم تلك التجربة ناجحة، وكان ذلك النجاح غير متوقع بالقياس إلى الظروف المحيطة، والمخاوف من أن الأعمال المبيعة بطريقة «أونلاين» يمكن ردها خلال أسبوعين. كيف تواجه قاعة الفن الإغلاق الآن وهي التي كانت تعتمد على المبيعات واقتسام مدخولها مع الفنانين العارضين؟ خلال الفترة الحالية عمد غاليري بوشهري إلى نشر أعمال الفنانين على موقع انستغرام. يختار الغاليري فنانا كل أسبوع مقدما بالإضافة إلى لوحاته، سيرته الذاتية ونبذة عن فنه وأسلوبه. كان الأسبوع الماضي، وفق سويلم، مخصصا للفنانة سوزان بوشناق، والأسبوع الحالي موعد مع لوحات الفنان والزميل عبدالوهاب العوضي. أين ذهبت مجلة «الفنون»؟ تطرق حديث الفنان يحيى سويلم مع القبس إلى «مجلة الفنون» التي تصدر عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، مبديا أسفه على توقف أعدادها عن الصدور، رغم أنها إحدى المجلات شديدة التميز في مادتها المقدمة والتي تتناول التشكيل والعمارة والسينما والمسرح والدراما وغيرها من الفنون. وقال سويلم إن المجلة لم تكن تمثل عبئا ماديا. وكان قد تقررفي الفترة الأخيرة أن تكون فصلية ويصدر معها كتاب. فصدر كتاب عن العمارة الكويتية والجزء الأول من كتاب آخر عن الفنانين التشكيليين في الكويت، وكان يتبع في ترتيبه الحروف الهجائية، وبتوقف المجلة لم يصدر الجزء الثاني من الكتاب الموثق لتجارب الفنانين الكويتيين!.



عدد الزيارات : 909 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق