> دولي

أميركا منقسمة حول استخدام الكمامة وفتح المدارس وسط زيادة قياسية في إصابات كورونا


أميركا منقسمة حول استخدام الكمامة وفتح المدارس وسط زيادة قياسية في إصابات كورونا

(رويترز) - احتدم الجدل بين الأميركيين المنقسمين حول الأوامر والقرارات المتعلقة بفرض استخدام الكمامات وإعادة فتح المدارس، مع تباين الاستراتيجيات التي اختارتها الولايات والمحليات في مواجهة الزيادة في حالات الإصابة بفيروس كورونا. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه لن يفكر في إصدار أمر عام يلزم الناس بوضع كمامات لمكافحة انتشار فيروس كورونا. وسئل ترامب خلال مقابلة في محطة فوكس نيوز، عما إذا كان سيفكر في إصدار أمر فقال «لا،أريد أن يكون للناس قدرا من الحرية، ولا أؤمن بذلك». وفي ولاية جورجيا، رفع حاكمها برايان كيمب دعوى قضائية ضد رئيسة بلدية أتلانتا لمنعها من فرض الكمامات، في حين كشف عمدة شيكاجو لوري لايتفوت، وهو رئيس ثالث أكبر منطقة مدرسية في البلاد، النقاب عن خطة لتوفير التعليم بكلا الطريقتين، في الفصول الدراسية وعن بعد، وذلك بعد اعتراض نقابة المعلمين. وفي الوقت الذي يتوقع فيه استئناف الدراسة في غضون أسابيع قلائل، أعلنت المناطق التعليمية في أنحاء البلاد عن مجموعة مختلفة ومتنوعة من الخطط لاستئناف الدراسة وسط الوباء. ويسمح حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم حتى الآن للمناطق التعليمية في ولايته، التي يبلغ عدد سكانها 40 مليون نسمة، بوضع سياساتها الخاصة. لكنه أصدر توجيها جديدا اليوم الجمعة مفاده أن بإمكان المدارس بدء التعليم في الفصول الدراسية إذا كانت في مقاطعات ظلت بعيدة عن قوائم المراقبة بالولاية لمدة 14 يوما. وقال نيوسوم إن المدارس المدرجة في قائمة المراقبة يجب أن تظل مغلقة لكن بإمكانها تقديم التعليم عن بعد. وفي ظل هذا التباين في السياسات، سجلت الولايات المتحدة رقما قياسيا عالميا يزيد عن 77000 إصابة جديدة أمس الخميس، فيما يرفع العدد الإجمالي لأكثر من 3.5 مليون، بينها ما يقرب من 140000 وفاة. وفي خضم كل هذا، يطالب الرئيس دونالد ترامب بعودة الحياة إلى طبيعتها، مشددا على أهمية إعادة تدوير عجلة الاقتصاد ويرفض في بعض الأحيان نصائح مستشاري الصحة العامة. ووجهت ممرضة في الخطوط الأمامية للمواجهة في فلوريدا نداء للمدارس طالبة منها عدم السماح بعودة الطلاب مرة أخرى إلى الفصول، ونددت بنقص معدات الوقاية الشخصية في المستشفى. وقالت ماريسا لي إن ستة من زملائها على الأقل ثبتت إصابتهم بمرض كوفيد-19 الذي يتسبب فيه فيروس كورونا المستجد. وأضافت لي، العاملة والممرضة في قسم الولادة بالمركز الطبي الإقليمي في أوسيولا، "لقد أقسمت اليمين كممرضة على ألا ألحق الضرر بأحد، في كل مرة أذهب للعمل مع نقص معدات الحماية الشخصية، فإنني أفعل شيئا ضارا لأنني من المحتمل أن أعرض مريضا للإصابة بكوفيد-19. وأوضحت أن اثنتين على الأقل من الأمهات الحوامل في الطابق الذي تعمل به مصابات بالفيروس. وتوفي أكثر من 1200 من العاملين الطبيين، بينهم 161 من الممرضين، بالفيروس في الولايات المتحدة، حسبما يقول الاتحاد الوطني للممرضين. وكرر اتحاد المعلمين في شيكاجو مخاوف لي، قائلا إن التعليمات الخاصة بالدراسة في الفصول غير آمنة وإن من الواجب التدريس عن بُعد. Volume 0%   وقال رئيس النقابة جيسي شاركي في بيان: «لا توجد طريقة آمنة لإعادة فتح أي شيء خلال الجائحة». وناشد خبراء الصحة العامة السياسيين والجمهور تغطية وجوههم للمساعدة في وقف انتشار العدوى وسط انقسام ثقافي على نطاق أوسع في الولايات المتحدة. ويقاوم ترامب وأنصاره إبداء التأييد بشكل واضح لاستخدام الكمامات، ويدعون إلى عودة النشاط الاقتصادي الطبيعي بعد إجراءات العزل العام بسبب الوباء. وقال كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة أنتوني فاوتشي، إنه سيحث القادة - القادة السياسيين المحليين في الولايات والمدن والبلدات- على أن يتحلوا بأكبر قدر ممكن من الصرامة في حمل مواطنيهم على استخدام الكمامات. وقال كيمب، وهو جمهوري مؤيد لترامب، إن الكمامات ستساعد في إبطاء العدوى وحث جميع مواطني ولاية جورجيا على استخدامها لمدة أربعة أسابيع على الأقل، لكنه أضاف أن هذه الأوامر لا تكتسب صفة الإلزام وأشار إلى أنها ستعيق الاقتصاد.



عدد الزيارات : 663 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق