> منوعات

الصراف لـ «القبس»: الكويت لا تملك صندوقاً واحداً لدعم السينمائيين!


الصراف لـ «القبس»: الكويت لا تملك صندوقاً واحداً لدعم السينمائيين!

يرى المخرج حمد الصراف ان عرض فيلم «إن بارادوكس» اول تجربة روائية طويلة له، عبر شبكة «نتفليكس» مسؤولية كبيرة، لاسيما ان اصداء الفيلم وصلت لدول عربية واجنبية عدة، الأمر الذي لمسه خلال احاديثه مع العديد من النقاد، وقال الصراف في تصريحات خاصة لـ القبس ان صناعة السينما في الكويت تواجه تحديات كبيرة لاسيما على صعيد الإنتاج وهامش الربح، معربا عن استغرابه من عدم وجود صندوق لدعم السينمائيين ليسهم في تخفيف الأعباء المادية عنهم. في البداية تحدث حمد عن خلاصة تجربته في فيلم «إن بارادوكس»، وقال «الفيلم فتح آفاقي على العديد من الأمور، ليس على صعيد صناعة السينما والطريق الذي اخترته فقط، ولكن على المستوى الشخصي ايضا، تجربة جميلة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، شرفت بكل من تعاونت معهم وبجميع من وضع ثقته في حمد الصراف كمخرج واعتبر الفيلم خطوة أولى ثابتة». واستطرد: خرجت من «إن بارادوكس» رابحا فنيا، ولكن ماديا لم اقيم التجربة ككل، لأنه مازال في طريقه للتوزيع بمناطق عدة، لذلك لا استطيع الجزم بارقام نهائية وإنما اتوقع ان هامش الربح مرتفع، وايضا اكتسبت خبرة كبيرة لاسيما ان الفيلم كان تجربتي الأولى في الاعمال الروائية الطويلة عالميا، ما فتح امامي ابوابا كبيرة سوف تساعدني خلال المشاريع المستقبلية. وأضاف حمد «انا مؤمن تماما بأنني عندما انتهي من أي عمل فني فإنه يصبح ملكا للجمهور ولا افكر في إعادته مجددا، ولد هكذا وسيبقى بهذا الشكل، والمبدع لا يصل لدرجة الرضا على الإطلاق وإذا ما دخل دوامة التردد او التفكير في إعادة أي تجربة فسوف يكرر نفسه لسنوات طويلة، لذا فإن الانتقال للخطوات المقبلة هو الطريقة الأنسب ليمضي إلى المستقبل بخطوات ثابتة». خير دليل وحول وصول «إن بارادكوس» إلى «نتفليكس» ودخوله قائمة top10 يوضح «هو خير دليل على ان الفيلم وصل الى الجمهور العالمي، وحظي بنسبة مشاهدة جيدة في دول أجنبية وهذا ما وصلني من احد النقاد في استراليا عندما شاركت معه في بث حي، حيث كتب مراجعة عن الفيلم واستنتجت من خلال الحوار ان العمل مشاهد على نطاق واسع، وسعيد جدا أنني قطعت شوطا للأمام وعرض الفيلم- عبر نتفليكس- فخر كبير بالنسبة لي، وان اتواجد بمعية نخبة من المبدعين الكويتيين عبر تلك المنصة بأعمالهم، وايضا سينمائيين عرب، وعندما اشاهد عملي وسط هذا الزخم من الأفلام والمسلسلات يحملني مسؤولية أكبر». ويرى الصراف ان التصدي لفيلم سينمائي يعرض للمرة الأولى عبر منصة رقمية قبل دور السينما امر وارد موضحا «خطرت في بالي الفكرة قبل فترة ولكن الأمر يعتمد على نوع العمل، وإن كنت افضل ان يشاهد الفيلم في دور العرض امام الجمهور وعبر الشاشة الفضية الضخمة، الإحساس مختلف، انا على ثقة ان جائحة كورونا ستمر قريبا والفترة المقبلة ستشهد فتح صالات العرض مجددا في جميع انحاء العالم». معوقات الصناعة وشدد حمد على أن معوقات صناعة السينما كثيرة في الكويت، واضاف «ابرزها اننا لا نملك صندوقا واحدا لدعم صناعة السينما يقلل من العبء الذي يتحمله صناع الفيلم، لأن المردود بالكاد يحقق هامش ربح، وهذا لا يشجع المستثمر من خارج القطاع الفني على دعم صناعة السينما، لذلك نتطلع لأن تنشئ الدولة صندوقا لدعم السينمائيين حتى لو كان على هيئة شراء خاص من وزارة الإعلام للأفلام السينمائية الكويتية باسعار محددة، حتى اذا ما انتهى المنتج من تصوير الفيلم سيكون على يقين ان وزارة الإعلام اول من يبادر بشرائه وضمه لمكتبتها ما يسهم في تخفيف العبء على المستثمر وزيادة هامش الربح». واضاف: نتمنى تشريع قوانين جديدة تخدم صناعة السينما لننتقل إلى مرحلة متقدمة من صناعة الأفلام، لاسيما أن الأمر لا يعتمد فقط على المال، وإنما على ارض خصبة ادبيا ومبدعين في مختلف مجالات الفن نتأثر بهم، وفنانين تشكيليين وموسيقيين ورأي نقدي راق. ثقة أكبر واستطرد الصراف في السياق نفسه «لذا في حال توافر دعم الدولة وثقة أكبر من القطاع الخاص للاستثمار في صناعة السينما، وفق خطة مدروسة تعتمد على شبكة علاقات خارجية لتسويق العمل خارجيا، سوف تتبوأ السينما الكويتية مكانة مميزة»، مشيرا إلى ان صناعة الفن بشكل عام رافد مهم لأي اقتصاد، ما يؤكد ضرورة الاهتمام بالفن. وكشف الصراف انه بصدد التجهيز لعمل سينمائي جديد سوف يكشف تفاصيله لاحقا، وأوضح «أعكف حاليا على نسج خطوط حكاية جديدة اتمنى ان انتهي منها في اقرب وقت لتدور الكاميرا وتترجم ما اكتبه بصريا». جولة في المهرجانات استطاع فيلم «إن بارادكوس» ان يلف العالم خلال النصف الثاني من عام 2019 ليحط الرحال ويشارك في عدد من المهرجانات السينمائية العربية والدولية. وحقق الفيلم ردود أفعال طيبة وحصد اشادة من قبل لجنة تحكيم مهرجان كازبلانكا للفيلم العربي في دورته الأخيرة، وترجم الى اللغة الإنكليزية، كما رشح الفيلم للمنافسة على جوائز «غولدن غلوب» العالمية في لوس أنجلوس. وفيلم «ان باردوكس» من كتابة وإخراج حمد الصراف، بطولة فيصل العميري وجاسم النبهان من الكويت، جفرا يونس، جابر جوخدار، سامر إسماعيل، وفايز قزق، وعدد اخر من النجوم من انحاء العالم العربي.



عدد الزيارات : 561 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق