> دولي

ضغوطات على الصين لإعلان نتائج تجاربها السريرية للقاحها المضاد لكورونا


ضغوطات على الصين لإعلان نتائج تجاربها السريرية للقاحها المضاد لكورونا

في الوقت الذي أعلنت فيه 3 لقاحات غربية مضادة لفيروس كورونا، عن نتائج اختباراتها السريرية المتقدمة، تتزايد الضغوطات على الصين لإظهار نتائج فعالة لقاحاتها، وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال".

ورغم أن صانعي اللقاحات الصينية، بدأوا المرحلة الثالثة من التجارب السريرية في يوليو الماضي، وهو الموعد ذاته الذي بدأت فيه شركات فايزر وموديرنا الأميركيتين، وأسترازينيكا البريطانية، ذات التجارب، إلا أن الشركات الغربية الثلاث أعلنت عن فعالية لقاحها ضد الفيروس التاجي.

في وقت سابق هذا الأسبوع، أعلنت شركة أسترازينيكا التي تنتج لقاحا طوره علماء من جامعة أكسفورد، عن فعالية لقاحها بنسبة تصل إلى 90 في المئة، وذلك بعد إعلان شركتي فايزر وموديرنا عن فعالية لقاحهما بنسبة وصلت إلى 95 في المئة للأول و94.5 في المئة للثاني.

ويرجع خبراء الصحة العامة أسباب تأخر الشركات الصينية عن إعلان نتائج التجارب السريرية المتقدمة للقاحتها، هو عدم وجود تفشي كبير للمرض في البلدان التي جرت فيها التجارب.

تحتاج التجارب إلى جمع عدد معين من حالات العدوى قبل أن يتمكن الباحثون من تبرير الكشف عن المشاركين الذين تلقوا اللقاحات مقابل العلاج الوهمي لحساب معدلات الفعالية.

وفرضت بكين التطعيم على مليون إنسان في بلادها من لقاح "سنوفارم" المملوك للدولة، دون وجود دليل قوي على فعالية اللقاح، مما أثار مخاوف خبراء الصحة العامة الدوليين، بحسب الصحيفة.

سنوفارم هو اللقاح الذي وافقت الإمارات والبحرين على الاستخدام الطارئ له والمضي قدما بتطعيم الكوادر الطبية في الصفوف الأمامية، بعد انتهاء التجارب السريرية للقاح ذاته.

رغم ذلك، تسعى اندونيسيا التي تشارك أيضا في التجارب السريرية لهذا اللقاح، إلى تأخير الاستخدام الطارئ إلى أواخر يناير المقبل، وذلك بهدف الحصول على نتائج مؤقتة من التجارب السريرية.

كانت الصين لجأت إلى إجراء تجارب سريرية خارجية، بعد السيطرة على تفشي الفيروس في الدولة التي تعتبر بؤرة المرض الذي بات وباءا عالميا بعد نحو عام من تسجيل أو إصابة مرتبطة بـ "كوفيد 19".

وأجرت بكين تجارب سريرية في البرازيل، اندونيسيا، الإمارات، مصر، البحرين، والسعودية.

في المقابل، كانت اللقاحات الغربية الثلاثة تجري تجارب سريرية في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وهما دولتان تضررا بشدة من الفيروس التاجي.

في شهر مايو، رفع الزعيم الصيني شي جين بينغ، التوقعات بأن الصين ستحاول لعب دور رئيسي في مساعدة العالم على التغلب على الوباء من خلال مشاركة أي لقاح طورته بلاده.

لكن الصين لا يزال لديها الأمل بالمضي قدما في هذا المسار من خلال مساعدة الدول النامية في الحصول على لقاحات، في ظل عدم قدرة منظمة الصحة العالمية والهيئات الدولية الأخرى من توفير اللقاحات في هذه البلدان حتى أواخر العام المقبل.

كذلك، ما يميز اللقاح الصيني سينوفارم أنه يخزن في درجات الحرارة الاعتيادية للثلاجة، وليس بحاجة إلى درجات حرارة منخفضة كما هو الحال في لقاح فايزر ولقاح موديرنا، في حين أن لقاح أسترازينيكا يحفظ في درجة حرارة الثلاجة أيضا.

وقال المتخصص في السياسة الصحية العالمية في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، ستيفن موريسون: "إذا أرادت الصين تصدير لقاحها كواحد من الأدوات الدبلوماسية لاستهداف البلدان ذات الدخل المنخفض، فلا يزال يتعين عليهم الاستمرار تقديم مبررات تثبت حسن نواياهم".

وقال إن هذا يعني الاستمرار في إجراء التجارب السريرية لتكون قادرة على تقديم البيانات بمستوى عالي من الشفافية.

عدد الزيارات : 516 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق