> مقالات

هل من جواب...!؟


هل من جواب...!؟


قرأت اليوم في جريدتي التي أعشقها الأنباء في عدد الجمعة السادس عشر من أكتوبر خبر بعنوان [رئيس قرغيزستان يستقيل] قال جينيبكوف لا أتمسك بالسلطة ولا أريد دخول تاريخ قرغيزستان على أني الرئيس الذي أراق الدماء عبر إطلاق النار على مواطنيه لذلك قررت الاستقالة! 
أيها الرجل تستحق تحية تعظيم سلام على خلقك الراقي وحبك لبلادك وياليت كثيرا من ذوات السلطة في البلاد العربية وحكوماتها أن يفعلوا مثلك لكن للأسف يتمنوا أن يضحوا بفلزاتهم ولا يتخلون عن الكرسي! 

كم أود أن أقف أمام كل منتخب سواء رئيس دولة أو حكومة أو عضو مجلس شعب أو أمة أو برلمان في كل دولة عربية  وأقول له.. 
سيدي هل إنتخبناك وأعطيناك أصواتنا وعلقنا عليك آمالنا كي تحقق أحلامنا أم أحلامك أنت ومن تحب؟! 
ولم فقط تطلبون من الشعوب إدلاء أصواتها لكم أو لتعديل الدستور فقط ولا يتم ذلك في قرارات حاسمة تؤثر على مستقبل الشعب واستقراره ؟! 

ولم عندما يعبر أصحاب الرأي او المواطنين عن رفضهم لسياسة حكومة أو إدارة أو برلماني ما ، يتم نزع حرية الرأي  والتعبير منهم؟! 
ولا أستطيع أن أعي كيف يقول شعب لا نريد ذلك المسؤول  ويرفض تخليه عن منصبه!؟ فمن يضع الرؤساء وأعضاء البرلمانات والحكومات أليس الشعب نفسه!؟ 
ألست أنت موظف في تلك الدولة وواجبك هو القيام على مصالحها والسعي على النهوض بها والعمل على راحة مواطنيها أم أن تجعلهم مجرد تابعين أصماء خرساء لا رأي لهم ولا نداء!؟ 
فلم إذا مازلنا نتبع نظام الانتخاب مادمتم تتمسكون بالكرسي في حالة عدم الرغبة بكم وتدافعون عن منصبكم حتى وان أرقتم دماء شعوبكم؟! 

وهل دور الحكومة في أي دوله هو أن تجلس على كرسيها وتفرض الضرائب على المواطن وتحمله فاتورة فشلها ، أم يجب عليها عمل المشاريع وتحسين الاقتصاد وإستغلال الموارد الطبيعية للدولة في تحسين الجودة وذيادة الدخل القومي  ومنها إلى ذيادة دخل المواطن  وتخفيض سعر السلع وتخفيف العبء على المواطن العربي ، لا أخص بكلامي بلد بعينه أو حكومة أو رئيس أوجه سؤالي للمسؤولين في كل الدول العربية على حد سواء ، الدول الأجنبية تفرض الضرائب لأنهم لا يمتلكون موارد طبيعية مثل البلاد العربية والتي من شأنها تجعلنا أغنى منهم بكثير لكننا للأسف لا نعلم كيفية إدارة الدفة ، كل ما علينا فعله نتعاقد مع الشركات الأجنبية نصدر لهم المواد الخام بأقل الأسعار ويقومون هم بفصلها وإستخراج مواد متعددة ومختلفة ونعود فنستوردها منهم بعشرات الأضعاف! لأننا عجزنا عن بناء المصانع وإستغلال الأيدي الماهرة كما يفعل هم! كم عالم نابغ في شتى المجالات خرج من بلادنا فتلقفوهم واعتنوا بهم ووفروا لهم الامكانيات واستفادوا من علمهم ومهاراتهم ثم قتلوهم حتى لا يفيدو بلدانهم التي أخرجتهم ، أما نحن!، فلا تتوفر لدينا الامكانيات بالرغم من اننا أغنى منهم ! لكن هذه هي [الشماعة] التي نعلق عليها فشلنا وتأخرنا العلمي والاقتصادي ، وما يثبت أننا أغنى منهم أننا كنا ومازلنا مطمع لهم وهم من ينهب خيرات أراضينا بمساعدة الأيادي الخفية التي تشغل المناصب فقط لمصالحها الشخصية ، ليس لمصلحة الوطن . 
اتقوا الله في أنفسكم وفي أمتكم فأنتم محاسبون.

عدد الزيارات : 27174 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق