التامينات الاجتماعية تنتصر علي كورونا

بعد ان طار الخفاش في ديسمبر 2019 من ووهان الصينية ليصل الي كافة بقاع العالم ناشرا الوباء الذي عرف بكوفيد 19، ليتحور بعد ذلك الي كوفيد 20، ويصيب البشر باختلاف الوانهم واطيافهم، ولا نعرف اذا كان هناك سلالات قادمة او لا أصبح العالم مختلفا متغيرا وانقلب رأسًا علي عقب واصبح وما توصل اليه من تطور وحضارة حائرا امام فيروس لا يرى بالعين المجرده.

وفي هذه الظروف الاستثنائية التي ادت الي افلاس الكثير من الشركات والبنوك وشركات الاستثمار عالميا أو خسارتها للكثير من ارباحها كان للشباب الوطني الذي يعشق العمل والانجاز من العاملين في المؤسسة العامة للتامينات الاجتماعية رأي مختلف، بأن الادارة الناجحة هي من تستطيع التعامل مع الاوضاع والظروف الاستئنائية من خلال اخذ الاحتياطات اللازمة ووضع استثماراتها في سلة من الادوات الاستثمارية، ونشرت في الامس الاخبار السارة المبشرة بان المؤسسة العامة للتامينات قد حققت ارباح استثنائية من استثماراتها في 9 شهور تقدر ب 19 مليار دولار، وهو ما اشادت به الصحف العالمية، والذي يجعلنا نرفع القبعة (والعقال بالكويتي) لجميع العاملين في المؤسسة العامة للتامينات الاجتماعية علي ادائهم وادارتهم لاموال واستثمارات المؤسسة بالشكل السليم والذي ادى لتحقيق تلك الارباح.

وللاسف المخجل ان البعض من السياسيين ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي عوضا عن الاشادة بما تم تحقيقه وانجازه قاموا بمهاجمة المؤسسة، والمؤلم ان احد اعضاء مجلس الامة طالب بايقاف المسئولين في المؤسسة عن العمل فقط لانهم مجتهدين، وكيف لا والمتعارف عليه ان الشجرة المثمرة ترمى بالشائعات والتغريدات، اذا كان هذا هو نهجنا واسلوبنا وطريقتنا مع من يحقق الانجازات .. هل تتوقعون ان يكون هناك من يرغب في العمل من الشباب ليتهم لاحقا بالفساد؟ والغريب اننا نتساءل لماذا اصبح الشباب يفكر بالهجرة ؟ باختصار لاننا اصبحنا بيئة طاردة للكفاءات بسبب الحسد والحقد على الناجحين .......

اتمنى من جميع المؤسسات والجهات الحكومية السير علي نهج المؤسسة العامة للتأمينات المتميزة في مستوى ما تقدمه من خدمات للمراجعين واستطاعت بفضل من الله وتوفيقه تحقيق الارباح في فترة استثنائية حرجه .. بارك الله جهودكم ابناء المؤسسة والف مبروك الانتصار على ظروف كورونا ..