> فن وثقافة

عرض «ذا إيلوجينستس».. خرق العادة


عرض «ذا إيلوجينستس».. خرق العادة

أحمد ناصر –
ساعتان من الإثارة والكوميديا والغرابة قضاهما جمهور مركز جابر الأحمد الثقافي، ليلة أول من امس، مع العرض الجميل المثير «ذا إيلوجينستس»، وبقي السؤال المهم رغم هذه الفترة الكافية من العرض قائما «كيف حدث هذا؟!» ولم يستطع أي من الجالسين أن يصل الى جواب لهذا السؤال، وخرج الجميع مذهولين بما شاهدوه من عروض جميلة.
سبعة مواهب متنوعة، تحدى بها فريق ذا إيلوجينستس الجمهور والحضور بما قدموه من استعراضات وخدع وخفة يد، ديفيد ويلسون؛ ملك الحيل أبدع في تقديم الفريق كله وباللعب مع الحضور بطريقته الخاصة، تعامل مع الكبار والصغار وتحداهم في كشف ألاعيبه وخفة يده، يو هو جين المخادع- كما يحب أن يسمي نفسه- أشهر من يلعب بأصابعه من غير أن يدرك أقرب الناس منه كيف يحرك ما حوله، ليوناردو برونو الخيميائي.. تصوروا أنه أوقف الوردة في الهواء وجعل ورقة المحارم تتراقص على يديه، كانت حركة جميلة جدا.
سوس وفكتوريا الثنائي الخطر، اشتهرا بالسرعة التي تفوق خيال المشاهد، يبدلان ملابسهما في ثوان معدودة.. ياللهول كيف يمكن أن يحدث هذا، انها السرعة الفائقة التي سحرت أعين الجمهور، ديزي البريطاني تميز بأنه استعراضي من الدرجة الأولى.. يستطيع أن يرقّص شارعا بأكمله، هكذا فعل شارع بريك دانس و«شعلل» قاعة مركز جابر الأحمد الثقافي، وألفريد سيلفا أميركي يعشق التحدي في الدقة والتصويب، عشنا معه لحظات مذهلة وقلقة وهو يصوب خناجره وسكاكينه الحادة جدا نحو الحسناء تيرزا، في كل تصويبة نحوها كنا نفكر في الخطأ الذي يمكن أن يودي بحياة الفتاة الجميلة، ومسك ختام الإثارة والتشويق وشد الأنفاس كان مع المغامر الإيطالي أندرو باسو الذي نجح في شد انتباه الحضور بطريقة مختلفة، أحكم توثيق نفسه وأدخل في صندوق من الماء، خلال دقيقتين ونصف الدقيقة فك رباطه وخرج.. شاهدنا هذه الحركة كثيرا، لكننا هنا شاهدناها حية أمامنا.. خطأ بسيط واحد كان كفيلا بأن ينهي حياته.
سبع فقرات من الإثارة والتشويق والمتعة وخفة اليد، عشناها مع فريق ذا إيلوجينستس الرائع المبدع بأدائه وسرعته وخفة يده ودمه في الوقت نفسه، ولن نفوت الحديث عن الاخراج بكل أنواعه الحركي والإضاءة والموسيقى والخلفيات التلفزيونية.. حتى التصوير كان رائعا، شكرا ذا إيلوجينستس.


عدد الزيارات : 1026 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق