> برلمانيات

الأمير للمواطنين: لا تلتفتوا لدعاة التشاؤم ومثيري الفتن


الأمير للمواطنين: لا تلتفتوا لدعاة التشاؤم ومثيري الفتن

سمو الأمير:
1- أثمن الجهد والعمل الذي يقوم به رئيس مجلس الأمة لتقريب وجهات النظر مع الحكومة
2- لا يجوز لمن أنيط بهم الحفاظ على الدستور والقانون مخالفتهما
3- ما قيمة أحكام الدستور والقوانين وأحكام المحكمة الدستورية إذا تم تجاوزها
4- لماذا كل هذا السباق النيابي على تقديم الإستجوابات.. ولم الإصرار على إستجواب رئيس الوزراء؟
5- لن أسمح بأن نحيد عن نعمة الديمقراطية التي نتفيأ بظلالها إلى نغمة تهدد الإستقرار في بلدنا
6- ما زلنا نشهد ممارسات سلبية ومشاريع عبثية لا تخدم مصلحة الوطن بل تسعى إلى التكسب الإنتخابي
7- أدعو المجلس والحكومة الى استكمال مسيرة الانجاز وبرامج الإصلاح الاقتصادي
8- ليس لدينا ولن يكون في الكويت سجين سياسي أو معتقل.. إذ لم يتم إدانة أحد إلا بأحكام قضائية

الرئيس الغانم:
1- لن يتحقق إنجاز على الأرض من دون التعاون الحقيقي البناء المتكاتف بين السلطتين
2- من واجبنا الوقوف خلف سياسات صاحب السمو.. واثقين أنها ستنجح عاجلاً أم آجلاً
3- الدعوة إلى التعاون لا تعني التخلي عن أدواتنا الرقابية
4- سلاح الشعب الكويتي هو وحدته الوطنية وهذا ليس شعاراً وإنما هو مصيرنا
5- لنبعد أنفسنا عن هاجس الانتخابات.. ونعمل جدياً من أجل الأجيال القادمة
6- أي صيغة أخرى غير التعاون كالتناحر وتسجيل النقاط على الغير والمزايدات والمساومات السياسية.. ستكون نتائجها كارثية
7- سنعمل كل ما في وسعنا على ترسيخ نهج التعاون واقفين على المسافة ذاتها من كل ممثلي الشعب
8- ندرك أن خطوات الإصلاح بطيئة .. ولكن لا يجوز معالجة الخطأ بالخطيئة
9- أسال الله أن يشافي رئيس الحرس الوطني ويعجل في شفاء النائب الأول ويعود إلى بلده سالماً معافى
10- شكرا يا سمو الأمير على ما تفضلتم به من ثناء على شخصي فهو شهادة ثمينة بأننا نسير على الطريق القويم

المبارك: 
1- الحكومة تؤكد التزامها بنهجها الثابت في علاقتها مع الدول متمسكة بكيان مجلس التعاون الخليجي
2- نعاهد صاحب السمو ان نبقى عند حسن ظن الشعب الكويتي متكاتفين ومتعاونين مع النواب
3- ما أحوجنا ان نسير على خطى قائد الانسانية في صيانة استقرار ومصلحة البلاد في ظل ظروف إقليمية متطورة
4- قامت الحكومة خلال السنوات الماضية بتشييد 547 مبنى عاماً من مدارس ومخافر وغيرها
5- أحالت الحكومة 272 بلاغاً إلى النيابة العامة في شبهات فساد أو تزوير حفاظاً على المال العام
6- الحكومة تدرك جسامة المسؤولية الملقاة على عاتقها وعلى عاتق مجلس الأمة ولنا في تماسك صفوفنا والعمل معا
7 – الشباب الكويتي هو ثروتنا الحقيقة التي لا تنضب

دعا سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، إلى الحرص على النظام الديمقراطي والدفاع عنه وصيانته من كل تجاوز على قيمه أو تعسف في ممارسته.
وأكد سمو أمير البلاد في كلمته خلال افتتاح دور الانعقاد الثالث للفصل التشريعي ال15 لمجلس الأمة ايمانه بالديمقراطية فكرا ونهجا وممارسة وحرصه على دعمها.
واشار سموه الى انه لازالت هناك ممارسات سلبية ومواقف وطروحات ومشاريع عبثية لاتخدم في حقيقتها مصلحة الوطن بل تسعى الى التكسب الانتخابي أو تخدم مصالح شخصية أو أجندات خاصة على حساب مصلحة الكويا العليا.
واضاف سموه الى ان هذه الممارسات السلبية تارة تعزف على أوتار الطائفية البغيضة وتارة تطرح مشاريع برلقة تدغدغ عواطف البسطاء مشيرا الى انها في حقيقتها تلحق ضررا بليغا بالدولة والمجتمع حاضرا ومستقبلا.
وقال سموه إنه «بحكم موقع المسؤولية والأمانة التي احملها في عنقي أقول بكل صراحة وجدية: لن اسمح بأن نحيل نعمة الديمقراطية التي نتفيا بظلالها الى نقمة تهدد الاستقرار في بلدنا تهدم البناء وتعيق الانجاز».

فيما يلي نص كلمة سمو الأمير:

بسم الله الرحمن الرحيم

ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا

صدق الله العظيم

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخواني وأبنائي رئيس وأعضاء مجلس الأمة المحترمين

أحييكم أطيب تحية ونحن نلتقي اليوم بافتتاح دور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي الخامس عشر لمجلس الأمة وبعون الله وتوفيقه نفتتح أعمال هذا الدور ونسأله تعالى أن يسدد خطانا نحو المزيد من العمل والإنجاز لخدمة كويتنا الغالية وأهلها الأوفياء.

نحمد الله ونسجد له شاكرين ما أكرمنا من نعم كثيرة أعظمها الأمن والأمان الذي يتمتع به كل من تظله سماء هذه الأرض الطيبة يعيش آمنا مطمئنا على نفسه وأهله وعرضه وماله في ظل شامل من الحرية والعدالة والمساواة والكرامة الإنسانية وسيادة القانون كما نحمده تبارك وتعالى على ما أنعم به هذا البلد الطيب وأهله الكرام من خير عميم ورزق وفير يسر لهم أسباب الحياة الكريمة ورغد العيش فلله الشكر والفضل والمنة.

إخواني ….. أبنائي

إن الحرص على نظامنا الديمقراطي والدفاع عنه قدرنا علينا أن نتمسك به ونصونه من كل تجاوز على قيمه أو تعد على حدوده أو تعسف في ممارسته لكي لا يصبح معول هدم وتخريب وأداة لهدر مقدرات هذا البلد وتقويض مقوماته.

وإذ نؤكد مجددا إيماننا بالديمقراطية فكرا ونهجا وممارسة وحرصنا عليها ودعمنا لها فقد عملنا وسنظل نعمل على ترسيخها ورفع قواعدها وكنا نأمل ونتطلع وقد مضى على انطلاقتها الحديثة أكثر من خمسين عاما أن تكون قد بلغت أو قاربت مرحلة النضج والرشاد ولكنه من المؤسف ان كثيرا من ذلك لم يتحقق ورغم تقديري للأداء الإيجابي المسؤول الذي يشهده المواطن لدى كثير من الأخوة الأعضاء فمازلنا نشهد ممارسات سلبية ومواقف وطروحات ومشاريع عبثية لا تخدم في حقيقتها مصلحة الوطن بل تسعى إلى التكسب الانتخابي أو تخدم مصالح شخصية أو أجندات خاصة على حساب مصلحة الكويت العليا تارة بالعزف على أوتار الطائفية البغيضة وتارة بطرح مشاريع براقة المظهر تدغدغ عواطف البسطاء ولكنها في حقيقتها تلحق ضررا بليغا بالدولة والمجتمع حاضرا ومستقبلا وتارة أخرى بالتمادي بمخالفة الدستور والقانون ترويجا لمكاسب شخصية وبطولات وهمية حتى وإن أدى ذلك إلى إرباك الأمور في البلاد وتعطيل مصالح المواطنين وعرقلة عمل الدوائر والمؤسسات كل ذلك بالمجافاة لروح الدستور والمخالفة لمقاصده الأساسية … فلماذا كل هذا السباق المحموم على تقديم الاستجوابات ؟!! ولماذا الإصرار على تقديم الاستجوابات لرئيس مجلس الوزراء في أمور تدخل في اختصاص وزراء آخرين ؟! بالمخالفة للدستور واللائحة الداخلية لمجلس الأمة ولقرارات المحكمة الدستورية التفسيرية الواضحة !!! وإذا كانت الحقوق الدستورية للنائب واجبة الاحترام فإن من الضروري إدراك أن تلك الحقوق ليست حقوقا مطلقة فهي مقيدة بشروط وضوابط تكفل انضباطها وعدم انحرافها وخروجها عن غاياتها وأهدافها.. ولا يجوز بمن أنيط بهم الحفاظ على الدستور والقوانين مخالفتها !! وعلى مشرعي القوانين ومنفذيها أن يكونوا هم القدوة الحسنة باحترامها والالتزام بها لكي ينضبط العمل البرلماني في مساره الإيجابي المنشود.

فما قيمة وجدوى أحكام الدستور والقوانين وقرارات المحكمة الدستورية إذا تم تجاوزها ؟!! … وبحكم موقع المسؤولية والأمانة التي أحملها في عنقي أقول بكل صراحة وجدية : لن أسمح بأن نحيل نعمة الديمقراطية التي نتفيأ بظلالها إلى نقمة تهدد الاستقرار في بلدنا وتهدم البناء وتعيق الإنجاز!!

تعلمون أنني من جيل المؤسسين المخضرمين أعضاء المجلس التأسيسي الذي كانت مهمته إعداد مشروع الدستور ولازلت أذكر – ولاشك أن الأخوة الأحياء من أعضاء المجلس التأسيسي متعهم الله بموفور الصحة والعمر المديد كذلك يذكرون – ما حفلت به مداولات ومناقشات المجلس التأسيسي ولجانه من المخاوف والهواجس والمحاذير من احتمالات إساءة استغلال بعض نصوص الدستور مستقبلا ومن المحزن أن كثيرا من تلك المخاوف والهواجس والمحاذير قد تحقق واقعا اليوم وإذا رجعتم إلى سجلات المجلس التأسيسي ولجانه فسترون بأنفسكم حقيقة ذلك.

اخواني … أبنائي

أدعو الجميع الى الارتقاء الى مستوى مسؤوليتهم الوطنية والمبادرة الى العمل الجاد لوقف تردي الممارسة البرلمانية وتصويب مسيرتها والمحافظة على نظامنا الديمقراطي وصيانته من كل تجاوز على قيمه او تعد على حدوده او تعسف في ممارسته وفي هذا الصدد لا يفوتني ان اثمن بكل التقدير الحرص الصادق والدور الإيجابي المشهود الذي يقوم به الأخ رئيس مجلس الامة في تجسيد التعاون البناء بين المجلس والحكومة والتعامل مع سلبيات بعض الممارسات البرلمانية والعمل على احتوائها.

اخواني…ابنائي

اتخذت الحكومة – بمبادرة حازمة من سمو رئيس مجلس الوزراء – إجراءات قانونية بشأن عمليات جرت في بعض الوزارات ورأت منها الحكومة شبهات اعتداء على المال العام وإذ نؤكد مباركتنا ودعمنا لكل خطوة جادة تهدف الى الإصلاح ومكافحة الفساد ومحاسبة المفسدين وحماية المال العام فإننا ندعو الى التحقق والتثبت والتأكد قبل توجيه الاتهام حرصا على كرامات الناس وعدم التشهير بهم فالمتهم بريء حتى تثبت ادانته.

ان امام الحكومة – إضافة الى المستجدات الخطيرة خارجيا – جملة من التحديات الكبيرة محليا منها تعزيز الاستقرار وصيانة الوحدة الوطنية وإصلاح الاقتصاد الوطني ومكافحة الفساد ورعاية الشباب وتطوير التعليم وتحسين مستوى خدمة الصحة العامة وسائر الخدمات في البلاد وتمثل التنمية الاقتصادية واستقرار الاقتصاد الوطني عنصرا أساسيا في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية وادعو الحكومة والمجلس الى استكمال مسيرة انجاز وتنفيذ القوانين وبرامج الإصلاح الاقتصادي الهادفة الى مسار مستقر في تنويع مصادر الدخل وخلق فرص العمل المنتجة للشباب التي تسهم في دفع عجلة التنمية وآمل الا يؤدي التحسن المؤقت الذي شهدته أسعار النفط مؤخرا الى عرقلة هذا المسار المهم الذي يستهدف حماية وضمان مستقبل الأجيال القادمة وانني على يقين بأن الحكومة بقيادة وهمة سمو رئيس مجلس الوزراء سوف تبذل غاية الجهد لتحقيق ما يصبو اليه المواطنون وما تستحقه الكويت من رفعة ورقي وتقدم في كافة الميادين.

ان حرية الرأي والتعبير سمة تميز مجتمعنا الكويتي وحرصنا على استمرارها وتعزيزها امر لا يقبل المزايدة ونفخر بأننا في دولة القانون والمؤسسات يسودها العدل والحق برعاية قضاء عادل ونزيه لا سلطان عليه في أداء رسالته غير الله والضمير وبحمد الله لم ولن يكون في الكويت ابدا ما يعرف بسجين سياسي او معتقل ولم يصدر حكم قضائي واحد بالإدانة دون محاكمة عادلة توافرت فيها جميع الضمانات لحق الدفاع.

لقد أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي التي تعج بالحسابات الوهمية المقرضة وبكل اسف أداة للفتن والابتزاز والهدم والاسترزاق المدمر وانني ادعوكم للإسراع بإصدار التشريع اللازم لضمان انضباط استخدامها في الاطار الصحيح الذي يراعي امن المجتمع وقيمه الفاضلة ويمنع اشباح الفتن والتخريب من المساس بكرامة الناس وسمعتهم.

الأخ رئيس مجلس الامة…المحترم

الاخوة الأعضاء..المحترمين

نشهد بكل الحسرة والالم واقع منطقتنا المرير وتداعياته الخطيرة على كل صعيد نعيش مرحلة استثنائية لعلها الأخطر على حاضرنا ومستقبلنا جميعا بعد ان تحولت هذه المنطقة الى ساحة للقتل والدمار ومسرحا للصراعات والعصبيات وتصفية الحسابات تعبث بها الاهواء والمصالح وقد ان الأوان لكي تدرك جميع شعوب المنطقة بأنها مستهدفة في امنها واستقرارها واقتصادها كما ان الأوان لوقفة تأمل للتبصر فيما تعرضت له دول المنطقة من كوارث وحروب ودمار على مدى عقود طويلة شاقة تؤدي الى العودة الى جادة الصواب ونلتفت الى ما يحقق المصالح المشتركة لكي تنعم شعوب المنطقة بما تستحقه من امن وسلام وتقدم ورفاه كما ندعو المولى القدير بأن يمدنا بسنده وعونه لتصفو القلوب وتهدأ النفوس وتلتئم الجراح بما يعزز مكانة مجلس التعاون الخليجي ويجسد لحمته لتلبية امال أبنائه وتطلعاتهم نحو غد امن زاهر بعون الله.

إنني أيها الاخوة على ثقة بأنكم تدركون جسامة الأخطار المحيطة بنا وتبصرون سعير النيران المشتعلة حولنا وتعون دقة وهشاشة الأوضاع في منطقتنا وتقدرون ابعاد التحديات التي تعترض مسيرتنا وليس كل ما يعرف يقال وفي مواجهة كل هذه المخاطر والتحديات فإنني مطمئن أنكم – بعون الله وتوفيقه – قد استوعبتم رسالتي وسوف تحرصون على القيام بكل ما تمليه عليكم ضمائركم وواجبكم الوطني وإنكم ستظلون أبناء أوفياء بررة لأمكم الكويت هي امكم الرؤوم حافظوا عليها وعضوا عليها بالنواجذ فلن تجدوا لها مثيلا.

وأود في ختام حديثي أن أوجه كلمة الى اخواني وأبنائي وأحبائي المواطنين وأدعوهم الى عدم الالتفات الى دعاة التشاؤم ومثيري الفتن ومروجي الشائعات وباعثي القلق والإحباط حول المستقبل وأقولها بكل أمانة وثقة وصراحة : إن الكويت كانت وستظل بإذن الله تعالى دوما بخير وأمان تحرسها عناية المولى ووحدة صفها وسواعد أبنائها ومساندة قوى الخير والحق في العالم اجمع نعم لليقظة والحذر ولا للخوف والقلق.

وأخيرا فالله أسال أن يمدنا جميعا بعونه وتوفيقه لما يحب ويرضى ويأخذ بأيدينا من أجل صيانة أمن الكويت واستقرارها وإعلاء شأنها ورخاء شعبها الوفي.

(ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من دنك رحمة إنك أنت الوهاب)

صدق الله العظيم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الرئيس مرزوق الغانم

أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق على الغانم أن الوحدة الوطنية هي السلاح في مواجهة التحديات وهي ليست مجرد شعار بل قدر وطني لا مناص منه.
وقال الغانم في كلمته في افتتاح دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الخامس عشر إن سمو الأمير وبكل خبرة وحكمة وترو حصن الكويت من خطر التراشق، وإنه رغم جحود هنا وقلة وفاء هناك فمازال يقف بشموخ وسوف ينتصر إن عاجلا أو آجلا.
وقال الغانم ” شكرا كبيرة جدا جدا ايها الكبير”.
وأوضح أن ما يقلقنا هو عبثية المشهد ودخوله في اللامعقول السياسي ونتائجها الكارثية المحتملة فإما ان نفعل او ننفعل.
وأضاف الغانم إنه لم يعد مقبولا لنا ككويتيين أن نتخلى عما ميزنا عبر الزمن من مناقب وخصال.. وأن نتنازل عن سلاحنا الرئيسي الأول وهو وحدتنا الوطنية مؤكدا عدم التسامح مع اي طرح تفتيتي للمجتمع او اي اصوات نشاز.
وأكد الغانم أنه لن يتحقق إنجاز على الأرض من دون التعاون الحقيقي البناء المتكاتف بين السلطتين وأنه علينا أن نبعد عنا هاجس الانتخابات المقبلة وأن نعمل لمصلحة الأجيال القادمة.
وقال إن أي صيغة أخرى غير التعاون كالتناحر وتسجيل النقاط على الغير والمزايدات والمساومات السياسية.. ستكون نتائجها كارثية.
وأشار إلى أن الحكومة تحديدا مطالبة بأن تعالج كل ملفاتنا المهمة تطبيقا للتوجيهات السامية وان تطور الحكومة نهجها وننتظر اداء حكوميا متطورا من خلال الوزراء الفاعلين الواثقين من ادائهم والقادرين على مواجهة الادوات الدستورية بغض النظر عن الاغلبية التي تساندهم.

وأوضح الغانم “أعلم بأن الأوضاع في معظم القطاعات ليست بمستوى الطموح وخطوات الإصلاح بطيئة لكن لايجوز أن تكون خطوات الحل تعزيز لتلك الاختلالات”.

وفيما يلي النص الكامل لكلمة الرئيس الغانم:

بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ، سيدنا محمد النبي الأمين ، وعلى آله وصحبه أجمعين

حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظكم الله ورعاكم
سمو ولي العهد رعاكم الله
سمو رئيس مجلس الوزراء الموقر
الإخوة الأفاضل ، والأخوات الفاضلات
ضيوفنا الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يقول المولى عز وجل في محكم التنزيل ( وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيم )

صدق الله العظيم

الأخوات ، الإخوة الحضور ….

بالأصالة عن نفسي ، ونيابة عن زملائي وزميلاتي أعضاء مجلس الامة ، أرحب بكم يا صاحب السمو أجمل ترحيب ، في قاعة عبدالله السالم الذي ترعرعتم بين يديه يافعا
أرحب بكم في بيت الشعب ، الذي شهدتم ولادته وتأسيسه شابا متوقدا
أرحب بكم في مؤسستنا التشريعية التي كنتم وما زلتم حارس دستورها ، شيخا وأميرا
وذات الحفاوة والترحيب موصولة لسمو ولي العهد الأمين ، العضد العضيد ، والسند العتيد

يا صاحب السمو ….
تارة نتوجه اليك بعد الله بالرجاء والطلب
وتارة نتوجه اليك بالوعد والتعاهد
ومرات عديدة توجهنا اليك طالبين المشورة والنصيحة والتوجيه

لكن هـذه المرة أشعر بـأن من واجبي أن أتوجه اليك بشعور واحد لا غير وهو الشعور بالامتنان

نحن ممتنون يا صاحب السمو لأننا نعرف حقا ، وندرك جيدا ، ما تفعله لصون بلدنا وحمايته والنأي به عن كل المخاطر التي تحدق به، ممتنون لأنه برغم كل ما يحيط بنا من صراعات وتوترات ومغامرات ، وبرغم كل الممارسات المستمرة للسعار السياسي في اقليمنا الملتهب ، تأتي أنت بكل هذا الهدوء الرزين ، والرصانة السياسية ، والوقار الدبلوماسي

تأتي بكل ما في ارثك السياسي ، من صبر وتأن وخبرة وحكمة وترو ، لتحصن الكويت من دوي التراشق ، وتزيد مناعتها ضد كل الانفعالات السياسية والصخب الاستراتيجي
نعم يا سمو الأمير
نريدك أن تعرف بأننا نعرف
وأن تدرك بأننا ندرك
وأن تثق بأننا نثق
نحن نعرف وندرك ونثق بكل ما تقوم به
برغم تعب السنوات الطوال
وغياب رفاق الدرب
وتراجع منسوب الحكمة
وبرغم جحود هنا ، وقلة وفاء هناك
وبرغم التنمر والنزق
ما زلت واقفا بشموخ
صلبا
حكيما
واثقا
لا شيء في جعبتك ، لشعبنا وأشقائنا وأصدقائنا ، الا الحب والخير والرغبة في السلام والنماء
هكذا عرفناك وهكذا سنكمل معك
وسينتصر خيارك ، لأنه الأصل
وسيسقط كل ما عداه ، لأنه عابر ومؤقت وعرضي
هذه ليست نبوءة
هذا منطق التاريخ
فشكرا كبيرة جدا جدا ، أيها الكبير

الاخوات والإخوة ….
أجد من واجبي ان استهل خطابي اليوم ، كما بدأته العام المنصرم ، بملف المستجدات المتسارعة في المنطقة وما يقلقنا إزاء تلك التطورات ، هذه المرة ، ليست خطورتها فقط وتأثيراتها واحتمالاتها بل المقلق في الامر هو عبثية المشهد ، ودخوله في ( اللامعقول ) السياسي ، و( اللامسبوق ) الاستراتيجي
هو مشهد سريالي بامتياز
شديد التحول
متسارع التغير
تنتقل فيه الاصطفافات السياسية وتتحول بشكل درامي وهذه التطورات يجب ان تكون على رأس اهتماماتنا وانشغالاتنا وأولوياتنا الوطنية ، وذلك بفعل راهنيتها وطارئيتها ووقعها المؤلم وتأثيراتها الكارثية المحتملة.

ونحن أمام تلك الأزمات والاحترابات، نواجه خيارين لا ثالث لهما
إما أن ننفعل ، أو أن نفعل
إما أن نتسرع ، أو نسرع
نتسرع فنصب الزيت على النار
أو نسرع ، فنحاول انقاذ ما يمكن إنقاذه
وعــلـيه ،،،،

اتخذت الكويت منذ زمن طويل، موقفا اتسم بالصدق والنضج معا وهذا الموقف تمثل في محاولة اصلاح ما اختل،ومعالجة ما اعتل وهو موقف استلهم العقيدة السياسية التقليدية لحضرة صاحب السمو أمير البلاد تلك العقيدة المنحازة للوفاق الميالة للتهدئات الجانحة نحو الاعتدال المشجعة للحوارات والتفاهمات.

ونحن من جانبنا علينا واجب الوقوف خلف سياسات سمو أمير البلاد ، مقتدين بمنهجه الموضوعي ، الرصين والناضج ، واثقين بأن تلك الجهود والسياسات التي ينتهجها سموه ، ستنجح عاجلا ام آجلا.

الحضور الكرام …..

ونحن نتحدث عن ظروفنا الإقليمية والدولية الدقيقة ، لم يعد مقبولا لنا ككويتيين ان نتخلى عما ميزنا عبر الزمن من مناقب وخصال ، وخاصة تلك المتعلقة بالحكمة والنضج والعمق والتروي والصبر والانسجام مع الطبيعة والتصالح مع الجغرافيا، وفوق تلك المناقب والخصال لم يعد ممكنا ولا مقبولا ان نتنازل عن سلاحنا الرئيسي والأول ونتخلى عنه ، سلاحنا الذي جربناه مرارا ككويتيين فحمانا ، وخبرناه قرونا فصاننا وأعني بهذا السلاح ، وحدتنا الوطنية.
لقد كنا على الدوام أقوياء بوحدتنا بتضامننا بعلو همتنا ونحن حين نتحدث عن الوحدة الوطنية ، لا نتحدث عن شعار تم استهلاكه واستخدامه مرارا كما يريد البعض ان يصور ، بل عن قدر وطني لا مناص منه وعندما أقول لا مناص منه ، فأنا أعني ما أقول.

فعبر تاريخنا الطويل ، جربنا كل أشكال الابتلاء
جربنا المجاعات والأوبئة والغزو الخارجي والإرهاب
وأمام كل ابتلاء ، كانت وحدتنا وتعاضدنا بعد الايمان بالله ، سلاحنا المجرب ، وفارسنا المدرب
فبدون وحدتنا ، لن تنفعنا مواردنا وسياساتنا وإجراءاتنا الأمنية واستعداداتنا الوقائية
فالوحدة هنا ، شرط أساسي ومحوري للاستقرار والامن والتنمية والبناء

لذا أيها السادة
علينا الا نتسامح مع كل طرح تقسيمي تفتيتي أيا كان عنوانه
وعلينا الا نتسامح مع كل صوت نشاز يثير الكراهيات وخطاب التشاحن والتخاشن

أخواتي إخواني …..
مر على مجلسنا زهاء العامين
وما زالت التحديات هي التحديات
وما زالت الاستحقاقات ذات الاستحقاقات
تحديات التنمية بكل عناوينها العريضة من تعليم وصحة واسكان وخدمات وإدارة وحوكمة وغيرها
تحديات الامن الاستراتيجي
تحديات الطاقة وتنويع مصادر الدخل
تحديات الشرائح المجتمعية الصاعدة ، وعلى رأسها الشباب والمرأة

إن مجابهة هذه التحديات ، والتعاطي معها ، والتصدي لها مسؤولية جماعية
ولأنها جماعية فإنها تتطلب الشرط الأساسي لكل عمل مشترك ألا وهو (التعاون)
وأعني هنا بشكل أساسي، التعاون بين السلطتين، التعاون بوصفه نقيضا لكل الانانيات، وآفات التواكل ، وعيوب التنصل ، وإلقاء المسؤولية على الآخر
لذلك سأقول هنا ، مخاطرا بكوني أميل الى الحسم والقطعية في هذا الجانب ( لن يتحقق انجاز واحد على الأرض من دون تعاون)
وأي صيغة أخرى للعلاقة بين السلطتين ستكون نتائجها كارثية
صيغة التناحر والتناكف
صيغة تسجيل النقاط على بعضنا البعض
صيغة المزايدات والشعبويات
صيغة المساومات السياسية الضيقة
ان كل تلك الصيغ تنطوي على تشويه للمشهد السياسي ، وتزييف لإرادة الامة، فالصيغة المثلى والوحيدة هي ( التعاون الحقيقي البناء المتكافئ بين السلطتين).

وهنا وجب التأكيد على نقطة مهمة ، وهي ان الدعوة الى التعاون لا تعني التفريط بأدواتنا الرقابية ، بل ان الجانب الرقابي مهم وحيوي لتحقيق هذا التعاون في اطاره الدستوري السليم
الرقابة الصادقة الموضوعية لا رقابة التعسف والتصفيات السياسية
الرقابة التي تكشف الحقيقة من أجل الحقيقة ذاتها
الرقابة التي تستدعي التفاصيل والأرقام والحقائق
الرقابة التي تسعى الى اصلاح الخلل ، لا الى ابراء الذمة انتخابيا
الرقابة التي تتدرج في استخدام الأدوات الدستورية كما نص عليها الدستور ومذكرته التفسيرية ومحاضر المجلس التأسيسي.

عدد الزيارات : 774 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق