> مقالات

لسوء البنية التحتية .. وليس الأحوال الجوية ! .... بقلم / عبدالعزيزابو مجداد

كتب : عبدالعزيز بومجداد |
  لسوء البنية التحتية .. وليس الأحوال الجوية ! .... بقلم / عبدالعزيزابو مجداد


وغرقت البلد، وتسرب الطين للشوارع، وانهارت أسقف المستشفيات، وخرج أصحاب "الجتّات" للشوارع لا لأنهم في البندقية، بل لهشاشة في البنية، توقفت الدولة عن العمل بعد ساعات من المطر، فهل إقالة رئيس هيئة الطرق كافية أم يجب أن تصل الاستقالات لرئيس الحكومة نفسه ؟ أليس غرق اليوم سببه تراكم الفساد عبر السنوات السابقة ؟
حالياً لا نستطيع استيعاب وضع بلدنا الحالي، فكيف نستوعب أن هذه الدولة الصغيرة والغنية والتي عمرت دول العالم بأموالها تقع في مشاكل بدائية يُفترض أنها قد تجاوزتها منذ خمسين عاما، هل يُعقل أن تغرق الدولة وتعطل أعمالها ودراسة طلبتها بسبب ساعة مطر ؟ ماذا كانت تفعل خلال السنوات السابقة وأين ذهبت الملايين التي كانت تُخصص للوزارات في كل سنة مالية ؟ يظهر أن البنية التحتية ليست وحدها الهشة .. يظهر أن "هشاشة العظام" قد تمكنت من كل مفاصل الدولة ونطاقاتها، ادارياً وميدانياً ومالياً، يدل على ذلك أن الدولة غير قادرة حتى على التعاقد مع شركات عالمية ذات كفاءة وجودة عالية، ولو أردنا البحث عن سبب ذلك سنجد أن التجار والمتنفذين الذين يسعون لايقاف حال البلد ليعدلوا حالهم هم السبب.

     فإلى رئيس الحكومة .. نقدر اهتمامك واقالتك لبعض المسؤولين كعقاب لهم على تردي الخدمات في البلد، لكن إقالتك لأولئك المسؤولين ليس إلا اجراءً فورياً، ويبقى عليك اتخاذ اجراءات احترازية واصلاحية حقيقية تجنّب الدولة مثل هذه المشاكل في المستقبل، وحتى لا ترمي حكومتك يا سعادة الرئيس اللوم على الأحوال الجوية في حين أن الملام هو البنية التحتية والمتسببين بفشلها. ومن جانب آخر لا نزال نرمي المسؤولية الأولى على عاتق الشعب الذي يجب عليه اختيار نواب أكفاء لا نواب معاملات.

والله ولي التوفيق
 عبدالعزيزابو مجداد

عدد الزيارات : 1587 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق