مشاهير أثرياء.. من دون مؤهل أكاديمي

سلمى المناسترلي-
على الرغم من أن الحصول على مؤهل أكاديمي يعد حلما لكثيرين، واحيانا كابوسا يلاحق الانسان، وبالاخص الأهالي الذين يدفعون بأبنائهم لنيل المؤهلات العليا، فإن هناك بعض التجارب على أرض الواقع أثبتت أن الشهادة العلمية ليست مقياسا للنجاح، ولا توجد معايير وقوانين خاصة او وصفة محددة له، فالحظ يلعب دورا كبيرا في النجاح وكذلك الخبرة والمهارات، وهناك مثل قائل «قيراط من بخت (حظ) ولا فدان شطارة»، فيذكر أن شركة ارنست آند يونغ، إحدى أهم شركات التوظيف في المملكة المتحدة البريطانية، خالفت قاعدة المؤهل الدراسي، وألغت هذا الشرط في قبول الوظيفة، معتبرة أنه لا دليل على ارتباط النجاح المهني بالإنجاز الأكاديمي، ومستدلة على ذلك بتجربة الأميركي توماس ألفا إديسون، إذ ترك المدرسة بعد بلوغه الـ 12 من العمر للعمل في السكك الحديدية، وأصبح مخترع المصباح ومطور آلة التصوير الفوتوغرافي الذي لا غنى عنه في حياتنا اليومية.

مخترعون مبدعون
وتعد تجربة بيل غيتس؛ مؤسس شركة مايكروسوفت الأشهر في هذا النطاق، حيث ترك مقاعد الدراسة في جامعة هارفارد وأسس شركته الخاصة، ويعد الان من اكثر اغنياء العالم ثراء، وكرر التجربة نفسها مارك زوكربيرغ، الذي ترك مقعده في هارفارد ايضا ليواصل عمله على موقع فيسبوك، الذي يفوق عدد مستخدميه المليار شخص إلى يومنا هذا.
كما أن ستيف جوبز؛ مؤسس «آبل»، اكمل فصلا دراسيا واحدا فقط، ولو كان استمر في الدراسة لما كانت اجهزة الايفون والايباد وماك بين أيدينا، وتيد تورنر صاحب شبكة CNN الإخبارية طرد من جامعته، وتقدر ثروته بـ 2.2 مليار دولار.

تجارب فنية
وعلى الصعيد الفني، فارس احلام الفتيات وبطل هوليوود العالمي جورج كلوني ترك دراسته ليتجه للعمل في البث الإذاعي ومنه إلى التمثيل، ولجوني ديب التجربة نفسها، فقد التحق بفرقة روك ومنها انتقل إلى عالم التمثيل، ومغني الراب ايمينيم رسب لثلاث سنوات متتالية في الصف التاسع، اما آل باتشينو الحائز جائزة الأوسكار عن فيلمه «عطر امرأة»، والذي رشح عدة مرات لجائزة الغولدن غلوب وحصدها 3 مرات، فقد ترك مدرسة الفنون المسرحية وهو في عمر 17 عاما، ليبدأ مسيرته المهنية في التمثيل.
والحظ أيضا كان له دور مع فنانة الإغراء مارلين مونرو التي أكملت دراستها حتى صفها العاشر فقط، أما كيم كرداشيان التي لم تنه دراستها فتفوق ثروتها 175 مليون دولار.
وعلى مستوى عالمنا العربي، برعت الفنانة الراحلة سعاد حسني في أدوارها رغم عدم التحاقها بمدرسة قط، وسيدة الغناء العربي وكوكب الشرق ام كلثوم وصلت شهرتها في الغناء لمرتبة عالمية ولم تحمل أي شهادة علمية، بل التحقت بالكتاب فقط.
ربما سيعيد البعض النظر حول استكمال دراسته للحصول على شهادة تخصصية، لكن ذلك لا يعد نمطا يضمن لك النجاح أو الإبداع في مسيرتك العملية.