> مقالات

حب الوطن

كتب : مريم الرجيب |
حب الوطن

الوطن كلمة قيمة عظيمة ،لا يعرفها إلا من له حب وولاء وإخلاص للوطن .
فللوطن معان عديدة  ، منها : يعني الأرض ، والتوطين والاستيطان  ، والعيش عليها ، لذا تتطلب بقعة الأرض لتكون وطناً ، تتطلب بشر اً يعملون على بنائها وتطويرها والذود عنها وحمايتها وحماية مقدراتها. 
نعم يضم الوطن عروقاً كثيرة يستمدها ممن وجدها ووقف عليها أولاً ، أو أن هذه العروق تجد مايجذبها إليه فتعمل على عمل قنوات ، بشكل أو بآخر للوصول له ، هذه العروق  تجاورها ، وقد يأتي البعض من جذور متنوعة ، البعيدة منها والقريبة وعلى مراحل وسنين ، وقد تتحد وتنصهر هذه العروق بجذور أرض الوطن مكونة خصوصية تميزه لغة معينة بلكنة محددة ، وعادات وتقاليد،  تصيغها أفكار ومعتقدات -نتيجة مواقف وأحداث حياتية متكررة، أو متوارثة - مكونة بذلك ثقافة معينة ، تعبّر عن وعي مجتمعي يُعرف به هذا الوطن أو ذاك .
عندها يصبح له كيان واضح ويميزه تاريخ وحضارة ومصير ، ويرمز له بعلم وعملة ودستور أو قوانين تبين حقوق وواجبات كل مواطن ، الذي أصبح عليه مسؤولية تمثيله خير تمثل بالقيم والسلوك والعمل على تقدمه ورفعته كما يتميز  هذا الكيان ( الوطن ) بالقوة والثبات والاستمرارية والانضمام للأوطان الأخرى كالأمم المتحدة ليرفف علمها بين كيانات الأمم والأوطان الأخرى .
من هنا لا يوجد زرع يخرج من الأرض بأي وقت يشاء ويقول أنا مواطن ، فالمواطنه تريد إثباتاً لأن لكيان الوطن قانون ، ثم ممكن تكون مواطناً حقيقياً إذا قدمت عملاً جليلاً يساهم في رفعة ماتريده أن يكون وطناً لك ، إلى جانب الولاء لمن تريد أيضاً أن يكون وطناً لك ، فالصراخ لايثبت ولاءً ، وسرقة مقدرات الوطن أو قوت شعبه لايثبت ولاءً ، والوقوف ضد الوطن للمصلحة الشخصية لا يُعد ولاءً ، وضياع هويته وثقافته لايُعد ولاءً.
فالولاء للوطن يقوم على حب الوطن والإخلاص في العمل على رفعته ، وصون هويته وتمثيله خير تمثيل في الداخل والخارج إلى جانب الفداء من أجله وحماية كيانه .

عدد الزيارات : 1581 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق