الاكتتاب العام في الربع الأخير.. وإدارة جديدة للبورصة خلال شهر

سالم عبدالغفور – 
أكد المشاركون في المؤتمر الصحافي امس الكثير من المحاور التي نشرتها «القبس» في عدد أمس حول ملامح المرحلة الثانية من مشروع الخصخصة بشأن تشكيل مجلس الادارة وموعد الاكتتاب العام وإعادة النظر في رسوم البورصة وغيرها.
قال عضو مجلس ادارة مفوضي هيئة اسواق المال رئيس لجنة خصخصة البورصة خليفة العجيل ان هذا المشروع لم يكن سيرى النور لولا تعاون وتوافق الجهود المبذولة من قبل كل الاطراف المعنية.
واضاف العجيل خلال المؤتمر الصحافي أن مشروع خصخصة البورصة لم ينته بعد ولا يزال المشروع قائما، منوها الى أن عملية نقل الأسهم بدأت فعليا، حيث تم مخاطبة المؤسسة العامة للتأمينات الأجتماعية بشأن استكمال اجراءاتها وايداع الجزء المخصص لها في رأسمال الشركة.
وبين العجيل أن عملية نقل الأسهم ستسغرق 5 أيام عمل، منوها الى أنه بمجرد سداد الأموال الخاصة بالمزايدة ستتنقل الأسهم بشكل نهائي الى الملاك الجدد في رأسمال الشركة، مبيناً انه تم تخصيص %6 من الأسهم لـ«التأمينات» ونقل الأسهم سيتم خلال أيام إلى حساب مؤسسة التأمينات بسعر 109 فلوس للسهم.
وذكر العجيل أن الجمعية العمومية الخاصة بانتقال مهام الادارة الى التحالف الفائز ستعقد في غضون شهر، منوهاً إلى أن عملية الخصخصة في مرحلتها الأولى التي تتعلق بالمزايدة تخللها عقد 100 اجتماع تم عقده بين المستشارين والهيئة إضافة إلى 50 اجتماعا تم عقدها بين مكتب إدارة المشروع وشركة بورصة الكويت، بخلاف نحو 50 اجتماعاً تم عقدها بين الهيئة والمستشارين والمستثمرين.

احتياطيات الهيئة
من جانبه، قال عضو مجلس المفوضي عبد العزيز المرزوق أن الأموال التي دفعتها الهيئة في عملية تأسيس شركة بورصة ستدخل ضمن الاحتياطيات العامة للهيئة، حيث يحظر على الهيئة العمل في الأعمال التجارية.
وبين المرزوق أن مواد قانون أسواق المال ملزمة بضرورة تملك المشغل العالمي حصة في رأسمال شركة البورصة، مما أدى الى صعوبة استقطاب بعض البورصات العالمية الى السوق المحلية، نظرا لأن بعض قوانينها تحظر عليها التملك في البورصات التي تقوم بتشغيلها.
وتوقع ان يتم طرح حصة الاكتتاب العام للمواطنين خلال الربع الأخير من عام 2019 او بحد اقصى مطلع الربع الأول 2020، لافتاً الى أنه سيتم اعفاء حصة الـ 50 في المئة من اجمالي رأسمال شركة البورصة التي ستطرح للاكتتاب العام من كل الرسوم، أي أن الاكتتاب سيتم بالقيمة الاسمية للسهم بسعر 100 فلس للسهم الواحد.
وقال رئيس مجلس ادارة شركة الاستثمارات الوطنية حمد العميري ان سعر 237 فلسا الذي مكن التحالف من الفوز بالمزايدة رخيص جدا، على ضوء الخطة الموضوعة للارتقاء ببورصة الكويت للأوراق المالية.
وأوضح العميري أن التحالف عانى في فترة ما من أجل اقناع المشغل العالمي للدخول في مزايدة الخصخصة، لاسيما أن أحجام التداول في بعض الأوقات لم يتجاوز الـ 50 مليون دولار على الرغم من الأداء الجيد والسمعة التي تمتاز بها بعض البنوك وشركات الاتصالات والاستثمار، اضافة الى الملاءة المالية والتصنيف الجيد لدولة الكويت.
وبين العميري أن تطوير البورصة بحاجة ماسة الى تعاون وتضافر الجهود من قبل كل الاطراف المعنية، لاسيما أن الفترة المقبلة ستشهد العديد من التطوير في أنظمة التداول بما يخدم السوق المالية.
وأضاف العميري أن البورصة في الفترة المقبلة لن تعتمد على تحصيل الرسوم والعمولات من أجل تعاظم ايراداتها، بل سيتم التركيز من خلال التعاون مع المشغل العالمي على الارتقاء بأنظمة التداول بما يحاكي الأسواق العالمية،حتى لا يجد المستثمر الأجنبي أي فروقات في التداول في السوق المحلية عنها في الأسواق العالمية.

التأمينات
وبدوره، أشاد المدير العام في المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية مشعل العثمان بالانجاز الذي تحقق على أرض الواقع في خصخصة البورصة، منوها الى أن الاحتفال الحقيقي عملية طرح الاكتتاب العام للمواطنين والانتهاء الكامل من خصخصة السوق المالية.
وأوضح العثمان أن التأمينات مهتمة بالاستثمار في السوق المحلية ولديها قناعة به نظرا للفرص الاستثمارية الجيدة المتاحة بها.