> مقالات

لنا الله .. وحده معنا ..

كتب : هيا كامل |
لنا الله .. وحده معنا ..

لا شيء يثير النيران في جوارحي سوى الجمود ،يصيب قلبي بالخذلان فتتناثر كل مضغة منه فلا يقوى فتاته على اللقاء.
تلك الفئة الغامضة ، الغير متقبّلة لنفسها رغم رغبتها في تقبل الناس لها!!
تلك الفئة التي ترى أنفسها ضحية كل شيء و كأن العالم قد ألقى كل ما يملك في جعبته عليها ،ليبقى هو الإنسان الخارق الذي يتحمل العالم بقوته!
أما البقية فهم وحوش الغابة !

أظل أراقب هؤلاء فأتعجب منهم !  
أتطلع إليهم بقلبي قبل كل شيء .
أتردعهم كرامتهم حقاًّ عن إظهار ما في جوفهم!
أم أنهم خائفون من إظهار مشاعرهم لأنهم أكثر إحساساً من غيرهم؟
أن أنهم لا يشعرون بشئ على الإطلاق!
أم أنهم ضعاف إلى درجة عدم قدرتهم على التحكم في نفسهم الأمارة بالسوء!!
الشفقة هي الشيء الوحيد الذي يتملك قلبي عند رؤيتهم .
فقليل المال نتصدق عليه..ولكن بخيل المشاعر ،شحيح الإحساس ،صامد القلب ماذا نعطيه؟!

سيمضون في حياتهم التي باتت ألوانها تتلاشى ليتذكروا في نهاية المطاف أنهم لا يملكون سوى الندم!
تماثيل أنتم نهاب الإقتراب منها ؛مخافة نقل لعنتكم إلينا فتتلطخ أيدينا معكم!

من يعايش تلك الفئة يحتاج الدعاء بقوة العالم ؛لأنه قد تحمل ما لا يقوى عليه قلب و لا يصدقه عقل .
من يعايش تلك الفئة يحتاج منّا أن نتجمع جميعنا لتلتصق أيدينا بقوة لنرفع رؤوسنا إلى الله، لعل دعوة واحدة فقط قادرة على دفعه بقوة ليقطع طريق الأشواك هذا لوهلة..
فهم لا يملكون سوى القول: (لنا الله!)

عدد الزيارات : 1764 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق