> طب وصحة

اكتشفي اضطرابات السمع لدى طفلك


اكتشفي اضطرابات السمع لدى طفلك


مهما كان طفلك صغيراً يمكن التعامل مع ضعف السمع لديه، ولكن فحص سمعه بعد ولادته أم مهم للغاية ثم مراقبة وضعه باستمرار لأن السمع السليم أساسي لتعلّم الكلام.

هناك نوعان من اختبارات السمع يمكن استعمالهما مع المواليد الجدد، لكن يبقى “اختبار قدرات السمع المفتعل” الأكثر شيوعاً اليوم. يقتصر هذا الفحص على دقائق معدودة، ولا يسبب أي ألم ولا يتطلّب أية مشاركة من الطفل. يمكن إجراؤه أيضاً أثناء نومه. بعد تمديد الطفل، يوضع جهازا استشعار صغيران في أذنيه، ثم جهاز استشعار ثالث في أعلى رأسه. يبث الجهاز تحفيزاً سمعياً بقوة 35 ديسبيلاً. يسمح هذا المستوى الضعيف برصد أي خلل سمعي خفيف، فتشير إضاءة الزر الأخضر على الجهاز إلى سلامة السمع ووصول المعلومة السمعية إلى الدماغ. لكن إذا لم يتجاوب الجهاز، لا بد من تكرار الاختبار نفسه في اليوم التالي. عند الاشتباه بوجود مشكلة في السمع، لا مفر من انتظار مرور شهرين أو ثلاثة أشهر قبل إجراء تقييم شامل. يمكن تسجيل نتيجة سلبية “خاطئة” لدى المواليد الجدد.

بدءاً من سنة: الزرع

هناك نوعان من الصمم. في الحالة الأولى، تختلّ وظيفة خلايا الأذن الداخلية المسؤولة عن نقل المعلومات إلى العصب السمعي. يعالج الأطباء هذه المشكلة منذ سنوات عبر زرع قوقعة. يمكن إجراء هذه الجراحة بدءاً من عمر السنة، ويجب أن تتزامن مع إعادة تأهيل النطق ولا بد من تعديل القوقعة المزروعة بانتظام لدى طبيب السمع كي يتمكّن الطفل من تطوير لغته، ومن التعلّم في المدرسة بطريقة طبيعية.
في الحالة الثانية، يتضرّر العصب السمعي وتعطي جراحات الزرع نتائج متفاوتة جداً. لكن كلما شُخّصت حالة الطفل في مرحلة مبكرة، تزداد فاعلية العلاج وتتحسّن قدرته على التواصل مع المحيطين به عبر لغة الإشارات مثلاً.

رغم تسجيل نتائج إيجابية في اختبارات السمع، راقبي سمع طفلك على مرّ الأشهر والسنوات اللاحقة لأن ثمة اضطرابات تظهر مع مرور الوقت. ربما تصبح المشكلة دائمة إذا كانت وراثية بطبيعتها، أو ارتبطت بفيروسات كالجدري أو القوباء المنطقية منذ الولادة. أو يمكن أن تكون المشكلة عابرة وتنجم عن تراكم السائل في الأذن الوسطى. للكشف عن هذا النوع من الاضطرابات، يجري طبيب الأطفال اختباراً سمعياً للطفل في الشهر التاسع ثم في عمر السنتين. لكن لا يستعمل هذه المرة أي جهاز بل يقف وراء الطفل ويشغّل ألعاباً سمعية بدرجات مختلفة وبوتيرة متلاحقة، بهدف رؤية مدى تجاوبه وقدرته على تحريك رأسه باتجاه مصدر الصوت. يجب أن يخضع الطفل لمراقبة مستمرة من طبيب المدرسة. في المنزل، راقبي سلوكه أيضاً. إذا كان لا يجيب حين تنادينه أو لا يتفاعل مع الهاتف حين يرنّ أو إذا تأخّر في إصدار الأصوات أو التكلّم، استشيري طبيبه لأن هذا الوضع يحمل مؤشرات تحذيرية.


عدد الزيارات : 957 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق