> فن وثقافة

«ثريلر لايف».. عرض مبهر


«ثريلر لايف».. عرض مبهر

حافظ الشمري –  بتناغم الغناء والموسيقى والرقصات والأزياء، واستحضار لوحات فنية متقنة مفعمة بالحيوية والمتعة الإبهار، مستمدة من إرث الأسطورة العالمية الراحل مايكل جاكسون، وسط حضور جماهيري غير مسبوق، تابع العرض البريطاني الضخم «ثريلر لايف» على مدى ثلاثة أيام متتالية، على خشبة المسرح الوطني بمركز جابر الأحمد الثقافي، والذي قام بزيارته الأولى لدولة الكويت بعد سلسلة من العروض الفنية المبهرة في عدد من عواصم العالم المختلفة في أوروبا والشرق الأوسط وغيرها. رحلة شائقة العرض الغنائي الموسيقي الراقص اتسم بالدقة والحرفية والجاذبية والمهارة والإتقان، عوامل صنعت الشغف والإمتاع والانسجام والتفاعل مع كل فقراته المتنوعة، في ليلة من الليالي الفريدة والمتميزة، حيث صال وجال فريق «ثريلر لايف» على خشبة المسرح عبر رحلة موسيقية شائقة مع أعمال ملك البوب العالمي الراحل مايكل جاكسون، الذي امتدت مسيرته إلى خمسة وأربعين عاما من الحضور والنجومية والانتشار. متعة بصرية استعراض مفعم بالحياة والفن، جمع الراقصين والراقصات والمغنين والمغنيات الذين قدموا أعمال جاكسون الخالدة في أذهان جمهوره وعشاق فنه وصوته، ما بين الغناء والاستعراض، مدفوعا بالمشاهد التلفزيونية والمؤثرات الصوتية والمتعة البصرية بلمسات من المصمم العالمي غاري لويد، الذي يمتلك سجلا حافلا بالحضور والجوائز. أعمال شهيرة جمع العرض على مدى ساعتين متتاليتين فصلت بينهما استراحة قصيرة، قائمة من أشهر وأجمل أغنيات وموسيقات البوب والروك والديسكو، ومن بينها «سموث كريمنال، بيلي جين، ديرتي ديانا، باد، ثريلر، دينجيراس، ذي دونت ريلي كير أباوت أس»، فالفريق الغنائي والاستعراضي استطاع أن يلاقي تفاعلا وإعجابا منقطع النظير من الحضور الجماهيري الكبير. إرث عالمي حلق الاستعراض البريطاني في خيال إبداعات جاكسون، مستلهما حضوره ومحطاته المتنوعة بالغناء والرقص، ومحاكيا إرثا فنيا عالميا عريقا، لا تزال تنهل منه الأجيال المتعاقبة رغم رحيله منذ ما يقارب عشر سنوات، فكانت توليفة متناغمة احتفت بتلك المسيرة، والتي كانت محط الإعجاب والأنظار العالمي. من العرض شخصية جاكسون جسد المغني الرئيسي للعرض، كيران ألين، شخصية مايكل جاكسون على خشبة المسرح، ليحظى بالتفاعل والتصفيق، فقد جسد تلك الشخصية بكل صورتها البهية الحقيقية، إلى جانب مشاركة المغنيتين اينا سيدو، وليتيسيا هكتور، والمغنين: تريس كنيدي، بريت كوينتن، روري تايلور، نيك جيمس، بالاضافة إلى مشاركة راقصين وراقصات، وقاد الفريق الموسيقي أندي أرنولد، مع مجموعة من العازفين على آلات الغيتار والطبول، وفريق في الإضاءة والأزياء والصوت. سيرة ذاتية مايكل جوزيف جاكسون (29 أغسطس 1958)، مغن وممثل وملحن وراقص، ومنتج أغان، ومصمم رقصات، ومخرج وكاتب كلمات، ورجل أعمال، وناشط حقوقي أميركي، لقب بملك البوب. صُنف كأكثر فنان موسيقي شهرة وشعبية ومبيعاً للأسطوانات في العالم، كما اعتُبر أهم وأقوى نجم تأثيراً في مجال الموسيقى على مر التاريخ، وأول شخصية تدخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية 21 مرة على الإطلاق. جعلت منه إسهاماته في مجال الموسيقى والرقص والأزياء، بالإضافة إلى حياته الشخصية المعلنة، أيقونة عالمية راسخة في الثقافة الشعبية العالمية لأكثر من أربعة عقود. ولد مايكل لعائلة جاكسون الفنية المكونة من تسعة أطفال، حيث كان ترتيبه السابع بين إخوته. بزغ نجمه في الغناء والرقص في سن السادسة، ليبدأ في عام 1963، رفقة إخوته مسيرته في عالم الموسيقى ببلوغه سن الحادية عشرة من العمر، تحت لواء فرقة جاكسون فايف، التي أسسها مع أشقائه الذكور الأربعة (جاكي، تيتو، جيرماين، ومارلون)، ثم تحول بعدها للغناء الفردي بينما كان عضواً في الفرقة عام 1971. يعد جاكسون أحد الفنانين القلائل الذين قدموا مرتين في الصالة الفخرية للروك آند رول وقاعة مشاهير كتاب الأغاني وقاعة رقص المشاهير، باعتباره الراقص الأول والوحيد من عالم موسيقى البوب والروك. حصد مايكل مئات الجوائز والعديد من الألقاب أكثر من أي فنان آخر، أبرزها 13 جائزة غرامي، بالإضافة لجائزة غرامي الأسطورة وجائزة غرامي لإنجاز العمر. وقد توفي جاكسون في 25 يونيو 2009 أثناء تحضيره لسلسلة حفلاته المسماة «هذه هي».



عدد الزيارات : 1161 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق