> مقالات

احسنواالاختيار.. ليعود وطن النهار

كتب : خليل العريان |
احسنواالاختيار.. ليعود وطن النهار

‏لدينا كبشر حاجات ضرورية وأساسيه وكماليات نحتاج لها في حياتنا، وحسب معايير مفاضلة مختلفة من فرد لاخر يكون الاختيار والمفاضلة، وكلما تقدم بنا العمر تغيرت المعايير واسلوب المفاضلة، ومن المفترض أنها تتحسن ونتعلم من دروس الماضي في عدم تكرار الأخطاء والتي تعتبر أكثر كلفة كلما تكررت.. ومن وجهة نظري نحن اليوم بحاجة إلى إعادة دراسة اسلوب حياتنا ‏وأعاده جدولة أولوياتنا واضعين نصب أعيننا مفاهيم وقيم كثيره نسيناها أو تناسيناها فمن غير معقول أن نستمر في اختيار أعضاء مجلس الأمة بذات الأسلوب الذي بدأنا به قبل اكثر من 50 عام، ومن غير معقول أن يكون الجميع محبط ومستاء وهو يكرر ذات الأخطاء..
إن التغيير لا يكون في تغيير أسماء من نختار، ولكن في النهج والاسلوب الذي نتبعه في الاختيار، وكما قال سيدي رسول الله صلوات الله عليه واله وسلم " المرء على دين خليله"، وعندما وضع الآباء والاجداد الدستور وضعوا أبسط الشروط لمن يريد أن يترشح لعضوية مجلس الأمة تاركين حرية الاختيار لنا نحن أبناء هذا الوطن ‏ولكن لازلنا نعيش عهد الفزعات والفئوية والطائفية، ولازلنا لا نجيد اختيار أعضاء مجلس الأمة والذين من المفترض أنهم يمثلوننا .. يممثلون النسيج الاجتماعي للوطن الغالي.. 
ونحن اليوم أمام مفترق الطرق إما أن نتقدم أو نبقى واقفين في مكاننا والعالم من حولنا يتقدم، ولذلك يجب علينا اختيار من يمثلنا لا من يسهل معاملاتنا الغير قانونية مقابل أن يرفع يده في جميع الجلسات بالموافقة على كل القوانين مهما كانت، ويجب أن يكون لدى من ننتخبهم من أعضاء المجلس القادم رؤية واضحة وخطة عمل نبدأ بها رؤية جديدة لكويت جديدة  .. الكويت 2035 .. 
‏عندما يعشق المحبوب فهو مستعد أن يقدم روحه فداء لمحبوبته، وكذلك يجب أن يكون أعضاء الأمة بالعمل لصالح هذا الوطن وليس مصلحتهم الخاصة ومصالح قواعدهم الانتخابية فالوطن ليس قاعدة انتخابية بل هو مستقبل اجيال قادمة، ويجب أن يكون الاختيار من قبل الفئة المجتمعية لمن يقدم حلول لمشاكلهم ولديه رؤية للمستقبل ..
‏وعلى الشباب أن يكونوا أكثر وعي وإدراك وأن يستمعوا جيدا للنصائح من الذين سبقوهم وأكبر منهم سنا، ولا أقصد أن يفرضوا عليهم الاختيار ولكن الاستماع إلى نصيحة فيها من الافادة، والأهم من كل ذلك يجب على الجميع متابعة أداء المجلس والأعضاء وعدم تكرار الأخطاء في اختيار ذات الوجوه النائمة التي لا تعمل سوى رفع أيديها بالموافقة .. الطريق الوحيد لكي تعود كما عهدناها وطن النهار هو في حسن الاختيار وفق أسس ومعايير المصلحة العامة وليس الخاصة ..

عدد الزيارات : 1005 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق