وتأمل المهمة في أن يوفر "سبكتر أر جي" رؤى جديدة، للسلوك المتسارع للتوسع الكوني.
ويفترض أن ترصد المهمة أيضا عددا هائلا، من المصادر الجديدة للأشعة السينية، مثل الثقوب السوداء الهائلة الموجودة في وسط المجرات.
ومن المتوقع أن يكتشف "سبكتر أر جي" ثلاثة ملايين من الثقوب السوداء الضخمة، خلال فترة خدمته.
وأطلق التلسكوب السبت إلى مداره عبر صاروخ من طراز بروتون، غادر قاعدة بايكونور الفضائية في كازاخستان.
لكن الأمر سيستغرق عدة أسابيع، قبل أن تبدأ المهمة فعليا.
ويجب أن تسافر المركبة الفضائية أولا إلى موقع مراقبة شهير، يبعد نحو 1.5 مليون كيلومتر عن الأرض، ويعرف باسم "لاغرانج بوينت 2".
وهناك يمكن للتلسكوب الاستمتاع ببيئة مستقرة، خالية من تقلبات الظلال ودرجات الحرارة، التي قد يواجهها إذا ما كان يعمل بالقرب من كوكبنا.
وبمجرد اكتمال عملية التجريب، يمكن للمرصد أن يواصل أعمال مسح السماء.
تم تصميم "سبكتر أر جي" كتلسكوب ثنائي في واحد.
ويشغل نظام eRosita الذي طورته ألمانيا الجزء الأكبر من الحافلة على متن المركبة الفضائية (الهيكل المعدني للمركبة). ويقع بجانبه الأجهزة العلمية روسية الصنع، المعروفة باسم ART-XC.
ويستخدم كلاهما مجموعة مكونة من سبع وحدات بكل منها مرآة أنبوبية، لتجميع ضوء الأشعة السينية، وتوجيهها لأسفل نحو مستشكفات كاميرا حساسة.
وعبر عملهما بالتوالي، سيرسم كل من نظام eRosita و ART-XC خريطة الإشعاع، أثناء تدفقه عبر الكون في مدى طاقة يتراوح ما بين 0.2 إلى 30 كيلوإلكترون فولت، وهي وحدة لقياس الطاقة يرمز لها اختصارا بـ (keV).
وعلى مدار ستة أشهر، يجب أن تجري المهمة العلمية مسحا للسماء بأكملها، وسيتم تكرار هذا المسح مرة تلو الأخرى، بهدف تحسين التفاصيل.
ويتوقع العلماء أن تكون البيانات كشفا جديدا.
يذكر أنه لم يتم رسم خريطة أشعة سينية للسماء كاملة من قبل، بمثل هذه الدقة العالية.
ووصف علماء هذه المهمة بأنها أهم مشروع روسي، لدراسة الفيزياء الفلكية في حقبة ما بعد الاتحاد السوفيتي.