بدأت قوات الأمن الإسرائيلية تدمير منازل في قرية فلسطينية تقع قرب جدار الفصل الإسرائيلي.
وطوق عشرات الجنود وضباط الشرطة عدة مبان في بلدة صور باهر في ضواحي القدس الشرقية المحتلة، قبل دخول الجرافات إلى البلدة.
وقال رئيس لجنة أهالي حي وادي الحمص، حمادة حمادة٬ لبي بي سي٬ إن ما يقارب 1500 جندي وعشرات الآليات العسكرية والجرافات اقتحموا الحي فجر الاثنين وأخلوا المنازل من سكانها وشرعوا في هدم البنايات.
وأوضح حمادة أن الجيش الإسرائيلي هدم خمسة مبان حتى الآن، وما زال يشرع في هدم إحدى عشرة بناية أخرى.
وتقول إسرائيل إن المباني أنشئت بطريقة غير قانونية، وإنها تمثل خطرا أمنيا، لأنها تقع على بعد 400 متر فقط من جدار إسرائيل الأمني.
ويقول فلسطينيون إن العملية قد تعد سابقة بالنسبة إلى مناطق سكنية أخرى تقع على طول الجدار، الذي يفصل إسرائيل عن الضفة الغربية المحتلة.
واستنكرت الحكومة الفلسطينية عملية الهدم، التي تنفذها القوات الإسرائيلية ووصفتها بأكبر عملية هدم وتهجير منذ احتلال عام 1967.
ووصف الناطق باسم الحكومة الفلسطينية، إبراهيم ملحم، عملية الهدم، في حديث لبي بي سي بأنها "تطهير عرقي للمدينة من سكانها".
وأضاف أن الحكومة الفلسطينية أرسلت رسائل إلى المجتمع الدولي لكي تحيطه علما بما يحدث في مدينة القدس.
وأدان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، الهدم وطالب المجتمع الدولي بالوقوف لمواجهة السياسات الإسرائيلية في مدينة القدس.