> محليات

«رعام الخيول» يستنفر «الزراعة» و«الصحة»


«رعام الخيول» يستنفر «الزراعة» و«الصحة»

عبدالرزاق المحسن - استنفرت الهيئة العامة لشوؤن الزراعة والثروة السمكية، ووزارة الصحة إثر الاشتباه بإصابتين بمرض الرعام في الخيول أول من أمس، ودخلت الإدارة العامة للدفاع المدني على الخط، وسارعت الفرق المختصة باتخاذ التدابير الرامية إلى منع انتشار المرض، فضلاً عن إجراء الفحوص اللازمة. كشف مدير ادارة الصحة الحيوانية في هيئة الزراعة د.عبدالرحمن الكندري عن رصد حالتَي اشتباه في مرض الرعام بالخيل، وذلك من خلال إجراءات المتابعة الدورية لرصد الأمراض الحيوانية التي تقوم بتنفيذها. واضاف الكندري في تصريح صحافي، «أن الهيئة بالتنسيق مع الجهات المعنية اتخذت كل التدابير الصحية للسيطرة على المرض، فضلاً عن تنسيقها مع المختبرات المرجعية لتأكيد النتائج المرصودة من الخيل». وناشد الكندري، مربي الخيل خلال هذه الفترة أخذ الاحتياطات اللازمة، وعدم تنقل الخيول لحين الانتهاء من كل الإجراءات الصحية، اضافة الى ابلاغ الهيئة عن اي اشتباه بالمرض، مبينا انها ستتابع الحالات والتنسيق مع المنظمات الصحية بهذا الشأن. وفي سياق متصل، قالت مصادر مطلعة لـ القبس ان رصد الهيئة للحالتين جاء بعد اجراء الفحوص البيطرية على الخيل التي كان من المقرر تصديرها للخارج، مبينة ان نتائج الفحوص كانت ايجابية، حيث تم اخذ فحوص اخرى من الخيل المخالطة للحالتين المشتبه فيهما. منع المخالطة واضافت المصادر ان الحالتين المشتبه بهما جرى رصدهما في «مربط خيل» بالوفرة، وجرى إرسال فحوص للمختبر المرجعي ومقره في دبي، بهدف التأكد من نتائج الفحوص بشكل تام، ومن ثم اتخاذ اجراءات اخرى من قبل هيئة الزراعة. إجراءات عاجلة وذكرت المصادر ان الهيئة اتخذت اجراءات عدة فور الاشتباه بالحالتين، بينها عزل الخيول في المربط الذي شهد الاشتباه بالحالتين، فضلاً عن التشديد على عدم إدخال أي خيول جديدة للمرابط، وذلك لحين الانتهاء من إجراء الفحوص على الحالات المشتبه في اصابتها بالرعام، اضافة الى اصدارها تعليمات تتعلق بضرورة عدم خلط الخيول، خاصة في ما يتعلق بالغذاء والسوائل التي تتناولها، حيث يجب عزل متعلقات كل خيل عن الآخر، وعدم استخدام ادوات مزدوجة بينهما. وحذرت المصادر من خطورة الرعام، التي تكمن في سرعة انتقال عدواه للخيول وصعوبة علاجه ايضاً، مبينة انه لا يهدد الخيول فقط، انما تمتد خطورته الى صحة الجمال والماعز والاغنام، ما قد يتسبب في خسائر اقتصادية فادحة بالفصيلة الخيلية، في حال تفشيه. ونوهت بحضور فرق تابعة لوزارة الصحة والادارة العامة للدفاع المدني ووزارة الداخلية والهيئة العامة للزراعة امس، في موقع المربط الذي جرى اكتشاف الحالتين فيه، لضمان عزل الخيول وعدم حدوث اي مخالطة لهما. ما الرعام؟ هو مرض معد يصيب الخيل في المقام الاول، والبغال والحمير، ويحمل المرض جرثومة تدعى Burkholderia mallei تنقله عبر الأغذية والمياه الملوثة. أعراضه تتكون أعراض المرض، على شكل «عقيدات» مضرة بالرئتين وتقرح في الأغشية المخاطية بالجهاز التنفسي العلوي للخيل، إضافة الى سعال وحمى وإفرازات معدية، مصحوب بانخفاض الوزن. إمكان انتقاله للناس يؤكد الأطباء البيطريون أنه من الممكن انتقال الرعام إلى الإنسان بصورة نادرة، من خلال الاحتكاك المباشر بين الخيول والإنسان بالجهاز التنفسي، او ملامسة الجلد. وأشاروا إلى أن المرض يحتوي على بكتيريا تخرج من افرازت الخيل وتنتشر في الهواء، فإذا استنشقها الإنسان أو الخيول الاخرى، حينها تقوم البكتيريا باختراق الغشاء المخاطي، فتنتج عنها أعراض لدى البشر، كصعوبة في التنفس وارتفاع في درجات الحرارة، إضافة إلى السعال والتهاب شديد بالرئة، فضلا عن افرازات بالأنف، وجميعها قد تؤدي الى ضعف شامل للجسم الذي تلقى العدوى سواء للإنسان أو الحيوان. وعي بيطري شددت المصادر على ضرورة الوعي الطبي البيطري الكافي لدى مربي الخيول والعاملين على رعايتها، وذلك لمعرفة طرق الوقاية والسيطرة على الأمراض المعدية بصورة عامة، والأمراض الوبائية خاصة. 

للمزيد: https://alqabas.com/article/5693098-%D8%B1%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%8A%D9%88%D9%84-%D9%8A%D8%B3%D8%AA%D9%86%D9%81%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%B1%D8%A7%D8%B9%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A9

عدد الزيارات : 1050 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق