> دولي

هل تلقي زيارة ترامب السابقة لبريطانيا بظلالها على الزيارة الحالية؟


هل تلقي زيارة ترامب السابقة لبريطانيا بظلالها على الزيارة الحالية؟

يصل اليوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المملكة المتحدة بدعوة رسمية من الملكة إليزابيث الثانية.

وينتظر أن تحط طائرة ترامب في مطار ستانستيد في العاصمة لندن حوالي الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي.

وكان ترامب زار المملكة في يوليو/تموز العام الماضي، في أجواء من الاحتجاجات والمواقف المحرجة.

وتأبى إخفاقات زيارة العام الماضي إلا أن تلقي بظلالها، ففور الإعلان عن الزيارة، أعلن النشطاء إعادة إطلاق بالون لطفل رضيع على هيئة ترامب، ربما أكبر حجما من العام الماضي.

فما الذي حدث في زيارة ترامب الأولى؟

ترامب الرضيع

بالون ترامب الرضيعمصدر الصورةGETTY IMAGES
Image captionمناهضو ترامب يسعون لإطلاق بالون جديد يبلغ حجمه خمسة أضعاف البالون الذي أُطلق العام الماضي

خرج أكثر من عشرة آلاف شخص إلى شوارع لندن للاحتجاج على زيارة ترامب العام الماضي، لكن المظهر الأبرز للاحتجاج كان إطلاق بالون ضخم لطفل رضيع على هيئة ترامب، يرتدي حفاضة، قرب البرلمان البريطاني.

وقد بلغت نفقات حماية ترامب خلال الزيارة السابقة التي استمرت أربعة أيام 18 مليون جنيه استرليني، إذ تم نشر نحو عشرة آلاف رجل شرطة لهذا الغرض.

ورغم كل الإجراءات الأمنية التي رافقت ترامب أينما حل، طار رجل بطائرة شراعية وقد ربط بطائرته لافتة تقول : "ترامب انت دون المستوى" فوق ملعب الغولف الذي يملكه ترامب في سكوتلندا أثناء لعبه هناك.

ونظم الاحتجاجات مجموعة من المناهضين لسياسات ترامب الخاصة ببناء جدار على الحدود مع المكسيك، وحظر سفر مواطني عدد من الدول الإسلامية إلى الولايات المتحدة، ورفضة لاتفاقية باريس للمناخ.

وكان هذا المنطاد محل جدل كبير، إذ اعتبر مؤيدو ترامب أن موافقة عمدة لندن، صديق خان، على إطلاق البالون بمثابة انتقام بسبب انتقادات ترامب السابقة له.

وكان ترامب قد وصف أداء صديق خان بـ "البشع" في أعقاب هجمات لندن عام 2017.

وأعلن النشطاء عن عزمهم إطلاق بالون آخر هذا العام أثناء زيارة ترامب، لكن أكبر حجماً بخمسة أضعاف من بالون العام الماضي. بل فكروا في جعله على شكل منطاد.

وقد يتكلف مثل هذا المشروع حوالي 70 ألف جنيه استرليني. وألمح المتحدث باسم خان إلى أنه غالباً ما سيوافق على إطلاقه هذا العام أيضا.

"ماي ستقضي على البريكست"

ترامب وماي أثناء زيارة 2018مصدر الصورةGETTY IMAGES
Image captionألقى ترامب باللوم على الصحافة في تناول تعليقاته. وأكد أنه قال عن ماي "أشياء جميلة"

في الوقت الذي كان ترامب يتناول فيه العشاء الرسمي مع رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، نشرت صحيفة "ذا صن" حوارها مع الرئيس الأمريكي الذي وجه انتقاداً لاذعاً لإدارة ماي لخطة الخروج من الاتحاد الأوروبي.

ونشرت الصحيفة على لسان ترامب أن "خطة ماي ستقضي على الأرجح على الاتفاقية، لأنهم إذا أبرموا اتفاقاً كهذا، فسنكون بذلك نتعامل مع الاتحاد الأوروبي بدلاً من التعامل مع بريطانيا".

وأضاف أن وزير الخارجية السابق بوريس جونسون سيكون "رئيس حكومة عظيم".

كما قال إن الطريقة التي تدير بها ماي الخطة تختلف عما صوت عليه الشعب البريطاني، و"لقد أخبرت تيريزا ماي أنني كنت سأتعامل مع البريكست بطريقة مختلفة، وأخبرتها كيفية فعل ذلك، لكنها لم توافق، لم تستمع إلي، وأرادت أن تسلك طريقا مختلفا".

وألقى ترامب باللوم لاحقاً على أداء الصحافة بخصوص تصريحاته. ورفض الإجابة على أسئلة الصحفيين في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع ماي في اليوم التالي.

فهل يختلف موقف ترامب من خطة ماي هذه المرة؟

مقابلة الملكة

ترامب والملكةمصدر الصورةGETTY IMAGES
Image captionترامب سبق الملكة بعدة خطوات، واضطرت هي لتغيير اتجاهها لتلحق به، في مخالفة لقواعد البروتوكول

استقبلت الملكة إليزابيث الثانية ترامب وزوجته في قلعة ويندسور، في لقاء قصير لاحتساء الشاي.

وخالف ترامب البروتوكول، إذ تأخر عن موعده، وسبق الملكة بعدة خطوات أثناء استعراض الحرس.

لكن زيارة هذا العام ستكون أكثر ارتباطا بالملكة، إذ وجهت الدعوة بشكل مباشر للضيف، وتكون هي المضيف الرسمي المرافق للضيف طوال فترة الزيارة.

ومن المقرر أن يقيم ترامب إما في قصر باكينغهام أو في قلعة ويندسور. وتقيم الملكة مأدبة عشاء رسمية على شرف الضيف.

وترامب هو ثالث رئيس أمريكي يتلقى دعوة رسمية من الملكة إليزابيث الثانية. وكانت الدعوة الأولى من نصيب الرئيس جورج بوش الابن عام 2003 والثانية لباراك أوباما عام 2011.

وتوجه الملكة دعوتين رسميتين في العام الواحد واستقبلت 112 ضيفاً رسمياً منذ اعتلائها العرش عام 1952.


عدد الزيارات : 705 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق