> دولي |
في سلسلة رسائل من افريقيا في بي بي سي، كتب مانير دان علي رئيس تحرير صحيفة تراست النيجيرية اليومية مسلطا الضوء على ما يراه استهداف السياسيين في بلاده لأحد أكثر الزعامات التقليدية والروحية تأثيرا في شمال البلاد ذي الأغلبية المسلمة.
ويعد عام 2019 بشعا بالنسبة لأمير كانو محمد السنوسي الثاني، حيث عمد حاكم ولاية كانو عبد الله غاندوجي إلى قص أجنحة الأمير بل ومحاولة القضاء على كل نفوذه الموروث في المنطقة.
ولأكثر من ألف عام، ظل موقع أمير كانو موقرا، فالزعماء التقليديون وإن كانوا لا يمتلكون سلطات دستورية كثيرة، إلا أنهم قادرون على الحصول على نفوذ خاص لأنه ينظر إليهم بوصفهم القيمين على الدين والتقاليد.
ففي الشهر الماضي قسم غاندوجي إمارة كانو إلى خمس ولايات، تاركا الولاية الأصغر لمحمد السنوسي الثاني، وهي إلى جانب أنها الأصغر فهي أيضا الأكثر كثافة السكانية.
ولقد نالت هذه الخطوة من مكانة الأمير وشأنه.
كان محمد السنوسي، البالغ من العمر 57 عاما وهو رئيس بنك سابق، تولى عرش الإمارة عام 2014 بعد أن اختاره شيوخ الإمارة، ثم اعتمد حاكم الولاية هذا الاختيار.
وهو الأمير رقم 14 لكانو وحفيد الأمير رقم 11.
وكانت مجلة تايم قد وضعته في لائحتها للشخصيات المؤثرة عام 2011.
وكان السنوسي طرد من عمله في البنك بعد أن كشف عن اختفاء 20 مليار دولار من عائدات النفط،
وظل السنوسي يستخدم موقعه في الإمارة لإثارة بعض القضايا، بيد أن موقفه "المتعالي" أثار حفيظة بعض السياسيين.
وكانت أولى مؤشرات التوتر بين حكومة الولاية والإمارة ظهرت بعد إعادة انتخاب غاندوجي في وقت سابق من العام الجاري.
فقد تم تداول شريط فيديو في مواقع التواصل الاجتماعي يظهر حشدا في مبنى حكومة كانو يزيلون صورة للأمير ويمزقونها إربا.