يواجه نجم هوليوود كيفن سبيسي دعوى قضائية رفعها رجل يتهمه فيها بالاعتداء الجنسي عليه في جزيرة نانتوكيت في ولاية ماساتشوستس الأمريكية.
وتطالب الدعوى بتعويض عن أضرار غير محددة ترتبت على سلوك "جنسي فاضح قام به سبيسي في حق المدعي" في مطعم "ذي كلاب كار".
ويقول المدعي إن سبيسي اشترى مشروبا كحوليا للرجل، الذي كان في ذلك الوقت يبلغ من العمر 18 سنة، وجذبه من أعضائه التناسلية دون موافقته.
وأحالت النيابة العامة إلى القضاء العام الماضي قضية ذات صلة ضد النجم الأمريكي الذي نفى جميع ما نسب إليه من اتهامات.
وظهرت مزاعم قضية نانتوكيت للمرة الأولى في 2017 عندما قالت الصحفية التلفزيونية السابقة هيذر أونرو لوسائل إعلام إن سبيسي تحرش جسديا بابنها المراهق.
ورُفعت الدعوى المدنية الأربعاء الماضي أمام محكمة نانتوكيت العليا، التي ذكرت أن سبيسي قدم له عددا من كؤوس البيرة والويسكي وقال له في أثناء جلوسهما معا "دعنا نسكر".
هاتف جوال "مفقود"
تأتي هذه الدعوى المدنية لتُضاف إلى شهر حافل بالأحداث.
واتهم محاميو سبيسي ابن هيذر أونرو بحذف رسائل نصية من شأنها دعم موقف الممثل المشهور في هذه القضية.
وفي يناير/ كانون الثاني الأول، أمر القاضي المدعي بتسليم هاتفه الجوال إلى دفاع المتهم.
لكن محامي المدعي ميتشيل غارابيديان أخبر المحكمة بأن موكله فقد هاتفه.
وكانت النتيجة هي أن قرر القاضي إلزام أونرو وغارابيديان بحضور جلسة في الثامن من يوليو/ تموز المقبل إذا لم يعثرا على الهاتف الجوال الخاص بالمدعي.
مزاعم أخرى
تراجعت العروض التي يتلقاها سبيسي للمشاركة في أعمال فنية منذ اتهامه بالتحرش الجنسي من قبل الممثل أنطوني راب، الذي زعم في 2017 أن سبيسي اقترب منه بطريقة جنسية عندما كان في الرابعة عشرة من عمره عام 1986.
لكن سبيسي قال إنه لا يتذكر هذا الحادث، لكنه اعتذر لجمهوره قبل أن يُنشر نفي "مطلق" لمزاعم أخرى بالتحرش ظهرت في حقه.
وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، قال مكتب المدعي العام في ولاية لوس أنجليس إن سبيسي لن يحال إلى القضاء بسبب ما نُسب إليه من اتهامات باعتداء جنسي عام 1992.
وأضاف أن الحادث وقع خارج نطاق سلطات ولاية كاليفورنيا.
وتحقق الشرطة البريطانية في مزاعم كثيرة حول سبيسي أثناء فترة عمله مخرجا فنيا في مسرح أولد فيك.
وتسبب الجدل الذي أثير حول مزاعم التحرش التي تحاصر نجم السينما الأمريكي في خسارة سبيسي عددا من الأدوار التي كان يلعبها، من بينها دوره في مسلسل "بيت البطاقات" الذي يُعرض عبر نيتفليكس، ودوره في فيلم "أول ذي موني إن ذي وورلد" 2017 الذي أُعيد تصويره بدون سبيسي.
وعشية عيد الميلاد الماضي، نشر سبيسي فيديو ينفي فيه ما يتردد من مزاعم حول ممارسته للتحرش الجنسي.
وظهر سبيسي في الفيديو، الذي عنونه "دعوني أتحدث بصراحة"، بشخصية فرانك أندروود التي جسدها في مسلسل بيت البطاقات."
وقال النجم الأمريكي: "بالتأكيد لن أدفع ثمن شيء لم أفعله."