أطلق سراح ستة مواطنين أتراك كانت قوات شرق ليبيا التي يقودها المشير خليفة حفتر في شرق ليبيا تحتجزهم.
وأعلنت وزارة الخارجية التركية أن الرجال طلقاء الآن، بعد يوم واحد من اعتقالهم.
وكانت تركيا قد هددت بأن قوات حفتر ستكون هدفا مشروعا لها إن لم يطلق سراح مواطنيها فورا.
لماذا تدعم تركيا حكومة الوفاق الوطني؟
وجاء تهديد تركيا في أعقاب تحذير قوات شرق ليبيا بضرب السفن التركية التي تدخل المياه الليبية، وأي مصالح تركية أخرى في البلاد.
ويبدو أن احتجاز الأتراك كان انتقاما من مساعدة أنقرة حكومة الوفاق الوطني في طرابلس المعترف بها دوليا ومدها بالسلاح.
وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده تدعم حكومة الوفاق الوطني وتزودها بالأسلحة بموجب "اتفاقية تعاون عسكري".
وقال للصحفيين في 20 يونيو/حزيران إن الدعم التركي سمح لطرابلس "بإعادة التوازن" في القتال ضد حفتر، الذي يحظى بدعم الإمارات العربية المتحدة ومصر.
وقال خلوصي آكار، وزير الدفاع التركي، الأحد إن أنقرة سترد على أي هجوم من جانب القوات التابعة لحفتر.
وأضاف آكار لوكالة "الأناضول" الرسمية التركية: "سيكون هناك ثمن باهظ جدا لأي موقف عدائي أو هجوم، سنرد بالطريقة الأكثر فعالية والأقوى".
وقال إن جهود تركيا في ليبيا تسعى إلى "المساهمة في السلام والاستقرار في المنطقة".
- تحقيق من ليبيا:"جرائم حرب" منسوبة لقوات حفتر على فيسبوك
- هل خليفة حفتر "شخصية وطنية" أم يقود "انقلابا عسكريا فاشلا"؟
وأضاف آكار : "يجب أن نعرف أننا اتخذنا جميع أنواع التدابير للتعامل مع أي تهديد أو عمل عدائي يستهدف تركيا".
ما الذي يسعى إليه حفتر؟
وكانت القوات التي يقودها حفتر، والتي تسيطر على منطقة شرق ليبيا وجزء كبير من جنوب البلاد، قد شنت هجوما على العاصمة في أوائل أبريل/نيسان.
وأعلنت الحكومة الليبية، المعترف بها دوليا، أنها استعادت سيطرتها على مدينة غريان الاستراتيجية بعد اشتباكات مع قوات شرق ليبيا، التي تسمي نفسها "الجيش الليبي".
وقد مزق العنف والانقسام ليبيا، في أعقاب الإطاحة بالزعيم معمر القذافي وقتله في 2011.
وتتمركز القوات حفتر في شرق البلاد حيث يتحالف مع حكومة أخرى منافسة لحكومة الوفاق الوطني.
ويقول حفتر وأنصاره إنهم يحاولون استعادة الأمن ويقاتلون "الإرهاب".
لكن منتقدين يتهمونه بتعميق الاضطراب والفوضى بمحاولته السيطرة على السلطة بالقوة.