> اقتصاد

«الوطني»: الدولار لا يزال مطلوباً.. والإسترليني تحت الضغط


«الوطني»: الدولار لا يزال مطلوباً.. والإسترليني تحت الضغط

قال تقرير بنك الكويت الوطني حول أسواق النقد إن تداولات الأسواق على مدار الأسبوع الماضي اتسمت بالتحرك ضمن نطاق محدود في ظل استمرار التوجه نحو أصول الملاذات الآمنة على مستوى العالم في شهر أغسطس. كما أن المخاوف المتعلقة بتباطؤ نمو الاقتصاد العالمي، التي تفاقمت على خلفية التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، قد ساهمت في تزايد الضغوط البيعية في أسواق الأسهم وعززت الاقبال على سندات الخزانة والين الياباني والذهب وغيرها من الأصول التي تعتبر آمنة. وبالنسبة للين الياباني، الذي يتزايد شراؤه في أوقات عدم الاستقرار الاقتصادي، كان في طريقه لتحقيق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي مقابل الدولار، في حين تراجعت سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات إلى ما دون %2 للمرة الأولى منذ ثلاثة أعوام. وظل الدولار مطلوباً حتى في ظل تغيير مسار توقعات سياسة الاحتياطي الفدرالي بالكامل والتوجه نحو سياسة نقدية تيسيرية مقارنة بإجراءات التشديد المتبعة منذ بداية العام. ويتوقع المتداولون اقدام الاحتياطي الفدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس على الأقل وربما 75 نقطة أساس قبل نهاية العام. ويبدو أن النبرة المتشددة التي تبناها الاحتياطي الفدرالي في اجتماعه الأخير لم تكن كافية لردع التوقعات بإجراء المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة. حيث يشعر بعض المستثمرين والاقتصاديين بالقلق من أن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين قد دخلت مرحلة جديدة من شأنها إلحاق المزيد من الضرر بالاقتصاد العالمي. وفي حال لم تبدأ البيانات الاقتصادية الواردة في إعطاء إشارات أكثر إيجابية، أو نجحت الولايات المتحدة والصين في تخفيف حدة نزاعهما، تتجه توقعات المستثمرين نحو اضطرار الاحتياطي الفدرالي إلى خفض أسعار الفائدة بمعدلات أكبر بهدف تخفيف الضغوط المالية ومواصلة التوسع. الجنيه الإسترليني في المملكة المتحدة، ظل الجنيه الإسترليني تحت الضغط أمام نظرائه من العملات المختلفة وبلغ أدنى مستوياته المسجلة منذ عامين أمام اليورو بعد أن تضمن تقرير إعلامي استعداد رئيس الوزراء الجديد بوريس جونسون إجراء انتخابات بعد الموعد النهائي المحدد لانفصال المملكة المتحدة عن الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر. كما أدى تزايد حالة عدم اليقين تجاه انفصال المملكة المتحدة عن الاتحاد الأوروبي وضعف نمو الاقتصاد العالمي إلى انكماش الاقتصاد البريطاني في الربع الثاني للمرة الأولى منذ حوالي سبعة أعوام. حيث تراجع الناتج بنسبة %0.2 في الأشهر الثلاثة الأخيرة حتى يونيو، بوتيرة أسوأ من الأداء الثابت المتوقع من قبل الاقتصاديين ومتراجعاً مقابل النمو المسجل في الربع الأول من العام بنسبة %0.5 وفقاً للبيانات الصادرة عن مكتب الإحصاءات الوطنية. علماً بأن الاقتصاد البريطاني لم ينكمش منذ عام 2012. وتراجع أداء قطاعي الصناعات التحويلية والإنشاءات على حد سواء بعد البداية القوية في مستهل العام الحالي. وكان قطاع الخدمات هو المساهم الإيجابي الوحيد في نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثاني. إلا أنه على الرغم من ذلك، كان نمو قطاع الخدمات ضعيفاً عند مستوى %0.1، بينما يعد أضعف معدل يسجله هذا القطاع منذ عام 2016. وقد دفعت تلك البيانات بالجنيه الإسترليني إلى التراجع إلى أقل من 1.21 دولار وإلى أدنى مستوياته هذا الأسبوع. عائدات السندات اليابانية عند أدنى مستوى أفاد تقرير {الوطني} أن عائدات السندات الحكومية اليابانية وصلت إلى أدنى مستوياتها في ثلاثة أعوام عند مستوى -%0.218 على خلفية المخاوف الموسعة بشأن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين. وفي إطار مساعي بنك اليابان لمكافحة تراجع العائدات قام بوقف شراء السندات الطويلة الأجل. وخفض بنك اليابان مشترياته بواقع 20 مليار ين إلى 160 مليار ين (188.8 مليون دولار). وصرح بنك اليابان أنه يحدد معدلاته المستهدفة «عند مستوى قريب من صفر في المئة» لعائدات السندات لأجل 10 سنوات بواقع 20 نقطة أساس أعلى أو أقل من الصفر. وانطلاقاً من ذلك المضمون، يعتبر برنامج خفض شراء السندات خطوة فنية للحفاظ على عائدات السندات لأجل 10 سنوات بما يتماشى مع المعدل المستهدف حالياً. إلا أن خفض عمليات شراء الأصول في وقت تقوم فيه العديد من البنوك المركزية في العالم بإدخال المزيد من الاجراءات التيسيرية على سياساتها النقدية يسلط الضوء على نقص ذخيرة السياسات المتوافرة لدى بنك اليابان بعد أن بنى بالفعل ميزانية عمومية ضخمة وخفض أسعار الفائدة إلى مستويات سلبية. واصلت أسعار النفط تراجعها بأكثر من %9 خلال الشهر الحالي وأكثر من %5 هذا الأسبوع. وتعهدت الأوبك الأسبوع الماضي بمواصلة دعم الأسعار. وصرحت السعودية عن عزمها الحفاظ على صادراتها من النفط الخام إلى أقل من 7 ملايين برميل يومياً في شهري أغسطس وسبتمبر لإعادة توازن السوق.



عدد الزيارات : 807 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق