> فن وثقافة

انتشار أجهزة التعرف على الوجه يثير جدلاً في بريطانيا

2019-08-19 03:17 PM

وليد منصور - حذر دعاة الخصوصية من «وباء» استخدام التعرف على الوجه في مراكز التسوق والمتاحف ومراكز المؤتمرات، وغيرها من الأماكن الخاصة في جميع أنحاء المملكة المتحدة. وفق ما نشرت جريدة «الغارديان» البريطانية. وتوصلت دراسة أجرتها «بيغ بروذر واتش»، والتي تتعقب استخدام المراقبة، إلى أن الشركات الخاصة تقود عملية نشر التكنولوجيا المثيرة للجدل. ونشرت المجموعة نتائجها بعد يوم واحد من إعلان مفوضة المعلومات، «إليزابيث دنهام»، أنها ستفتح تحقيقا في استخدام التعرف على الوجه في أحد مشاريع التسوق الجديدة الرئيسية في وسط لندن. وأثار صادق خان، عمدة لندن، تساؤلات حول قانونية استخدام التعرف على الوجه في موقع «غرينيري سكوار» الذي تبلغ مساحته 27 هكتارًا في «كينغز كروس» بعد أن أقر مالكوه باستخدام التكنولوجيا في مصلحة الجمهور سلامة. وقالت «بيغ بروذر واتش» إنها كشفت أن المواقع في جميع أنحاء بريطانيا تستخدم التعرف على الوجه، وغالبا دون تحذير من الزوار. وقد أجريت محاكمات سرية للشرطة في العام الماضي في مركز «شيفيلد ميدوهول» للتسوق، والذي كان من الممكن أن يفحص أكثر من مليوني زائر. وقال متحدث باسم مالكها، «بريتيش لاند»: «نحن لا نعمل على التعرف على الوجه في أي من أصولنا. ومع ذلك، قبل أكثر من عام، أجرينا محاكمة قصيرة في ميدوويل، بالتعاون مع الشرطة، وتم حذف جميع البيانات مباشرة بعد المحاكمة». ويمكن أيضًا فحص ما يصل إلى 15 مليون زائر إلى مركز «ترافورد» في مانشستر عن طريق التعرف على الوجه، إلى أن ضغط تدخل مفوض كاميرات المراقبة على الموقع للتوقف عن استخدام هذه التقنية. كما اتضح أن متحف ليفربول العالمي قد فحص وجوه الزوار خلال معرض عن التاريخ الصيني في عام 2018. وقالت مجموعة متاحف ليفربول الوطنية، التي تسيطر على الموقع وغيرها، بما في ذلك متحف العبودية الدولي ، لـ «بيغ بروذر واتش إنها تختبر حالياً جدوى استخدام تكنولوجيا مماثلة في المستقبل. وفي «برمنغهام»، كشف مركز مؤتمرات «ميلينيوم بوينت» في سياسة الخصوصية الخاصة به أنه يستخدم التعرف على الوجه، بناءً على طلب تطبيق القانون. شهدت المنطقة المحيطة بالمركز مظاهرات من جانب النقابيين ونشطاء مناهضة العنصرية. وصف «سيلكي كارلو»، مدير مجموعة «بيغ بروذر واتش»، التعرف على الوجه بأنه وباء في المملكة المتحدة، قائلا: التواطؤ بين الشرطة والشركات الخاصة في بناء شبكات المراقبة هذه حول الأماكن الشعبية أمر مقلق للغاية، إذ يعتبر التعرف على الوجه أداة مثالية للقمع والاستخدام الواسع النطاق الذي وجدناه يشير إلى أننا نواجه حالة طوارئ في الخصوصية. في الشهر الماضي، قالت لجنة العلوم والتكنولوجيا التابعة لمجلس العموم إنه يتعين على السلطات وقف تجارب تكنولوجيا التعرف على الوجه حتى يتم إنشاء إطار قانوني.

عدد الزيارات : 1062 زيارة

قد ترغب


خوف	بدء تجهيزات مسلسل عمرو دياب الجديد	روابي البناي: بـركات فال أم سليمان!

كل التعليقات

لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

آخر الأخبار

إقرأ أيضا

رأيك يهمنا

أقسام الموقع